– اخرجى برا أى إلى جابك
لم تهتم به وركضت إلى يحي لتحتضنه وكأنها تخبئه داخلها وتستره بملابسها ده كله تحت ناظرين سلمى التى لأول مره تعلم اختفاء اخيها لأين يذهب وماذا يحدث له فهو يعود شاحبا قدماه لا تحمله يجلس فى غرفته بمفرده لا يخرج منها
بترجع من ذاكرتها دمعت عينها وهى بتفتكر وكانت روح شايفه الحزن الى ظهر على وشها قالت
– واى هو الى بنى يحي ، اى سبب انه يكون كده
تنهدت سلمى وقالت – مش لازم تعرفى يا روح
استغربت وقالت – مش لازم اعرف ازاى يحيي بيكون جوزى
– اقفلى الموضوع .. ويريت متبصيش ورا على ماضى يحي عشان احنا فى المستقبل دلوقتى
مكنتش روح فاهمه اى حاجه بس كلام سلمى عن يحي بيتردد فى اذنها مع كلام زينب الشبيه للسمعته
– كنت بحسه مريض بنادم مؤذى منغير سبب معقول انه مش كده زى ما بيقولو ويحي ليه ماضى .. يحي مش سوى نفسيا فعلا ؟!
كانت تكلم مع نفسها وفى فضول داخلها حياله
– على فكره يا روح
قالتها سلمى بصتلها روح باهتمام لتردف – انا اول مره اشوف سحي بيبتسم البسمه دى .. يوم اما كنت فى اوضتك وانتى انكسفتى… زى اما شوفت فيه تغير كبير ظن ساعه ما رجعت .. مش عارفه لحد دلوقتى اى السبب بس نا حاسه ان انتى .. انا هرجع لندن ياريت تكونى معاه ومتسيبهوش انا شيفاه بيرجع لنفسه ومش عيزاه يتوه تانى
سكتت روح ومردتش وكأنها لا تعلم ما يقوله انها لا تعلم انها تتعاون مع من تؤذيه
بعد مرور الوقت
– بصى كده
نظرت لروح الى المرأه كانت شكلها يفوق الرائع مكنتش قصت شعرها كتير غير الاطراف وعملت قصه من قدام خليتها جميله
قالت سلمى – تحفه بجد ، شعرك جميل اصلا مش عارفه بتخبيه ليه
– عشان الحجاب فرضه ، اسمه حجاب وبيخبى جمالك عشان مش اى حد يشوفه هتكونى عرضه للكل ، احنا بنلبسه عشان نخبى جمالنا وعارفين ان احلا بيه ومنغيره
قربت منها سلمى قالت بمكر – بنسبه ليحي اى مش جوزك بردو
بصتلها روح بشده وهى بتغمزلها اتوترت من كلامها فهى تعلم قصدها مردتش ابتسمت سلمى عليها وقالت
– يعينى عليك يا يحي متجوز واحده هبله
بصتلها روح بشده وهى تعقد حاجبيها وتقول – هبله !!
– امال ده يبقى اى .. تعرفى لو شاف غيرك متعيطيش لان معاه حق .. اهتمى بنفسك لو مش عشانه فعشانك
متعرفش ليه اسكتتها بجملتها الاخيره وكأنها محقه هل تهتم بنفسها انها اصبحت كبيره الان تقدم على مرحله جامعيه جديده
فى الأقصر كانت روح فى اوضتها واقفه قدام المرايا مسيبه شعرها ملابسه احد الفساتين الى اشترتها وكانت حاطه مكياج رقيق كانت بتبص على نفسها هتكون عامله ازاى واكتشفت انها جميله وثقتها بترجع لنفسها
كانت حاسه بمرح وسعاده من شعرها الجديد وهى بتبص لنفسها
– ليه حسانى لسا طفله
– عشان انتى طفله فعلا
اتصدمت من الصوت واتمنت ان مكنش هو لفت وبصتله وهو أندهش لما شاف شكلها والفستان وشعرها
– روح اى الى انتى عملاه فنفسك ده
اتصدمت من رده بصتله بشده وقالت – عمله اى
– منتيش شايفه
قفل الباب وقرب منها قالت – لا مش شايفه مالى يعنى
شعرت بالخذل والاحباط بصيت فى المرايا وقالت – مش لايق معايا