– لا يا صفيه روح مبتتأخرش لدرجه دى بتروح الدرس وتيجى علطول ولو راحه فى حته بتقولى قبلها وهى متاخرتش نص ساعه او ساعه لا ده من الصبح أنا قلبى متوغوش على البت يا صفيه حاسه انى بنتى مش كويسه
– أهدى بس هتلاقيها بعد شويه جايه
دعيت نوال ربها أن تكون بنتها بخير وهى قلقانه على مفيش
قالت نوال – لا مش هقدر اكتر من كده انا راحه اشوفها
– هتروحى فين يا نوال اعقلى
– هدور على بنتى
خرجت نوال وهى خائفه عايزه تلحق بنتها من مين متعرفش
فتحت روح عينيها بتثاقل كان وشها شاحت وباهت متخدره فى جسمها كلو كل حته فيها بتوجعها بصت للاوضه الى هى فيها بتعب لقيت الى قاعد قدامها
حطط رجل فوق رجل وماسك كاس فيه خمره وبيبصلها وبيشرب بتلذذ
اتخضعت لما شافته افتكرت إلى حصلها بصت لنفسها لقت جسدها عارى ، انتفضت مسكت الملايه وسترت نفسها
شافت بقعه دم احتلتها الصدمه كالذى صعق بأكبر برق اخترق جسده وشقها لنصفين نزلت دموعها وهى مصدومه
– لا متعيطيش هتخلينى ارجعلك تانى
رفعت وشها وبصتله بإنكسار
– موتنى يا يحي قتلتنى بالحيا حرام عليك منك لله يا اخى انت بنأدم حقير انت مستحيل تكون من بنى البشر انسانيتك معدومه حسبى الله ونعم الوكيل فيك
ابتسم قال – مظنش انى هضايق بكلامك ده لانه صح شوفتى أنا متصالح مع نفسي ازاى
– انت واحد مريض
رمى الكاس من أيده جامد فتكسر وقف قرب منها ومسكها من شعرها اتألمت بس ما صرختش بصت فى عينيه بحنق وكره
– انتى غلطى وخدتى عقابك
– أنا مجتش يمتك ولا اذيتك وانت عارف كده كويس حتى الصوره الى نزلتلك مكنش ليا يد فيها .. انا قابلتك يومها بس اى غايتى انى امشي وراك واصورك ..
عشان فلوس .. الفلوس اخر حاحه تفرق معايا … أنا انصدمت فيك بسبب الصوره زى ناس كتير ..، بس ممكن صدمتى اكبر من الكل لانك متعرفش أنا كنت شايفاك ازاى
كان بيبصلها وبيتابع كلامها وخفف أيده من على شعرها
– اتمنى تكونى شوفتينى صح المره دى وهو انى بنأدم زباله وحش يستمتع بأذى الى قدامه
دفعها بضيق خد قميصه ولبسه قال
– البسي يلا وعمرى من هنا .. وعايزه تفضلى خليكى اهو اجيلك تانى لانى اتكيفت جامد .. و إلى حصل محدش يعرف بيه وان فكرتى تقولى لحد أو تشغلى عقلك … المره الجايه هتجنى على نفسك بجد انتى وامك
دمعت عينها وهى بتبصله وهو بلبس وكان هيخرج من الأوضه
– بكرهك يا يحي شكرا لانك قدرت انك تخلينى فى يوم وليله فى ساعه فى كل دقيقه بكرهك
وقف عند الباب وهو بيسمعلها مديها ظهره
قالت روح بعياط وحنق
– اعرف ان ربنا حقانى ومش هيسيبك أن كان انهارده أو بكرا اعرف ان بكرا هيتردلك كل اما هتحصلك مصيبه اعرف ان ده ذنبى إلى هيرافقك لحد اما تموت زعلانه على إلى هتكون مراتك وزعلانه على الطفل إلى ربنا هيبتليه بأب ذيك وزعلانه عليك لانك محتاج الزعل من حالتك … إلى ذيك مش هيشوفو الراحه لا فى الدنيا ولا فى الاخره صعبان عليا يا يحي .. صعبان عليا لما تقف قدام ربنا شايل ذنبى وبرغم زعلى واشفاقى عليك إلى أنى عمرى ما هسامحك هستنى اليوم إلى
اشوفك فيه قدامى بتطلب السماح ومتفتكرش ان ده بعيد لأن هيجى قريب اوى وانت هتستغرب من سرعته وازاى جه وامتى وازاى
كان واقف مبيتكلمش سامع كلامها وساكت وكأنه بيحس كلامها معاها بص قدامه ومشي منغير ميتكلم قال لنفسه
– هستناه يا روح هستنا اليوم ده لان أما الطلب السماع هكون عارف معناه وده هيكون لما اتغير وابقى انسان مش حقير زى ما انتى بتقولى ، عشان كده هستنى اليوم ده انى احس بانى انسان بجد