يقترب منها
شالها وكانت شبيه لطفله يحملها ابيها كما رأها هو .. وكما شعر بدفأ وهى قريبه منه راح ونيمها على السرير برفق رفع الغطا عليها
بصلها شويه بحب وحزن فى ان واحد فهو لا يستطيع النظر اليها هكذا او ان يكون قريب منها كالأن للحدودو الذى يضعها كى يعيد امازها واطمأنانها ولو قليل تنهد بحزن خفوى ومشي
كانت بتروح دروسها وترجع مكنتش بتكتر كلام مع حد إلا من فتح النقاش وكان يحي بيتابع اخبرها من ايمن السواق وان كان فى حد بيضايقها بس هو كان بينفى حدوث أى مشاكل تتعرض لها فبيهدى قلقه المستمر
وكأنه يرى الجميع وحوش مثله وومكن ان تجرح من احدهم لفرط نقائها وهذا ما لن يغفره لأنه يسعى جاهدا لإعادت إشراقها من جديد ولا يأتى شخصا يهد ما
يبنيه ويحطم صغيرته التى امتلكت قلبه .. هذا ما لن يسمح به
فى إحدى الأيام كان يحي راجع من القصر بعد أما خلص يومه بشغله ومكنش بيحب يتأخر كعادته كان بيخلص ويرجع القصر ، شاف صفيه سالها
– روح اتعشيت
– لا والله يا يحي بيه قالت مش جعانه
– طب طلعو الاكل على فوق
– حاضر
قالتها بطاعه وهى بتمشي
طلع يحي اوضته لقاها قاعده بتذاكر
– مكلتيش لى ؟
قالها بتساؤل وهو بيتقدم من خزانته ، بصتله وانتبهت لوجوده رجعت لكتبها وقالت بلا مبالاه
– مش جعانه
– على كده عارفه تركزى فى مذاكرتك ولا دماغك تايه
بصتله بإستغراب مزدوج من الدهشه وقالت
– وانت عرفت منين
– عايزه تركزى ازاى وانتى مبتاكليش
– بس انا واكله
– الإنسان ليه تلت وجبات فى اليوم يا روح مش وجبه تعيشي بيها اليوم كله
عقدت حاجبيها بضيق ومردتش عليه
– . ان كان لمذكرتك فتعالى على نفسك وكلى مفيش حاجه اسمها مش جعانه
سابها ودخل غرفه تغير الملابس سمعت صوت على الباب قامت وفتحت لقتهم احد الخادمات وكان معاها الاكل
افسحت لها دخلت وضعتهم وذهبت بصت روح للاكل باستغراب فهى لم تطلب شيئا خرج يحي بعد اما لبس
– سيبى الى فى ايدك وتعالى كلى
قعد عشان ياكل مشيت ومهتمتش سبيها بقول
– سمعتى قولت اى محنا مش هنعيده
وقفها بحدته بصتله كان بيبصلها ببرود اشار بعينه لتجلس
تنهدت وراحت قعدت والمره دى بتحاول تاكل بطبيعتها ومتتختقش انه بياكل معاها .. مكنتش عارفه ان كانت بتظهر قوتها ومش عايزه تبينله ضعفها ولا هو صعب عليها واضايقت لما ساب الاكل عشان تاكل براحتها لما ادرك اختناقها منه .. هل يهتم بها حقا ؟!
لم هتم لكل ذلك فهى لا يزال داخلها انسانيه .، ولكن هل انسانيتها تتطابق على من تكرهه .، لم تعد تفهم شيئا كل ما تعرفه انها باهته معه لا يفرق معها انها تريد اقضاء هذه المده باسرع ما يمكن وتبتعد من هنا
كانت أعراض الدوخه والغثيان تفارقها بل تستعيد قوه جسدها البدنيه وبتروح دروسها وكل منهم يقضون أيامهم بصوره طبيعيه
فى يوم شاف روح فى الأوضه وكانت ماسكه دماغها بأيديهو الاتنين وباصه للكتاب بضيق كان بيسال مالها وعايز يشوف فى اى بس كان عارف انها مش هتقوله بس المحاوله متخسرش دخل وقرب منها قال