رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

جثث وعظام بمنطقة الحاجز الضبابي كافي جدا لسحق الفكرة، كانت اورا نامت اخيرا ويبدو ان حلم مزعج تلبسها فراحت تئن، ايقظتها فرمقتني بعيون دامعه واولتني ظهرها.
معها حق قلت!
ما الذي فعلته انا حتي الآن لا يصمني بالعار؟

 

close

تمارا حبيبتي ملقيه في زنزانة تتعرض للتعذيب وانا هنا اتملص من واجبي وانسحب كلص قذر، قبل أن احضر لهنا لم يكن لحياتي معني وعندما وجدت حبي اخيرا تخليت عنه في أول ورطه، ثم دارت في رأسي فكره، بعد أن ادرتها بعقلي قررت أن اقدم علي الخطوة الأكثر حماقه بحياتي، يجب أن اهرب تمارا من السجن.

 

بدلت ملابسي وتلحفت بوشاح يخفي وجهي، اندسست بين جموع المارة ودخلت مدينة الساعة، مشيت بخفه وانا اتلصص من حولي، لم يكن لرواد السوق حديث الا عن ابنة صاحب الشرطة وما حدث لها، البعض شامت والبعض الاخر يتسلى ولا يعنيه كيف ينتهي الأمر.
التصقت بجدار وانتظرت عمال المعبد بأوشمتهم المعروفة، دخلت بين العمال ورحت ادفع معممهم العربات المحملة بالبضائع، عندما وصلت ارض المعبد المحرمة قصدت ضابط ذو رتبه عالية وطلبت منه أن يصلني

 

بالراهب الذي يقطن تلك الشرفة واشرت لها.
امر الحراس ان يقبضوا علي وكان أحدهم قد تعرف علي من المرة السابقة، انتهكت حرمة المعبد وتستحق العقاب، ظهر الراهب بشرفته، رحت الوح له وانا اصرخ لكنه بدا غير مهتم ولا مبالي.
القوني بالسجن حتي أعرض للمحاكمة في ساحة الساعة، كنت أعلم عقوبتي وما ينتظرني ، ستتعرف علي اورا وسيسلب عمري.

 

مع ذلك كنت أشعر بطمأنينة، ربما فشلت خطتي، سيحكمون علي بالموت لكنهم سيطلقون سراح تمارا لأنها بريئة.

كانت الزنزانة كريهة تفوح منها رائحة البول، بكل مكان لا فرق بين السجون انها تشبه بعضها بطريقه غريبه ومخزيه.
كان قد مضي اسبوع كامل استنفذت خلاله الكثير من سنيني من أجل الطعام والتبغ، اذا كنت ميت على اي حال

 

فلن اترك لهم سنين ليأخذ ها مني.
القصه بقلم اسماعيل موسى
يوم الأحد، الليلة السابقة للمحاكمة عندما انتصف الليل رأيت ذلك الراهب يقترب من زنزانتي، كان الكل نيام وبدأ ان لا أحد يشعر به.. انت؟ وأشار الي.

 

ماذا كنت ترغب مني؟
سرت نحوه بأغلالي التي احدثت صوت جرس ، شرعت اقص عليه حكايتي وهو يستمع بصمت، بعد أن انتهيت انتظرته ليتحدث لكنه تركني ورحل!

 

لعنته بصوت مسموع، انا اكره القضاة بكل مكان وزمان انهم مجرد أشخاص بخدود متورمه واكراش متدليه يطلقون الأحكام بافواه تفوح منها رائحة العفونة!
ستموت يا عوني، صرخ صوت في عقلي، ستموت يا عوني! طوال عمري انتظرت تلك اللحظة، الموت ليخرجني من حياتي البائسة لكن الآن وقد لاح

يتبع….

 

الأمل الجميل في حياتي فأن اخر ما أرغبه رؤية سنوات عمري توزع علي اولائك السفلة المنحطين!
اه كم اشتاقك يا تمارا واشتاق مزاجك ، يا ليتني اخبرتك من قبل أني أحبك، ان الذين يؤجلون الكلمات المفرحة، الطيبة، للوقت الملائم لا يستحقون السعادة ابدا.

 

ألقيت بجسدي المملوء بالبراغيث والبعوض في الوحل، قبل الفجر غفوت حتي سمعت صوت الحارس استيقظ.
حان الوقت؟ سألته وانا افتح عيني وجدت حارس واحد فقط نحيف الجسد ملثم لا يظهر وجهه يقف أمام الزنزانة، انهم يمزحون معي كنت أتصور كتيبه حربيه بأيديهم السلاسل الحديدية والاسواط.
ماذا تريد سألته؟

 

حان وقت المحاكمة يا مدان، فتح باب الزنزانة وقادني خلال ممر طويل لا آخر له، سرنا لأكثر من ساعه دون أن المح بشر، نفق يمتد الي ما لا نهاية.
الي اين تأخذني قلت وقد نفذ صبري؟

 

الي طريق هروبك، أرحل من هنا ولا تعود لتلك البلاد المتعفنة التي تحكمها آله هل تفهمني؟
وتمارا سألته؟
ماذا يعنيك انت بتمارا؟ ألم تتركها مره من أجل الهرب؟ يمكنك أن تفعلها مره اخري صدقني ، الأفعال العفنة تكرر نفسها.
ليس هناك اكثر من النساء، اختر غيرها وتزوجها، انجب أطفال، عيش حياتك بسعادة ولا تذكر لهم شيء عن ما

 

حدث هنا.
لكني احبها ولا أستطيع التخلي عنها ، لا يمكنني التعايش بصوره مرضيه مع ذلك الألم.
تحبها للدرجة الكافية ان تمنحها كل عمرك؟
احبها للقدر الذي يجعلني اتمني ان يكون لدي اكثر من عمر لأفديها بها.
تلك فرصتك الوحيدة، عليك أن تدرك ان طريق حبك نهايته بركه قذره كلها عظام ودم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top