اقترب ليل منه قائلاً بثبات مزيف : طمنا يا دكتور
الطبيب : منقدرش نقول حاجة دلوقتي يا فندم لإننا زينا زيكم منعرفش العملية نجحت ولا لاء هيا اما تفوق هطمنكم
ماسة بدموع : طب عايزين نشوفها ينفع
الدكتور : اكيد يا هانم دلوقتي الممرضين هينقلوها غرفة عادية وتقدروا تفضلوا عندها لحد ما تفوق
هز كنان رأسه بالإيجاب واشار له بالرحيل
خرجت ممرضتين وهم يسحبوا السرير الذي يحمل لجين لينقلوها للغرفة فذهب الجميع خلفه عدا ليل الذي جلس على المقعد لعدم قدرته على الوقوف اسند رأسه على الحائط وهو يردف برجاء : يارب
جلس كنان بجواره وهو يردف بهدوء : مش هتقعد جنبها لحد ما تفوق
ليل ببحة متعبة : مش قادر خايف اما الشاش يتشال عن عيونها ترجع تقول الكلمة الي كسرت قلبي ومش قادر اشلها من
بالي هيا الدنيا ضلمة ليه
كنان بحزن : ليل انت لازم تبقى قوي من امتى الضعف بيسيطر عليك
ليل بضعف : بكل لحظة بشوفها بتتوجع ببقى ضعيف مش بإيدي هيا قوتي وهي ضعفي
كنان : بس هيا لو شافتك بالضعف ده هتكره اللحظة الي وافقت بيها على العملية
اومئ ليل له وتنهد بقوة ليبدأ كنان بمحادثته في بعض الامور على امل جعله ينسى حزنه وقلقه
…….***…….
في احد البيوت الفاخرة في فرنسا كانت تجلس وملامح العصبية تحتل وجهها وهي تشاهد الفيديوهات والاخبار المنشورة عن كنان وماسة وعن حبهم الاسطوري : ماشي يا كنان اوعى تفتكر اني هسيبك تتهنى لاء انا راجعة تاني وهخليك ملك ليا انت وكل حاجة ملكك
صرخت بصوت مرتفع على خادمتها : ميري اين انتي
ركضت ميري اليها وانحنت بإحترام : انا هنا سيدتي
جاكلين بغرور : احضري حقائبي سأعود لمصر
ميري : حسناً سيدتي
استقامت وبدأت بالسير خارج البيت وهي تهاتف احد الاشخاص لتجهيز الطائرة الخاصة بها للعودة لمصر
…….***…….
حانت اللحظة التي ينتظرها الجميع رغم قلقهم وقف بعيداً عنها بينما اقتربت الطبيبة منها وبدأت بإزالة للشاش الذي يلتف حول عيناها ببطئ بعد ان تركتها مدة كافية بعد العملية
الجميع ينتظر بإرتباك
تمسكت ماسة بيد كنان تستمد القوة منه
بينما قبض ليل على يده بقوة واغمض عيناه بخوف عندما ازاحت آخر رابطة موجودة على عيناها
وضعت لجين يدها على قلبها في محاولة لتخفيف سرعة نبضاته وابقت عيناها مغلقة بخوف
الطبيبة بتطمين : افتحي عنيكي متقلقيش
فتحت عيناها ببطئ لتصرخ بقوة عندما هاجمها ضوء قوي لم تستطع تحمله
ابتسمت الطبيبة بإتساع وهزت رأسها بإيجاب ليتنهد الجميع براحة وترتسم الابتسامة على وجوههم
غمز جو لفهد فنظر لليل الذي ارتخت ملامحه وارتسمت ابتسامة مهزوزة على شفتاه وعيناها تراقبها فقط أستغل الامر واخفاه خلف الستارة الموجودة بعد ان نظر له نظرة رجاء كي يبقى صامت ثم اشار لفهد بعيناه ليقف كلاهما امامه ويخفوا اي اثر له والجميع ينتظر بحماس ما سيفعلونه هؤلاء الاثنان
فتحت لجين عيناها مرة أخرى وهي تتنفس بسرعة ودموعها تذرف بقوة بحثت عنه بعيناها
فلم تجده عقدت حاجبها بإستغراب من عدم تواجده معها
اقتربت منها ماسة واحتضنتها بفرحة : مبروك يا قلبي مبروك
ابتسمت لجين واحتضنتها بسعادة ودموعها ما زالت تنزل : ربنا يبارك فيكي يا ماسة