استيقظت لورا بعد أن تعبت من النوم، لا تدرك كم ساعه قضتها نائمه لكنه وقت كاف لطلوع الشمس مرتين
تلفتت من حولها تبحث عن عوني وهي تفرك العماص من عينيها ثم قالت بنبره خافته عوني؟ لكنها صوتها تحول بعد ذلك لصراخ مدوي، لكن لورا يمكنها ان تصرخ وتصرخ ولن تسمع الا صدي صوتها المرعب، العديد من الأشخاص يصرخون داخل الحاجز الضبابي لكن لا تراهم ابدا بذلك الفضاء الضبابي الا متناهي.
سارت بغير هدي لا تعلم أين تقودها خطواتها المرتعبة، تعثرت بهيكل عظمي جعل جسدها يرتعش من الفزع.
سأموت هنا!
تركني عوني مثلما ترك تمارا تموت!
كل شخص يدير له شخص آخر ظهره راحلا مره واحده علي الأقل في الحياه.
ليتني أحضرت قطتي معي!
سمعت صوت خطوات تقترب منها، ظنتها أشباح فركضت هاربه، توقفي عندك.
كان صوت بشري هادئ جعلها تنتصب بمكانها، ثم بدأت ملامحه تظهر، رجل اربعيني ملثم الوجه.
امسك يدها وامرها ان تتبعه، قال انه سيخرجها من الضباب!
وعوني سألته؟
انه ببحث عن طريقه الروحي الخاص به!
سيعود؟
ربما يعود ربما لا.
من انت؟
انا انسان ألا يكفي ذلك؟
حدقت لورا بالضباب من حولها قبل أن تقول، كافي جدا.
تم اقتياد احمد عبد الهادي ورفقائه من شباب التارسنيين خارج السور الغربي لمدينة أبناء الساعة، في بقعه كثيفة الأتل والأجمة والشجر، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بهم دون العرض علي قضاة ورهبان مدينة الساعة.
خيمة عشره جثه ظلت معلقه تأكل الغربان الجائعة من اجسادها المنتفخة.
عند عودة والدها كانت اورا تتميظ من الغيظ، بحق الله أخبرني يا ابي كيف يستطيع ذلك السافل ان يهرب منكم كل مره؟
قبضنا علي معاونيه همس صاحب الشرطة وقمنا بشنقهم!
انا أريده هو صرخت لورا كطفل صغير!
سيعود من أجل تمارا أعدك بذلك!
لكنه لا يعرف ان كانت حيه؟
سيعلم، أرسلنا له الخبر بطريقة ما!
وشمت فريده بصك العبودية واصبحت خادمة اورا الخاصة، تضربها، تعنفها، تعلقها من اقدامها وعندما تتذكر عوني تنكل بها مفجره فيها كل انتقامها.
تمارا التي أصبحت كهله قيدت بسلاسل خارج شرفة اورا، تبصق عليها كل صباح، تتلقى ركلات الخدم وصفعاتهم ليل نهار راقده في بركة وحل عفنه.
انتهت !