– مش عيزاكى تتغير
قالتها ببرود لتكمل بقسوه
– عيزاك تفضل كده بين السهر والخمر والضياع .. عيزاك تضيع من نفسك ومتلاقيهاش .. شوفتك بالحاله دى بتشفى غليلى وحقى بيرجعلى وانا قاعده بتفرج عليك
سكت خفض رأسه وبيحمع قبضته وكأنه يستوعبها كلماتها برغم عدم وعيه إلى أنه قلبه ألمه كثيرا
– بتكرهينى ؟
بصله روح من نبرته لقت ابتسامه غريبه رفع عيناه إليها كان مخيفتان كذلك اليوم وتلك الابتسامه التى تلوح الشر
– يحي
قالتها بنداء قرب منها وقال
– قولتلك متعصبنيش بس انتى مبتسمعيش الكلام
– لا يا يحي فوق
– مش بتكرهينى … هخليكى تكرهينى بجد مش ده إلى انتى عايزاه وشيفانى لسا زباله يبقا هتفرق اى
خافت رجعت وشها وعينها مدمعه من الخوف وهو بيقرب باصص على شفتاها
حست روح بانفاسه ارتجف جسمها وهى مش قادره تاخد نفسها
انتفضت وهى بتبعده عنها بقوه وبتجرى بس مسكها من أيدها وسحبها صرخت وقعت على السرير وهو فوقها
– متعملش كده حرام عليك
– وحشتينى
قرب منها لتهتف به بصراخ وترجى
– اقتلنى ومتملمسنيش .. ابعد عايز منى اى تانى .. عايز اى .. ده هو ندمك عايز تقتلتنى من تانى .. متعفتش من الاولى عشان تعمل فيا كده ارحمنى
كان بتصرخ بكلماتها المتوسله وهو بيبصلها بهدوء التى لاحظته رفع أيده وقربها من وشها بعدت وشها عنه وهى بتغمض عينها بخوف لتشعر بلمسته لبشرتها وهو بيمسح دمعتها
فتحت عينها وبصت لإيده بعدين بصتله
– متخافيش منى أنا مستحيل اعمل كده ولا انى اذيكى
قالها بحنان وهو لا يزال فى سكره ومش فى وعيه وعاد لوجهه الطبيعى الهادىء
– نا بس مش عايزك تخافى عايزك متكرهنيش ومشفش النظره دى فى عينك .. عايزك تثقى فيا ودى كفيله بكل حاجه
كانت صامته بترتجف من بين أيديه من خوفها إلى لسا موجود ، بس عينه كانت مليانه حنان وحب
قرب منهة ليبدأ الخوف بأن يحتلها من جديد
–
فوق بقا أنا خايفه منك اوى .. ابعد كفايه حرام عليك
– بحبك يا روح
همس لها بذلك لتصمت وهى تستشعر كلمته التى قالها بصدق لتجده ينام فوقها فجأه ويدفن وجهه فى رقبتها
اتسعت عينها بصدمه فلم يعد يفصل بينهم اى شئ