غيث : أظن أنتي ملكيش كلمة عشان تقولي ليها تروح و مش تروح
تاليا بعصبيه : مالك كدا زعلان ليه مش دي اللي كنت بتقول عليها فلاحة ومش هتقدر تواجة بيها المجتمع
غيث بصوت جهورى : تاليااااا اخر”سي بقولك ….
غفران بخنقه ظاهرة على صوتها : و تسكت ليه خليها تتكلم مش إنت اللي قايل كدا و شايف دا يا غيث باشا
غيث بعصبيه وصوت عالي جدا هز اركان المكان وشد غفرات خدها في حضنه و كأنه يحتوي تلك الأو’جاع التي تخفيها : تاليا انتِ اتجننتي ااايه الي قوولتيه داا
تاليا بخبث وحزن مصطنع : هو انا قولت اي مش الحقيقيه ولا بكذب اناا
غيث بعصبيه وغضب جحيمي : والحقيقه برضو الي انتي عرفاها كويس انها تبقى مراااااااتيييي مرات غيث الشناوي يعنييي
الي يتكلم عليييها بنص كلمه مش عجبانييي انسفه و الكلام اللي قولتيه دا له حساب تقيل أوي معايا
تاليا بخوف : غيث أنا….
غيث : إمشي مش عاوزة أشوف وشك
و كل هذا وهو متمسك بتلك الغفران داخل أحضانه شعر بلهيب دموعها التي خانت أعينها ملتهمة جسده
غيث وهو بيبعدها عنه : غفران … غفران في أي ردي عليا
غفران و قد أغلقت عيونها ولم يوجد أي رد منها
غيث حملها بلهفة و صعد إلى جناحه تحت أنظار الجميع و غل تاليا الواضح في أعينها بشدة
راشد بخوف : غيث مالها غفران
غيث ببرود : بابا أعتذر من الموجودين و عاوز دكتورة حالاً
بعد مدة …
دخلت الدكتورة و هند قاعدة جنب غفران و ماسكة إيديها بخوف من شحوب وجهها و لهفة غيث الذي فشل أن يخفيها
الدكتورة انتهت من فحص غفران
غيث : طمنيني لوسمحتي
الدكتورة : هي جالها انهيا”ر عصبي بسبب حاجة حصلت و هي خدت حقنة دلوقتي و كمان شوية هتبقى تمام
غيث بجمود : تمام يا دكتورة إتفضلي
راشد بغضب : إنت عملت أي خليتها يحصل فيها كدا انت عارف جدك لو عرف هيحصل اي
غيث : مفيش حاجة حصلت يا بابا
راشد بجمود : غيث الموضوع دا لو إتكرر انا نفسي هاخد غفران أرجعها البلد و ساعتها هطلقها غصب عنك
غيث و هو يشعر بنغز’ة من كلامه لمجرد أنه خطر في ذهنه أنها هتبعد عنه
هند : بابا إهدى لوسمحت
راشد تركهم في غضب و هو قلق على مصير تلك الصغيرة
هند : خلي بالك منها يا غيث أنا هروح أنام دلوقتي ولو هي احتاجت حاجة نادي عليا
غيث : ماشي يا حبيبتي
هند بحنيه و هو تتفهم أن كل هذا الجمود مجرد قناع يرتديه : غفران غير كل اللي تعرفهم يا غيث حافظ عليها بلاش تخليها تضيع من إيدك أنا و إنت عارفين إن قلبك متعلق بيهل ممكن مش يكون حب بس متعلق بوجودها بلاش هي كمان تمشي يا غيث زي ….. ولم تكمل كلامها ثم أردف غيث بجمود و العصبية تظهر على ملامحه
غيث : خلاص يا هند يلا عشان تنامي في شغل مهم في الشركة بكرا
هند بتفهم : ماشي يا حبيبي و طبعت قبلة على خده قبل أن تغادر
*************************
بقلم/ نور إبراهيم
زياد : إنتِ بغبائك دا ممكن تد”مري كل حاجة أنا بعملها انهاردة
تاليا : انت مش شايف غفران دي عاملة إزاي أنا مستحيل أسيبها تاخد غيث مني
زياد : إنتي باللي بتعمليه دا هتخلي كل حاجة تروح منك و خصوصا غيث
تاليا : طايب أعمل أي
زياد : لا تصبري كدا لحد م أنا أنفذ اللي في دماغي و كل حاجة بتاعة غيث الشناوي هتكون تحت رجلي ثم أردف بشهوة
منهم غفران دي أما غيث بقى هيجيلك راكع
تاليا بخبث : اي هي عجبتك ولا أي
زياد : تؤتؤ مش بس عجبتني دي رشقت في دماغي