وتشير لسيف
اتفضل اقعد على الكرسي ده
جلس سيف باستسلام والطبيبه ترفع الشاش الملفوف فوق جرحه وهي تنظر بقلق
دا جرح رصاصه ..
لتنظر مره أخرى لهيئة سيف وزهره الغير مهندمه والمشعثه والتي لا تتناسب مع مكانتهم الاجتماعيه لتدرك انهم قد تعرضو
لمشكله كبيره كان لطلقات الرصاص دور فيها
سيف بجديه وهو يعلم ان الطبيبه لن تصدقه
كنت بنضف المسدس بتاعي فخرجت طلقه منه غصب عني وجرحتني..بس انا حاسس انه جرح سطحي
الطبيبه بعمليه وهي تبدء في تنظيف الجرح
دا جرح سطحي والحمد لله الرصاصه مجتش في العضم و دخلت وخرجت فورا ومستقرتش في الكتف..بس ده ميمنعش انه
جرح ولازم يتنضف ويتغير عليه وكمان لازم تاخد مضاد حيوي قوي علشان الجرح يخف بسرعه من غير ميعملك مشاكل
وقفت زهره بجانب سيف تراقب جرحه بخوف والطبيبه تنظفه باحترافيه ثم تقوم بقطب الجرح عدة قطب بخيوط الجراحه
وهي تشعر بالرعب و تفكر انها كانت على وشك ان تفقده… لتسيل الدموع من عينيها بدون ارادتها
والطبيبه تنتهي من عملها معه وسيف يقف بمرح
ها يا ستي اطمنتي .. اتفضلي بقى اكشفي علشان اطمن انا كمان
نظر سيف بدهشه لدموع زهره التي تغرق وجهها ليتوجه اليها و يجزبها اليه يحتضنها برقه
في ايه ياحبيبتي بتعيطي ليه
زهره ببكاء
انت كنت هتضيع مني ..انا مش عارفه لو كان حصلك حاجه انا كنت هعمل ايه .. كان موتي يبقى أهون عندي
ضمها سيف اليه بحمايه وهو يقول بغضب
بعد الشر عليكي مش عاوز اسمعك تجيبي سيرة الموت تاني
ليقوم بمسح دموعها وهو يبتسم بحنان
يلا علشان تكشفي عاوز اطمن عليكي وبطلي عياط
الدكتوره هتقول عليا متجوز عيله
خايفه من جرح صغير
ليقبل وجنتها وهو يقول بحنان
يلا يا حبيبتي عشان نطمن عليكي
هزت زهره رأسها بطاعه وهي تقف اولا على ميزان لقياس الوزن
ثم تتمدد على سرير الكشف وسيف يقف بجانبها بتوتر وهو يمسك يدها بقوه
لتقوم الطبيبه بالكشف عن بطنها والبدء في وضع سائل عليها وهي تمرر جهاز الموجات الصوتيه بهدوء عليها
الطبيبه بعمليه وهي تبتسم
كل حاجه تمام وزن الطفل وطوله مناسب لشهور الحمل وشكله كده هيطلع طويل ذي بابا
لتتابع بابتسامه
وأدي الاستاذ بيلعب جوه ومش هامه انه جايبنا الفجر علشان نطمن عليه
نظر سيف بزهول وفرحه للشاشه التي تظهر طفله وهو يركل بقدمه
ليستمع الى زهره وهي تقول بتأثر
هو ولد..
الطبيبه بتأكيد
ولد وشكله هيطلع شقي مش مبطل لعب
ضحكت زهره بفرحه وسيف يميل اليها يحتضنها بحنان وهو يقول بتأثر