هتزاكى واطلق عليها حتى لو كنت متصاب
دلفت رجال الشرطة للداخل ليتكلم المقدم يوسف ( صديق كنان ) : عندك يباشا عشان لو اتحركت احنا الي هنطلق بس فنص راسك ومتفرقش معانا . واشار لشرطين من الذين بجواره : هاتوو وهاتو الي جمبه
كنان بهدوء : يوسف ده مش معاه
يوسف : عرفت ازاي
كنان بكذب : عشانوا من طرفي
اومئ يوسف له واشار للشرطيين الممسكين بأحمد بالتحرك
كان احمد ينظر للسلاح الموجود مع الشرطي الذي يمسك به ثم يعيد نظره لهم بكره رفعت ماسة عيناها لتنظر
نظرة اخيرة للذي كانت تظنه والدها طوال حياتها فلاحظت نظراته وفي لحظة امسك السلاح وصوبه ناحية كنان واطلق عليه لتحتضن ماسة كنان جيداً وتعطي ظهرها للرصاصة لتخترق الرصاصة جسدها فخرج صوتها بألم : اااااه
كنان بصراخ وهو يمسك بها ويضع رأسها على حجره : مااااااااسة ماااسة ليه اعملتي كده يا ماسة قومي بالله عليكي متسبيني مش في اكتر لحظة كنت متمنيها وعارف انها مستحيلة تقومي تسبيني يا ماسة فتحي عنيكي يا حبيبتي
خرج صوت ماسة المتألم : كك..اان لا..زم اعم..ل كد.ه علش…ان ان.ت اك.ت.ر ش..خ.ص ح.بي..تو ف.ح.ي..ات..ي متن..سا.ش اني حبي..تك يا كن..ان.ي
( كان لازم اعمل كده علشان انت اكتر شخص حبيتو فحياتي متنساش اني حبيتك يا كناني )
كنان بدموع : مش هتسبيني صح مش هتسيبي كنانك لوحده وهتفضلي معاه مش كده
ماسة بإبتسامة : م.ش هع.ط.ي.ك ا.م.ل
( مش هعطيك امل ) واغمضت عيناها براحة شديدة
كنان بصراخ وهو يحتضنها بقوة : متغمضيش عنيكييي ياااا ماسة متغمضييش ارجوكي
اتت سيارة الاسعاف ونزل المسعفون يحملون الحماالة ووضعوا ماسة بها وكنان يهرول خلفهم والدموع تجد
مجراها وضعت ماسة في داخل السيارة وكنان ممسك يدها ويقبلها بدموع تحركت سيارة الاسعاف متوجهة الى المستشفى بأقصى سرعتها
ليل لرعد : رعد الحقوا انت وانا هبقى مع ده لحد ما يوصل السجن عشان اضمن ما يعملش حركة كدة ولا كدة
رعد : ماشي خد بالك من نفسك
اومئ ليل له وتوجه رعد لسيارته متوجهاً الى المستشفى خلف سيارة الاسعاف
بدأ احمد بالركض عندما تشتت الانظار عنه ليلاحظه يوسف : اوقف مكانك ولا هطلق عليك
لم يستمع احمد له واكمل ركضه
يوسف بصراخ : اوقف بقلك
فهد بصراخ : ارجوك اوقف
التفت احمد لفهد ونظر له نظرة اخيرة ثم واصل ركضه
يوسف وهو يوجه السلاح نحوه ويطلق : انت الي جنيت على نفسك
تجمدت اقدام احمد عندما اخترقت الرصاصة جسده ولكنه لم يتوقف وواصل سيره لتخترقه الرصاصة الاخرى بجانب الرصاصة الاولى فتوقفت قدماه وشهق شهقة قوية دليل على ألمه وارتمى ارضاً وهو يلتقط انفاسه الاخيرة
فهد بصراخ وهو يركض تجاهه : بابااااا يا بابااااا
احمد بضعف : ف.هد يا ابن.ي خ.د بال..ك من نف.س.ك واف.تك.ر اني كن.ت بح..ب.ك اوي ان.ت مكن.ت.ش ابن.ي ب.س ان.ت كن.ت ك.ل ح.اج.ة ل.ي.ا اب.ن.ي وص.اح.بي وس.ن.دي
( فهد يا ابني خد بالك من نفسك وافتكر اني كنت بحبك اوي انت مكنتش ابني بس انت كنت كل حاجة ليا ابني وصاحبي وسندي )
فهد : ليه يا بابا عملت كده
احمد بألم : اه.و با..خ.د ج.ز.ات.ي رب.نا يس.ا
.مح.ن.ي ع.لى ك.ل ال.ي عم.لت.وا
( اهو باخد جزاتي ربنا يسامحني على كل الي عملتوا ) ثم اكمل وحاول ان يجعل كلامه مفهوم : قر.ب يا اب.ني خلين..ي اضم.ك لآخر م.رة