دلوقتي انا هموت مش قادر استحمل بقى محتاجك اوي
هستناكي ب **** ارجوكي متتأخريش ”
حور بقلق : معقول حصل معاه حاجة لاء انا مش هقدر لازم اروحله حالاً
ارتدت حجابها وذهبت بسرعة لتتنهد براحة عندما خرجت من القصر ظناً منها ان لا احد رأها وهي تخرج
ارسلت رسالة للسائق لكي يخرج لها وخرج بالفعل كما امرته لتركب السيارة وتملي عليه العنوان ليوصلها اليه
مرت دقائق وتوقفت السيارة امام المكان الذي ارسله لها فهد ترجلت من السيارة وهي تنظر للمكان بإستغراب وخوف اشارت للسائق ليذهب بعد ان املت عليه بألا يخبر احد بمكانها وامسكت هاتفها وارسلت رسالة لفهد مضمونها ” انا جيت يا فهد انت فين ”
لتتلقى اجابة على الفور ” خليكي ماشية دغري ”
بدأت بالسير ببطئ وخوف من المكان الذي يشبه الصحراء
اصطدم بقدمها شيء لتنظر ارضاً بإستغراب فوجدت علبة صغيرة وامامها اسهم مرسومة بطريقة جميلة بالورد الاحمر والابيض انحنت والتقطت العلبة بين يداها فتحتها لتجد عقد الماس على شكل مالا نهاية وبجوارها ورقة ملونة وبها كلام مكتوب بخط اليد ” اخخ منكك يلي دخلتي قلبي اخخ خروجك منه صارت حاجة مستحيلة منتي خلاص طبعتي اسمك جوا بقلبي
كل ميجي يوم مشوفش فيه عيونك ببقى حاسس اني ناقص
بحس حالي مجنون وعايز دكتوري
بحس حالي تعبان وعايز دوايا
وجودك جنبي بيخليني اطمن مهو قلبي جنبي ومش رايح لبعيد
انا عايز اقولك حاجة بحبك ايوة بحبك متتصدميش بحبك يا كل حاجة جميلة في حياتي
حور انتي ليا انا بغير عليكي اوي ايوة بغيير ومغيرش ليه وقلبي وكل مفيا معاكي وبرجع وبقولك تاني انتي ليا وبس عافية كده انتي شيء يخصني انا وميخصش حد تاني انتي جوا قلبي محدش ليه الحق اصلاً انو يحكي معاكي
شوفيني زي متشوفيني مجنون مهووس مريض اي حاجة انا بنفسي بقولهالك وبصوت عالي ايوة انا مجنون ومهووس ومريض بيكي
انتي مرضي وعافيتي انتي ملكي وملك لقلبي
بحبك يلي جننتيني لدرجة انو قلبي بقى يفوق بعز الليل يقول بينه وبين نفسه وحشتيني ”
كانت تضع يدها على فمها وهي تقرأ المكتوب لترفع عيناها مع دموع فرحة سقطت منها عندما انتهت من القراءة لتكمل سيرها فوق اسهم الورد توقفت امام قلب كبير من الشموع وفي المنتصف مملوء بالورد وعلبة اخرى صغيرة انحنت والتقطتها
لتجد خاتم من الالماس جميل للغاية وفي المنتصف ماسة باللون الازرق تلمع بقوة نظرت له بإعجاب واضح وملامح غير مفهومة تملأ تعابير وجهها
رفعت رأسها بسرعة عندما استمعت لصوته ولصوت الموسيقى الهادئة التي صدحت بالأرجاء
تقدم فهد منها وجلس على قدماه امامها ليخرج من خلف ظهره وردة جورية حمراء وقدمها لها وهو يردف ببحة جميلة تحمل حب صادق : تتجوزيني
شهقت حور بصدمة وهي تضع يداها على فمها ودموعها تتساقط بفرحة وعدم تصديق : انت قولت ايه
فهد بإبتسامة جميلة : تقبلي انك تكملي العمر جنبي واسمك يبقى حامل اسمي
اومأت حور بقوة وهي تبكي بفرحة بعد ان التقطت الوردة منه
فهد بإبتسامة عاشقة : طب تقبلي تتجوزيني النهاردة
رمشت حور ببلاهة لتردف : ازاي النهاردة
فهد بلهفة : انا مخطط لكل حاجة واهلك يعرفوا انتي بس قولي موافقة
حور بعشق : انا موافقة يا فهد
استقام فهد بسعادة وهو يصرخ بكل صوته : بحببببككك
تعالت ضحكاتها الرقيقة وسط شهقاتها لتردف بدموع : وانا بحبك يا فهد
التقط الخاتم من يدها ووضعه بجيبه ليردف : هلبسهولك النهاردة بعد ما يتكتب الكتاب وقدام الناس كلها والعقد ده عايز اشوفك لبساه النهاردة جنب الفستان الابيض
اومأت حور بحب وعيناها مغلقة
فهد بإبتسامة : انتي مغمضة عيونك ليه
حور بشهقة : انا انا خايفة يكون كل الي حصل ده مجرد حلم
فهد بتنهيدة راحة : بس ده واقع ومش حلم يا حوريتي
حور بدموع : انا مبسوطة اوي
فهد بإبتسامة : من النهاردة مش عايز اشوف الدموع دي طول ما انا جنبك الضحكة بس الي هتبقى مالية وشك
ابتسمت حور وهي تنظر للمكان المزين بطريقة تفوق الجمال لفت نظرها الكوخ الجميل المضاء بألوان متناسقة والذي كان بعيد