دخلت روح الحمام وكان المكياج بتعها باظ من عياطها وتبهدل هندامها
فكت شعرها من الطرحه فأنسدل على ظهرها
فتحت الحنفيه ودفعت بميا الى وشها وكأنها بتفوقها ودموعها بتختلط بالميا
ساندت أيدها وهى بتنشج بحزن وقهر
كان يحي قاعد فى العربيه باصص قدامه وملامح وشه بتدل على الإرهاق والحزن
افتكر كلام روح عنه فمن كلامها أنها لن تقدم على مسامحته مدى الحياه
كان بيسأل أن كان أصبح شخص مؤذى لا يعرف الرحمه بمقدار من يكرهه معقول بقا نسخه منه
كان بيسأل أن كان هو شبهه فى حياه روح
دمعت عينه بحزن بمقدار الألم الذى يشعر به
“ لكل منا آلام لا تقدر عليها النفس فهى تفتك بقلبه
وكلما ازداد الالم كلما تراكم الوجع واقدم على صاحبه بالهلاك
وبحجم الوجع الذى يصيب خيبة قلبك تغير نظرتك للحياه
لأن ثمة شيئا ما داخلك لم يعد كما كان “
فى الليل
رجع يحي الفجر طلع فوق على جناحه فتح الباب ودخل وقفله
بص على السرير ملقاش روح استغرب لانها مكنتش موجوده فمعق ل تكون راحت لأوضتها كان لسا هيروح يشوفها
التقطتها عيناه وهى نائمه على الاريكه استغرب راح عندها بيبص عليها
نزل لمستواها وهو بيجس على قدميه مقابله يتعمق بملامحها
كانت لابسه حجابها ولبس الاعتيادي عليها وكأنها فى مكان غريب
ابتسم بسخريه وحزن فى نفس الوقت
– لدرجادى خايفه منى حتى بعد اما بقيت جوزك لسا بتخبى نفسك منى .. الطرحه لبساها مستحرمه تخدى راحتك هنا وكأنك نزيله فى مكان غريب … بتحمى نفسك منه باى طرق
سكتت وكمل – بس معاكى حق إذا كنت أنا خايف أضعف ذى المره إلى فاتت .. أن كان كده هتحمى نفسك منى فكملى .. بس أنا عمرى مهأذيكى ياروح
كان بيتكلم وكأنه بيتكلم معاها وبيحكلها على إلى جواه
كانت تغط فى النوم من الاجهاد والارق وكأنها تعبت اوى النهاردة محتاجه تنام حتى محستش بيه انه قريب منها ولا بكلامه
كان خايف تفتح عينها وتبصله تتفزع
– عارف انتى بتكرهينى قد اى وخوفك اكبر من كرهك .. بشوف حركه عينك وجفنك الى بيرتجف لما تكونى معايا لمجرد مكان بيجمعنا … لما بتكلمينى كلمتين على بعض بتقوليهم بالعافيه
بصلها بحزن وحب وكان عاوز يلمسها او يمسد على راسها بس ميقدرش
– ازاى هتكملي المده دى وانتى كده
تنهد بضيق وهو وهو بيقول
– هتتعبى اوى يا روح
قرب ايده منها بتردد وقرب انامله من وشها يشعر ببشرتها الذابله التى لم تعد كسابق عهدها
وجهها الذى نحف كجسدها برغم ذلك برائه وجهها كطفله لا تزال موجوده
تبدو كطفله قست عليها الدنيا واوقعتها بين يداى شيطان متوحش
بعد عنها وقف ومشي
فى صباح اليوم التالى
فتحت روح عينها وكانت صحيت بدرى بصت للأوضه شعرت بلأختناق بس اكتشفت حاجه وانها كانت على السرير