كانت قرفانه بصلها وابتسم بقذاره وخبث
– اعتبريها المره الاخيره
لف ومشي وهو بيبتسم بشر اما ساندى كانت مشمئزه بصت حوليها وخايفه ليكون حد شافها بس مكنش فى حد تنهدت واعدلت نفسها ومشيت بخطواتها الثابته
– حصل إلى اتفقنا عليه ونفذته بالحرف
– الفلوس هتتحول لحسابك
ابتسم هاشن بإنتصار وقال – تمام
كان يحي فى مكتبه كان ماسك القلم وبيفتكر كلام احمد لروح ومعقول تكون هتقوله
كان عنده رغبه أنه يمنعها بأى شكل خوفا عليها منه وأنها غلطانه لو قالت حاجه على نفسها مكنش لازم تعمل كده .. هو عارف انها مش عايزه تخدع احمد بس قلقان عليها
وحاسس بالغيره وكان شيئا يخصه يسلب منه أو قد سلب بالفعل فنظرت روح الامعه حين كانت تنظر إليه يشعر بأنها قد انتقلت لغيره
قالت كوثر بصدمه – انت بتقول اى يااحمد عايز تتجوزها ازاى يعنى
– زى الناس على سنه الله ورسوله
– مستحيل مش هسمح بالجوازه دى
بصلها بإستغراب وهو مش فاهم رفضها ، اتوترت من كلامها لما حست انها انفعلت زياده قدامه
قال أحمد – مالها روح عشان ترفضيها
– هو كده
– يعنى اى انا بحبها وعايزها
– وانت ملقتش غيرها كنت بحسب زمان مجرد اعجاب لمشاعر مراهقه معرفش انك هتحبها وتتجوزها فى الاخر
– انا مش هلاقى واحده زى روح ادينى سبب انك متوافقيش عليها
سكتت ومردتش قالت بسخريه – معاك مش هتلاقى زيها
– ايه !!
تنهدت بضيق وقالت – بس دى عيله يا احمد
– يومين وهتم السن القانونى
– ده انت مدبر لكل حاجه بقا ومستعجل
مردش فاردفت بتساءل – وانت قولتلها على كده
– قولتلها بس لسا معرفتنيش قرارها
ابتسمت بسخريه قالت – هى لسا هتقرر
كانت بتتسائل رد روح هيكون اى وان وافقت موقفها مع احمد هيبقا أى بعدين
هل تريد ان تخدع ابنها .. كل إلى متاكده منه انها لن تسمح بذلك وتدرك ان ابنها طيب ويحبها ويمكن ان يصل به لان يوافق حتى إذا أخبرته بحقيقتها .. وهى تريد
ان تزوجه لعائله مرموقه
كانت روح واقفه قدام احمد لما كلمته كان مستنى كلامها وسكوتها الى مش فاهمه بصتله وقالت
– بتحبنى يا احمد ؟
استغرب جدا من سؤالها – انتى خايفه منى ياروح
– انا بخاف من الكل على قد محبتى ليهم خوفى منهم اكبر
– بس انا قولتلك انى بحبك لى السؤال
– عشان الى هتعرفه قادر يهد الكلمه دى وتسحبها للحظه … انا هقولك يا احمد لانى مش هكدب عليك ومينفعش اخدعك عشان لو كملت … مصيرك تعرف … بس …
سكتت ودموعها بتتجمع وايدها بترتعش بصتله وعينها بتترجاه
– بس عيزاك قبل اما تعرف تفهم حاجه مهمه انى مكنش ليا ايد فى الى حصلى ومتتغيرش نظرتك ليا لانك متعرفش انى غيرت راى عشانك وكنت مكتفيه بنفسي ومعملتش حساب انى ممكن افتح الموضوع ده مع اى حد .. انا اترددت كتير اوى بس …
كانت بتقطع فى كلامها وكأنها غير قادره على الكلام
– مالك ياروح
قالها بقلق نزلت وشها وش وبتجز عليهم ، لتسقط دمعه من عينها
– انتى بتعيطى .. احكى الى عندك ياروح انا جاى عشان اسمعك
كان عاوز يمسح دموعها بس الحواجز هى الى منعاه
– مش عارفه تتكلمى دلوقتى ؟
نفيت براسها بصتله فى عينه وهى بتجمع قوتها
– الى واقفه قدامك مش … مش بنت
استغرب جدا من الى قالته ابتسم وهو بيقول بعدم فهم
– م .. م مش بنت ازاى يعنى
جمعت قواها وهى بتقول – يعنى انا مش عذراء
اتبدلت ملامحه وكأن برق قام بشقه لنصفين لفرط صدمته
– ازاى مش عذراء ؟
كانت روح ساكته بصه لتحوله وبتتألم لتجده يصرخ فى وجهها بغضب
– متردى مش عذراء ازاى
اتخضت من صوته ومعالم وشه الى اتغيرت وبقا مخيف
– قولى انك كدابه الكلام ده مفيهوش هزار سمعتى … اسحبى كلامك وقولى انك مكنتش قصداه وفاهمه إلى بتقوله
سالت دموع من عينها قالت – مقدرش ا..
– اى هو الى متقدريش عليه .. انتى كدابه انتى متعمليش كده
كانت بتتألم وساكته وتتمنى ان بأيدها وتقول لا
غضب احمد من سكوتها ومسك دراعها بقوه وقرببها منه وهو بيقول
– ساكته لى .. عملتى مصيبتك دى مع مين
بصتله بصدمه وهى مش مصدقه الى بيقوله
– متنطقى هتسكتى كتير مين الزباله الى ضحك عليكى
بصلها من فوق لتحت وهو بيكمل بسخريه – ولا ضحك عليكى اى انتى مش صغيره عشان يضحك عليكى تلاقيكى كنتى راضيه
حست بوخزه ايسر صدرها وغصه فى خلقها مكنتش قادره تتكلم شيفا عينه الى اتملت قسوه والثموم الى بيبخها فى وشها دون حساب بمشاعرها
– قدرتى تمثلى دورك حلو اوى بأنك محترمه والاحترام اصلا مش لايق عليكى .. دنا حبيتك كنت بخاف عليكى منى … حتى ايدك بس مكنتش بمسكها وكنت
هتقى ربنا فيكى لى كسرتينى .. ولما انتى كده مقولتليش لى مش راجل ولا هو ارجل منى كنت هخليكى تحكمى بده بنفسك
وهنا مقدرتش روح تستحمل وسكتته لما ضربته بالقلم بكل قوتها اتصدم من الى عملته
– لو فى حد اتكسر فهو انا وان كان فى حد اتخذل فانا هو الحد ده .. عايز تعرف ان كان برضايا او لا … عايز تعرف ان كنت مبسوطه ولا لا .. اسفه مش هعرف اقولك لان مفيش حد بيغتصب بيكون مبسوط .. اما لو كنت بتسألني عن الموت .. فانا عايز اقولك انى اتقتلت والموت مش راحمنى وبموت بالبطئ عشان تيجى انت وتحاسبنى عل حاجه انت مش عارفها بمجرد ما سمعت كلمه مستنش عشان تسمع الباقى .. هو ده الحب هو ده كلامك لما قولتلى انك هتمسعنى لآخر
كلمه أنا نقولها
بصلها بحنق ضغط على دراعها بغضب وقربها منه وهو بيقول
– تعرفى اى انتى عن الحب .. تعرفى اى عن وجع القلب الى انا فيه .. عيزااانى … اسمممعع .. ااااى
كان صوته عالى وهى بصاله بهدوء ودموعها مليانه دموع ودراعها بيوجعها من قبضته
– فى اى تانى اسمعه بعد إلى قولتيه
فلتت دراعها بضيق وبعدته عنها وقالت – فى الحقيقه .. الحقيقه الى انت مقبلتش تعرفها .. نسيت مين هى روح الى زى ما انت بتقول مكنتش بتخليك تمسك
ايدها ولمجرد كلام معجبهاش بتسحبه عشان ميضقهاش .. تيجى دلوقتى وتحكم عليها بانها واحده زباله و زانيه متعرفش ربنا اضحك عليها او الله اعلم ان كان برضاها او لا … مش ده كلامك
ابتسم بسخريه وبصلها وقال – وإلى زيك تعرف ربنا ازاى … وياترى دموعك دى دموع ندم ولا مشاعرك اتجرحت من كلامى الى خدتيه على حساسيتك اوى
– اتجرحت منه لأنه كان منك انت
بصلها ومن نبرتها والدموع بتنزل على وشها وقف قدامها وقال
– يبقى اتجرحى كمان عشان تحسي بيا
– انا الى اتجرحت مش انت ومهما كان جرحك مش هيكون قد جرحى
قال بغضب – انتى الى اخترتيه