ترجلت الفتيات من السيارة بعد ان ارسلت عشق رسالة لكنان تخبره انهم اصبحوا امام القصر
تقدمت ماسة بهدوء بينما ابطأت الفتيات خطواتهم لجعلها تسبقهم
توقفت امام البوابة تنتظر فتح الحراس البوابة لها وبالفعل تقدم اثنين من الحراس وبدأو بفتح البوابة ليتعالى الصفير والتصفيق من الحضور وصدحت موسيقى هادئة في الأرجاء
اتسعت عيناها بصدمة نظرت للجميع ولذلك للطفل الوسيم الذي كان يقف خلف البوابة وبيده باقة كبيرة من الورد الذي كان بلون فستانها ممزوج معه ورد ابيض كان نسخة اخرى عن والده بملامحه الجميلة التي تغلب عليها القسوة رغم صغر سنه وطوله الذي يفوق عمره
كان يرتدي بدلة بنفس لون فستان والدته
تساقطت دموع ماسة بفرحة وعدم تصديق تقدم طفلها آدم منها ليقدم لها الورود وعلى شفتاه ابتسامة جميلة قبل جبينها ليردف : كل سنة وانتي طيبة يا اجمل ام في الدنيا دي كلها
احتضنته بقوة ودموع السعادة تتساقط رغماً عنها
ابتعدت عن طفلها حينما هدأ صوت الموسيقى قليلاً وصدح صوته ينادي بإسمها
التفت الجميع ليروه ينزل من سلم القصر بأناقته المعهودة كان يرتدي ايضاً بدلة بنفس لون فستانها وكرفتة بنفس لون حجابها وبيده مايك يضعه امام فمه ليبدأ بالحديث : بعيوني شايفك وبعترف مبتكبريش واللهي بتصغري ودنيتي لونها بيختلف اول ما تيجي قدام عيوني وتظهري حليتي حياتي وعمري جالي تاني من بدايته خليتي قلبي يعيش من جديد ويبدأ يعوض كل يوم
فاته وكل ده ليا اتعمل اول ما عيني جت في عينك انا شوفت منك كل حب وخير وطيبة وعرفت جنبك يعني ايه صاحبة وحبيبة مش عارف اقولك اييه او مش عارف اساساً اذا كان في كلام يوصفك انتي بجد ملاك انتي جيتي وغيرتيلي حياتيي خلتيني اعيش باحاسيس كنت فاكر انو عمري ما هعيشها جمالك رقتك وقلبك الي مشفتش اطيب منه عيشوني بدنيا تانية خالص انتي مش مراتي بس انتي اختي وصحبيتي وحبيبتي وامي وابويا وام عيالي وكل حاجة حلوة ممكن حد يعيشها في الدنيا
دي مهما طال الكلام عمري ما هقدر اوصفلك بحبك قد ايه كل سنة وانتي اجمل هدايا العمر
اقترب منها حتى وصل امامها لتتجه الاضاءة اليهم وتحيطهم وتجمعهم كأنهم في دائرة واحدة
كنان بنظرة متيمة وبحة رجولية جميلة : يا بنتي هوا انتي كل ما بتكبري بتحلوي جامد كده خفي بقى على قلبي انا مش حمل كدة
خرجت ضحكة جميلة وسط دموعها اللامعة وهي تنظر له بعشق خالص
امسك كنان يدها وقبلها ليردف : عايزة تشوفي هديتك
وبمجرد ان اومأت ماسة بالموافقة احاط المكان لافتات كبيرة تحمل صور بيت كبير بطوابق عدة لتنزل اخر لافتة بهم تحمل صورة مقدمة البيت واسمه اللامع بخط كبير ” ميتم الماسة ”
نظرت له بدموع لترتفع يده الى وجهها لإزالتهم
كنان بإبتسامة : اهو حلمك بقى حقيقة كنت مستنيه يخلص عشان افاجئك بيه
احتضنته ماسة بقوة وهي تبكي عاجزة عن وصف هذا الرجل الذي لن تجد له مثيل
اقتربت الفتيات لمعايدتها وتقديم الهدايا لها
ماسة بلهفة : كنان
كنان بعشق : ايوة يا روح قلب كنان
ماسة بخجل : عيزاك تغنيلي
ابتسم واشار لها على عيناه ثم اشار لأحدى الخدم وتمتم له ومن ثم اخذ المايك
امسك بيدها وهو يركز نظره بأكمله عليها اقترب منها حتى اصبحت المسافة بينهم ضئيلة للغاية حاوط خسرها بيديه لتبدأ الموسيقى ويبدأ بالتمايل معها حتى صدح صوته الذي ادمنته : انتَ يلي خدت قلبي من الزمان ومن الي فيه
خدت قلبي لدنيا تانية احلى من الي حلمت بيه
احلى عمر أنا عشته جنبك والحنان عندك كتير