– زى كده
قربت منه قعدت جنبه وحضنته وقالت
– وانك طيب وانا بحبك
استغرب يحي فعل نعتته بالطيب بصلها وهى حضناه ابتسم ابتسامه بادلها العناق
فى اليوم التالى كان يحي عايز يشوفها وكأنما يشعر انها المره الاخيره الذى يحق له بفعل ذلك قبل ان يقيد
نزل من اوضته ولا يعلم ماذا يفعل فقدماه تأخذه اليها
وصل عند اوضتها مسك مقبض الباب وفتحه بس مكنتش جوه وهو كان عارف ده والا مكنش جه
دخل الاوضه بص على كتبها قرب منهم وكان بيتخيلها وهى بتذاكر
قرب من سريرها وجلس عليه وهو بيشعر بدفأها وكأنها غادرته للتو
مكنش عارف غبائه هياخده لفين هو مش عايز غيرها ازاى هيتجوز ويسيبها وهيعمل اى مع ساندى طالما انه لا يتقبلها ويريد غيرها
هل ستقبل ان اكتشفت انها ليست من يكن لها المشاعر ويحب من آخره
كان عاوز يسد فراغ داخله من جلسته فى غرفتها وكأنها معه ويشبع افتقاده لها
– انا بقيت هنا ازاى .. حبيتك كده ازاى … الحب ده بيخلينى غبى قدامك وقدام نفسي من تصرفاتى الى مبقتش عارف مصدرها اى ..مبقتش عارفني كل الى
عارفه أنى الى بعمله غلط .. وجودى هنا غلط رغبتى فى انك تكونى معايا غلط .. حياتى كلها غلط من قبل اما تدخليها بس انا مكنتش كده زى النهارده
كان داخله كلام لا يستطيع كبحه كلام متألم يشكوه لنفسه
لفت انتباهه حاجه فى المرايا الى قدامه وهو انعكاس لصوره
لف وبص على الكمود وقف وقرب منه وهو باصص على الارض
كان فيه صندوق صغير مركون وكأنه قمامه قامت بإلقائها ولم تجهد حتى لوضعه فى السله وتركتها هكذا
انحنى وخده حطه على الكمود وفتحه لقى دفتر فيه خده وبص فيه كان مميز من شكله عليه قصاصات ورق لطيفه
ابتسم لأنه عارف انها هى الى صنعته حط ايده على بوقه وتلك الابتسامه النقيه النابعه من قلبه لاول مره دون مشاعر الخبث والشر .. فهل يبتسم حقا
قعد وكان متردد يفتحه لانه شكل خاص بيها
بس فضوله خده من شكله وكان عايز يشوف فيه اى فتحه لقى اول صفحه رسومات طفوليه محيطه بكلمه ‘ مذكراتى’
ابتسم وفلتت ضحكه تنهيديه منه لأن من خطها باين انها كانت صغيره فماذا دونت ذكريات لتلك الصغيره
عدى الصفحه ودخل على كتابتها ‘ ٢٠١٥ ‘
استغرب قال بإستدراك
– كان عندها ١٣ سنه تقريبا
« فى مثل هذا اليوم نقلنا انا وماما لمكان جديد
مكنتش عايز اسيب بتنا بس المكان الى روحناله كان جميل
كان قصر واسع تخيلته زى القصور الى فى اميرات ديزنى الى شوفتهم على التلفزيون
والقصص لكن على احدث عشان احنا مش زمان ما يدعى بالعصور القديمه »
ابتسم عليها لان برغم صغرها بتعرف تلقى كلماتها
« مكنتش حبا المكان لانى حسيت بالخوف منه ومكنتش اعرف السبب
انا اعجبت بشكله عشان كنت بحسب انها تجربه جديده واكتشاف مكان جديد بس مش اعيش فيه
محستش بلأمان كنت حاسه بالغربه وبعد ماما عنى كان السبب
بس كل ده اتعكس لما قابلت شخص هو الى بقا يتحكم بيا وبتفكيرى مبقتش عايزه اخرج من القصر بالعكس بقيت عايزه اعقد فيه عشان اشوفه بس »
اضايق يحي من الكلام ده كان عارف انه احمد
– كنتى حتة عيله وبتحبيه
« اول مره شوفته فيها وقفت وانا بتابع ملامحه وفوقت على صوت ماما الى خرجتنى من تعلقى