سيف بقسوه
= هنشوف..
لتتقدم السياره سريعا حتى وصلو الى منطقه قديمه عشوائيه تقع على أطراف مدينة القاهره عباره عن أكشاك
من الصفيح والبيوت المتهالكه المقامه وسط أكوام من القمامه
وشوارع ضيقه بشده اضطرت سيف لايقاف سيارته وسيارات الحرس الخاص به بعيدا والتجوال على اقدامه
سيف بصرامه
= انتي تعرفي بيت الست الي بتقولي ان عندها ابني
سالي بخوف وتردد
= لاء معرفش بيتها بس اعرف إسمها ..إسمها إم حلاوتهم وجوزها إسمه عبده مفتاح
نظر سيف اليها بقسوه وهو يكظم غيظه فهو في مهمه محدده
وهي ايجاد ابنه أولا ثم محاسبة كل
من تسبب في ابتعاد وإخفاء طفله عنه
توجه سيف الى احدى السيدات التي
تراقبهم بقلق من امام إحدى البيوت المتهالكه
سيف بصرامه
= احنا بندور على بيت عبده مفتاح.. تعرفيه
السيده بخوف
= اه يابيه هو البيت الي موجود في اخر الشارع ده ..هما عملو ايه يابيه
تجاهلها سيف وهو يتوجه سريعا الى المنزل القديم والمهدم الذي اشارت اليه السيده
ليدق بعنف وشده على الباب وهو يكاد يكسر الباب
لتفتح الباب سيده في أواخر الثلاثينات من عمرها وهي تسب بلفظ قزر وهي تتوعد من على الباب
دفع سيف الباب بقدمه بقوه وهو يقتحم المنزل و يتبعه رجاله من خلفه
مما جعل السيده تصرخ برعب
وهي تتراجع للخلف وسيف يندفع
الى الداخل يفتش غرف المنزل دون ان
يجد اثر لاي اطفال وزوجها يخرج من باب احدى الغرف المتهالكه وهو يقول بغضب
=في ايه يا وليه بتصوتي ليه
ليبعده سيف بعنف وهو يفتش الغرفه التي كان بها الرجل ليجدها فارغه هي الاخرى
تراجع الرجل بخوف وهو يتفاجأ بامتلاء بيته بالرجال المدججين بالسلاح ليصرخ بخوف وهو يعتقدهم من الشرطه
= حكومه ..احنا معملناش حاجه ..انا من ساعة ماخرجت من السجن وانا ماشي جنب الحيط
سحب سيف الرجل من ملابسه بعنف وهو يسحب صمام الامان بمسدسه ويوجهه ناحية رأسه وهو يقول بصرامه
من غير لف ولا دوران وبسرعه بدل ما أفرغ رصاص المسدس ده في راسك
= ابني فين
شعرالرجل بالرعب ليقول وهو يرتعد
= ابنك مين يا سعادة البيه .. انا معرفش انت بتتكلم عن ايه
سيف بتصميم وهو يتراجع للخلف
ويصوب مسدسه على قدمه ليقول بغضب حارق
= انت الي جبته لنفسك
لتصرخ زوجته برعب وهي تقول
= استنى يابيه ابوس ايدك انا هقولك على الي انت عاوزه
نظر سيف اليها بصرامه وهو مازال يصوب سلاحه الى زوجها
= قولي بسرعه وخلصيني ..
السيده بخوف وهي تتجه لغرفه فارغه بها بعض الاساس المتهالك لتقوم برفع قطعة قماش قديمه مفروشه على ارض الغرفه ليظهر باب من الحديد لتفتحه وهي تقول بارتعاش
= احنا بنيم العيال هنا علشان الحكومه بتطب علينا فجأه وبتبقى عاوزه تاخد العيال تدخلهم الاحداث عشان يعني
بنشحت بيهم..
دفعها سيف بلهفه وعنف وهو يرفع الباب الحديدي الموجود في ارض الغرفه
لتظهر له بعض درجات السلالم المهترئه
ليقفز الى الاسفل سريعا ليجد نفسه في غرفه ضيقه ذات إضائه ضعيفه لايوجد بها اي منافذ للتهويه ويجد اكثر من ستة اطفال ذو مظهر رث نائمون على فراش مهترئه نزلت السيده خلفه سريعا وهي تقول بخوف
= والله يابيه كلهم ولادي..
لتشير لاصغرهم سنا
= مفيش غير الواد ده الي اهله مش عاوزينه و رموه في الشارع واحنا خدناه ربيناه وسط ولادنا
اتجه سيف بلهفه حيث اشارت ليجد طفلا نحيف الجسد بشده لم يبلغ الرابعه من عمره ينام وهو يفترش الارض
دون غطاء ويحتضن نفسه بساعديه الصغيرين اتقاء للبرد
حمل سيف الطفل بين زراعيه بلهفه وهو يخرج به من الحفره التي يدعونها غرفه وهو يكاد يختنق
لينظر الى ملامح الطفل النائم بلهفه و الذي وبرغم قزارة ملابسه وجسده الا انه كان نسخه مصغره من سيف في
طفولته ليشعر سيف بدموعه على وشك التساقط وهو يمنعها بقوه ويحتضن طفله بحمايه وحب شديد وهو يدرك ان من يحمله هو ابنه من دون ادنى شك
ليفتح الصغير عينيه الرماديه الشبيهه بعيون والده بخوف وهو يحاول الابتعاد عن سيف بعنف الا ان سيف اطبق
يديه حوله يريد ان يطمئنه وهو يقول بصوت خرج دون ارادته أجش من محاولته كتم البكاء
سيف بحنان
= متخافش يا حبيبي انا ابوك متخافش يا حبيبي انا بابا..
الا ان الطفل حاول الهروب بعنف من سيف وهو يبكي
لتقول الهام وهي تنظر للطفل بنفور
= استنى بس ياسيف ايه الي مخليك متأكد كده انه ابنك مايمكن بيكدبو عليك
شهقت السيده وهي تتطلع لسيف بخوف
= والله يا بيه ما بنكدب عليك و الي تحت دول كلهم ولادي مفيش غير الواد ده بس الي كنا بنربيه.. منه ثواب ومنه نسترزق بيه