– لدرجادى بتكرهينى
– اكتر ما تتخيل يا يحي .. مش متعاطفة مع كلامك لانه كله كدب زيك .. انت عباره عن كدبه
– بتشوفى حبى ليكى كدب .. مش قادره تشوفى قد اى أنا ندمان
هتفت فى وجهه بغضب – كدب
كملت بحنق – انت كداب .. ندمان وكنت رايح تتجوز .. بتحبنى ورايح تبنى حياه جديده وانا بدمر هنا بسببك .. عايش ولا كأنك عملت حاجه .. فين الندم إلى بتتكلم عنه
– والله مكنت هسيبك كنت هتجوزك بس لما توافقى عليا .. كرهك ليا لو خلانى اروحلك وقتها واعترفلك .. فكرك كنتى هتقبليه .. ندمى إلى بخفيه عنك بس حبى
ليكى مش قادر اخبيه اكتر من كده
– ولسا كرهى ليك مستمر جاى تعترفلى لى .. شايفه قل اوى .. أنا كرهى ليك بيزيد يوم عن التانى .. ندمك مش هيرجعلى إلى خسرته ولا هيقدر يمسح من ذاكرتى اليوم إلى خطفتنى فيه و الجريمه إلى عملتها فيا بوحشيتك
جمع قبضته بضيق وغضب
– لو كنت ناسي فأنا افكرك .. طلبى ليك انك ترحمنى وانت مش سامعنى نظرتك إلى قتلتنى قبل عملتك .. إلى عيشته فى اللحظه دى انت عمرك مهتتخيله سمعتنى … فاكر ان جوازك منى هينسينى بالعكس أنا سائله هم بكرا إلى هعيشه معاك اكتر من النهارده .. أنا عمرى مكنت هقبل بواحد زيك لولا الظروف إلى حكمتنى على واحد زيك .. كان عندى اعيش بقيه عمرى منغير جواز ولا انى اكون معاك انت .. كل حاجه مخترتهاش اتحكمت عليا
– وانا مخترتش نفسي .. مخترتنيش يا روح انى اكون بنأدم زباله بالشكل ده .. أنا كنت مبسوط وانا كده .. انتى إلى جيتى وخلتينى احس وأدرك القرف إلى أنا فيه
.. مكنتش عايز اوصلنا لهنا .. يومها كنت بخوفك .. مكنتش ناوى اعمل فيكى كده والله مكان ده إلى فى دماغى ولا ده إلى قصدته انى اجيبك هناك .. ضعفت .. معرفش ازاى شهوتى عمتنى فى اليوم ده مخلتنيش عارف أنا بعمل مكنتش فى وعى .. انتى بس الى ضعفت معاها يا روح .. مقربتش من واحده بعدك لأنى
مقدرتش .. والله إلى حصل مكان بايدى كنت غبى لأنى مقدرتش اتحكم فى نفسي .. وبغبائى خسرت البنأدمه إلى حبيتها طفيت نورك بايدى وكل ما بشوف انطفأك بلعن نفسي ميت مره
كانت بصاله ببرود من كلامه وعينه المدمعه تقول إنه صادق
– مش فرحان انى حبيتك بالعكس أنا ندمان لأن بسبب الحب ده انا بموت من تجاهلك وخوفك وكرهك .. ومن ناحيه تانيه بموت من ندمى وضميرى إلى بيعذبونى .. قولتيلى لى انتى بس الى بتتعذبى ودعواتك مبتستجبش .. حبى ليكى ابتلاء وهو إلى بياخد حقك منى .. الوجع إلى جوايا اكبر بكتير من الوجع الجسدى
بصلها وكمل – مش عارف نهايه حبى ليكى اى بس مستمر فيه .. كل الى اعرفه انى حبيت وده عذابى أنه يكون على ايدك انتى
لوهله صمتت ومن كلماته التى أثارت ريبتها .. أليست تشبه كلماتها مع حبال أفكارها
– عايزنى اسامحك يا يحي
قالتها ببرود لينظر لها بإهتمام خرجت ومشيت استغربت وتبعها
فتحت روح اوضتها ودخلت ده كله تحت استغرابه يحي مسكت ذلك الصندوق الصغير ورمته على الأرض وقالت
– ده إلى مخليك تتأمل انى ممكن اسامحك فى يوم مش كده
تعجب بشده فكيف عرفت ابتسمت بسخريه وقالت
– كنت عارف ان فى حد دخل هنا فى غيابى بس مكنتش اعرف ان انت .. عايز تعرف ازاى
شاورت على الصندوق وقالت – ده
أردفت قائله – يومها رميته بعشوائيه وسيبته مقربتش منه .. بس لما جيت هنا وعينى بصت عليه كان محطوك فى نفس الركن وفى مكانه بس مظبوط مش مرمى على الأرض كزباله زى ما انا اعتبرته
كان قلبه بيوجعه من كلامها وهى لا تبالى قال