سكتت ومردتش وهى مذهوله من الى بتسمعه وازاى يعرف يحي بأمر احمد بشأنها هل يعلم انه يحبها بأمر زواجه منها قديما
كان يحي بيبص لتعبيراتها وكأنه بيقراها وبيقرأ صمتها
– اول ما تخلص المده هطلقك علطول ولو كنتى عايزه نتطلق دلوقتى أنا موافق .. من حقك تختارى الشخص إلى بتحبيه وتكملى معاه وانتى مبسوطه ..
مقدرش اجبرك تعيشي معايا تحت اى سبب ومتشليش هم تكاليف المستشفى وكلامك مع امى اعتبرى المده انتهت وكل حاجه هتخلص زى ما ابتدت
بص قدامه واردف قائلا – قررى وانا هحترم قرارك وانفذهولك
كانت روح بصاله ومش مصدقه إلى بيقوله هو ادهشها حقا ادار يحي المحرك وعاد لقيادته ، متعرفش ليه لذكر طلاقهم افتكرت احمد
عاد كلاهما للقصر وكان الصمت يعم بينهم حتى فى لحظات وجودهم داخل جناحهم ومكنتش روح عارف ان كانت غلطت ولا لا .. بقيت تحس انها ظلمته تلك
المره معقول .. بتفتكر انها كانت المفروض تشكره على إلى عمله عشانها وجيته ليها عند درسها عشان ياخدها وميسبهاش .. ده كله كانت مضايقه منه ان بيحسسها انها غلطانه وهى بتكابر وكأنها من تريد رؤيته المخطأ
مكنش يحي بيتكلم برغم كده ملامحه كانت هادئه تخفى الالم والحزن قدر المستطاع
كانت روح حاسه بتغيره معاها من حيث صمته بس اهتمام مقلش … هو بس بعد .. بس لسا بيهتم بصحتها وتواظب على مذاكرهها منغير ازعاج .. بس كل إلى كانت بتفكر فيه كلامه المره الأخير
مرت ايام على حالتهم دى وبعدهم لحد ما فى يوم بليل
كان يحي فى مكتبه بيشتغل سمع طرقات على الباب وكانت روح بصلها بإستغراب من وجودها قال
– عايزه تقولى حاجه
اتقدمت وقفت قدامه قالت
– انا قررت
فهم إلى تقصده قال بكل هدوء
– وقرارك اى
سكتت شويه بصتله وقالت بجمود
– نتطلق
يتبع….
– وقررتى ايه
– نتطلق
سكت يحي شويه بعدين بصلها وقال بكل هدوء
– تمام بكره نروح نتمم اجرائات الطلاق
– شكرا
قالتها روح وهى بتمشي وتسيبه وكان يحي بيبصلها لحد ما اختفت أمام ناظريه خفض رأسه بعدما خارت قواه الهادئه الذى كان يمتثلها إلى أنه فى اللحظه التى سمعها تقول ذلك سمع صوت انكسار قلبه
سقطت دمعه من عينه قهراً لشده حزنه ، فما اوجع الحياه من قهر احزان الرجال فى الحظه التى تخور قواه
كانت روح قاعده فى اوضتها على السرير مع حبال أفكارها وأنها اخيرا ستتحرر وتبتعد من ذلك الجحيم
لقت الباب اتفتج وبيدخل يحي بصتله كان على ملامحه الهدوء اتقدم منها خد مخده ومشي
– رايح فين
وقف يحي وبصلها من سؤالها قال
– هنام على الكنبه انهارده مش هتيجى من يوم
مشي وحط المخده على الكنبه ومدد ده كله وروح بتبصله مهتمتش بل إنها كانت تمنع عيناها من أن تفتح وتراه فى وجهها ، لكنها لم تكن تراه فى كل يوم تستيقظ فيه كان يكون قد استيقظ قبلها وكأنه يعلم مقدار خوفها ولا يريد أن يزعجها أو يسبب لها الضيق .. هل يدرك كل ما تشهر به لهذا الحد ويحرص على
عدم مضايقتها
فى اليوم التالى عند كوثر
– انت ازاى تقولها كده يا يحي
كان صامتا فهو يعلم أنها ستضايق