فى غرفه كان يحي حجزها عشان اليوم ده مسكت ساندى فستانها بسعاده وقالت
– ياه ده بقا يجنن بقا مقاسي بظبط
ابتسمت سلمى وقالت – يخربيتك وطى صوتك بتصرخى كده لى
– فرحانه اوى يا سلمى .. تفتكرى يحي هيكون عامل ازاى .. اكيد قمر زى عادته
– احمم .. اتلمى مفيش كسوف
– احنا هنبتدى شغل العمات ولا اى
ضحكو على بعضهم
قالت سهير – ها يا ساندى فى حاجه ناقصه
– لا يماما كلو جاهز
– ماشي يا حبيبتى الف مبروك .. يلا بقا عشان حساكى هتاخرينا زى عادتك
ابتسمت ساندى وقالت بتذمر
– منا ببدأ بدرى اهو عشان مأخركوش بعدين القاعه فى نفس الفندق يعنى اخلص واجى علطول
– طيب
بصت لبنتين إلى معاها عشان يساعدوها
– بلاش تأخير
اومأو لها بالطاعه فخرجت وسابتهم
كان يحي واقف قدام المرايا لابس بدلته السوداء التى زادته جذابيه ووسامه
فتح الدرج خد ساعه من ضمن الى عنده لبسها وبص فى المرايا
لوهله تذكر روح تتنهد وسند بإيده من الاختناق إلى حاسس بيه
– مش يلا
بص لصوت وكان أحمد أومأ له تتنهد ومشي
كانت روح فى اوضتها التى تلازمها طوال هذا اليوم
كانت حاسه بلأختناق من هذا القصر لا تستطيع تلقى انفاسها وكأن المكان يضيق بها ولا يسعها
فى مكان اخر
كان الفرح معمول فى قاعه كبيره فاخره بأحد الفنادق النجوميه .. قامو بترتيبها لتصميمات حديثه لهذا الزفاف
كان حاضر ناس كبيره ذو اعيان وشؤن عاليه كان بدر بيرحب بعزايمه وكان يحي واقف معاه هو واحمد عشان صاحبه بس كان بيلقى نظرات على المعازيم وكان عينه عايزه تشوف حد اخر وهى لا غيرها … لم يبالى وركز على الحفل
– اهلا استاذ عماد بيه
قالها بدر بابتسامه وهو بيرحب بعماد ابتسمله
– مبسوط جدا بحضورك
– الف مبروك
قالها بابتسامه مبادله وسلم على يحي وباركله فبادله يحي باحترام
بس لما جه عند احمد وقف شويه وهو بيبصله باستغراب وبيحاول يفتكره واحمد كمان افتكره وزعل لما افتكر روح فى اليوم وهى معاه
كان بدر ويحي مستغربين من نظراتهم
– انتو تعرفو بعض ؟
اوما عماد برأسه وهو بيقول
– اتقابلنا قبل كده
اومأ احمد ايجابا فاستغرب يحي بس مسالهوش
خد بدر عماد ومشي كان يحي واقف بيبص على الحاضرين وهو بيفتكرها .. كيف رجل سيعقد قرانه بعد قليل ويفكر فى حبيبته
لكن هى حبيبته بالفعل بمن سيفكر
عاوز يرجع بس ميعرفش ازاى .. حاسس انه مش قد الخطوه دى ولسا فى وقت ان ميربطش نفسه بحياه زائفه ويدمر من احبها ويتركها .. لكن يشعر بالعجز
مر وقت
كان بدر مستغرب بص لسهير مراته وقال
– ساندى فين هى لسا مخلصتش
– بتصل عليها مبتردش والله انا سبتهم مع الميكب ارتيست معرفش اتأخرو ليه
– عجبك بنتك فاكره الفرح زى خروجاتها تتاخر زى ما هى عايزه
– زمانها جايه
كان يحي واقف بيبص فى الساعه وهو مضايق
– سلمى جت
قالها احمد وهما واقفين بصتلهم وكانت نظرتها غريبه قربت منهم
قالت سهير – سلمى كويس انك جيتى
سكتت بصتلهم بعدين بصت ليحي قال
– فين ساندى هى مش معاكى ليه .. مش المفروض تكون خلصت ؟
سكتت ومردتش قال يحي – فى اى متتكلكمى مجتش ليه
– ومش هتيجى
بصو لصوت وكانت كوثر قربت منهم
قال يحي بعدم فهم – مش هتيجى ازاى يعنى
قالت سلمى – هى خلصت بس انت مينفعش تتطوز ساندى يا يحي
قال بدر – فى اى ميتجوزهاش ازاى يعنى
قالت كوثر – عشان بنتك متناسبش لعيلتنا
قال بدر بغضب – انتى بتقوليه اى
قال يحي – فى اى يا انا مش فاهم حاجه اى الى بيحصل
قال بدر بإنفعال – بطلو تهريج فين البنت المعازيم هتاكل وشنا
قالت كوثر – بصوت حضرتك فهى هتاكا وشك انت بس مش احنا لان بنتك هربت من الفرح بعد عملتها ولما اتكشفت قدامى
قال يحي بصدمه – هربت ؟
قال بدر – اى الكلام الى بتقوليه ده مستحيل وانكشفت ازاى يعنى
قالت كوثر – بردو مصر تعلى صوتك .. انا ممكن اعليه انا كمان بس انا مش عايزه عشان مهما كان دى كانت هتبقى عروسه ابنى
قال يحي – متفهمونى فى اى
خرجت كوثر تلفونها ومدته ليهم وقالت