قاطعها صوت زى شهقات التفت وبصت عليها لقيتها بتبكى وهى نايمه وقفت وقربت منها
– روح اصحى انتى بتحلمى روح
فتحت روح إلى كانت مليانه بالدموع بصت لامها
– مالك يا حبيبتى فيك اى
افتكرت إلى حصلها فارتعش جسدها خوفا وسالت دموعها بصمت مهيب أدارت وجهها بناحيه الأخرى لتترك العنان لدموعها
بصت نوال لبنتها قالت
– روح مالك
مردتش روح فضلت ساكته مبتبص فى عين امها وباصه للفراغ ودموعها مبتتوقفش
كانت نوال هتتكلم بس سكتت ومحبتش تضايقها وانها لما تكون كويسها تتكلم معاها اتنهدت وقف ومشيت
أغمضت روح عيناها بتعتصرهم من شده حزنها بتحمد ربنا أن أمها مجبتش دكتور او راحت على المستشفى وإلا كانت عرفت كل حاجه وأنها مبقتش عذراء
جزت على شفتاها بألم وجع وحسره
مر يومين وروح ملازمه غرفتها مبتخرجش ولا حتى لدروسها أو بتذاكر ونوال مش عارفه تكلمها وتسالها حتى كانت فين فى ذلك اليوم
– روح عامله اى دلوقتى
قالها احمد فهو كان يسأل عنها مرارا
قالت نوال بحزن
– لسا ساكته ومبتتكلمش أنا قلقانه عليها اوى اوديها لدكتور ممكن تكون عيانه ومش عايزه تتكلم
– ممكن اتكلم معاها
قالها بستأذن بصتله نوال وسكتت
فتح باب الاوضه على روح إلى كانت قاعده ودموعها متجمده فى عينها بصلها أحمد من حالتها قرب بصتله روح وافتكرت أنه هو إلى جابها هنا
– ازيك يا روح
مردتش عليه وفضلت ساكته
– انتى كويسه
وهنا حركه رأسها إيجابا فاراحت قلبه ولو قليل قال
– ممكن اتكلم معاكى شويه
قرب منها بس هى بحركه تلقائيه بعدت بصلها بإستغراب فوقف مكانه ومقربلهاش تانى قال
– متأكده انك كويسه
أومأت برأسها قال أحمد
– ينفع تقوليلى انتى كنتى فين فى اليوم ده لو سؤالى مش هيضايقك
بصتله روح بعدين بصت على والدتها الى كان واقفه بتبصلها وعايزه تسمع هتقول اى
– مكنتش فى حته
بصولها الاتنين بإستغراب فكملت
– كنت بتمشي قريب من هنا وانت شوفتنى
قالت نوال بغضب
– بتتمشي من الصبح لحد بليل ومقلتليش لى مدام هتتمشي
– ثانيه
قالها احمد بهدوء عشان يسكتها بصتله نوال وبعدين سكتت
قال أحمد – بتتمشي لأكتر من عشر ساعات وتحت المطره
– اه ولا انت رأيك اى … شايفنى كدابه
بصلها احمد بإستغراب لما يشعر بأنها غريبه وليست روح من يتحدث معها
تتنهد وهو بيقول
– ومبتروحيش دروسك لى ده انتى شهاده حتى ولسا اول السنه
– مفيش كنت بستريح شويه ولا أنا مش من حقى ارتاح ليومين
– أنا مقولتش كده ارتاحى زى ما اتحبى احنا بس قلقانين عليكى
ابتسمت بسخرية قالت
– تقصد مين بأحنا
بصلها أحمد وكلامها معاه قال
– اقصد والدتك علعموم لو حبيت تقولى حاجه أنا موجود عن اذنكم
التفت أحمد ومشي بصتله نوال بحرج وهى بتعتذرله وبعد أما خرج بصت لروح قالت
– انتى اتكلمتى معاه كده لى