لكن ! يا اورا لم نترك شبر بارض الساعة الا واخضعناه للتفتيش ماذا نفعل اكثر من ذلك؟
ما فعلته ليس كاف يا والدي، مؤكد ان الارض لم تنشق وتبتلع ذلك السافل، كان قريب مني، لقد رأيته، ثم دون أن تلتفت لوالدها سارت تجاه السجن.
الحراس لم يعترضون طريقها، اورا عندما تغضب تصبح كالضبع ولا احد يرغب بالتعنيف او الطرد.
افتح الباب!
صر المفتاح الذي وضعه الحارس بثقب الباب طائعا، كانت تمارا ملتصقه بالجدار ورأسها مستريحة علي ركبتيها لكزتها بقدمها.
ما قصتك ايتها الحسناء؟
أين وليفي؟ الي اين هرب؟
انا لا اعرف ذلك الشاب، عرض علي ان يقلني دون اجر ولا يمكن لأحد بمدينة الساعة ان يفوت تلك الفرصة.
اف، اف، رائحة الكذب كريهة! إليك الاتفاق، ستخبرينني بما أرغب به وسأمنحك حياه جديده، أو حياتين وزيجه لائقة تغنيك عن العمل بمنازل الساده!
وإلا سألت تمارا؟
ليس هناك إلا، اذا لم تنطقي يا نغله يا حقيرة سترين بعينك حراسي يتناوبون علي مضاجعتك كل ليله، كل يوم، الا ما لا نهاية وحتي تتعفني.
لا يمكنك فعل ذلك، لستي قاضيه او راهبه هناك قانون.
قانون؟ قهقهة اورا، وضع القانون من أجل الساده ليحميهم من الأشخاص القذريين مثلك.
تحدثي، اردفت اورا بنبره خبيثة، أعدك بطعام وان امنحك سنين ينوء بها جسدك.
غرقت تمارا بصور وذكريات وشردت لبرهه، افتحي فمك يا عاهره ليس لدي وقت!
كانت تمارا لحظتها تنعم بالسلام الداخلي فصمتت ولم تنطق، يمكنها ان تفقد عمرها، حياتها، لكنها لن تتخلي عن عوني!
يتبع….
حبيبك؟ عشيقك؟ عاهرك؟ تنهدت اورا وضحكت، انه امر ممتع بداء الأمر يعجبني، وقفت علي باب الزنزانة، سأعثر عليه لا أحد يهرب من مدينة الساعة.
بعد أن خرجت أجتاح الفزع قلب تمارا وشعرت لحظتها الي حد تحب عوني، لكن حبها وحده ليس كافي لينقذه، انها تتمني ان يكون تمكن من الهرب الان ولا يهمها ما سوف يحدث لها
بعد عودتها بدت اورا اكثر رزانه، طلبت من الخدم ان يعدو حمام الزهور، نعمت بحمام دافئ وارتدت احلي ملابسها ،
فستان ضيق بلون الموف أبرز خصرها النحيف وانتعلت حذاء بأشرطة ، خرجت بفستانها الموف تفوح منها روائح العطور كان صديقاتها بانتظارها، فتيات من علية القوم مثلها، يتسامرون ويضحكون، يستمعون للموسيقي ويستمتعون بالنميمة.
اورا هل هرب وليفك الروحي فعلا؟ ام انها أحدا الاعيبك الماكرة؟
وهي متكأه بظهرها علي كرسي متأرجح، تهز قدميها قالت اورا بنبره متكبرة وهي ترمق صديقتها بنظره مهزوزة ، ماذا تعتقدين؟
اعتقد انها مسرحيه اختلقتيها لغرض واحد، قتل الملل!
لكنهم قبضوا علي فتاه كانت معه أجابت صديقتها التي تكره اورا قبل أن تردف يقولون ان تلك الفتاه جميله جدا لها غمازتي الورد وقد ممشوق.
حاولت اورا ان تتحلي بالهدوء ولا تفضح نفسها بالنهاية لا أحد يشعر بما في داخلنا لكن صديقتها كانت اكثر تصميم علي اغضابها فأضافت، قالو انه اختارها لإنها أجمل منك حتي انه مستعد للتضحية بعمره من أجل الزواج منها.
انهارت قدرة اورا التحملية، قبل أن تنفجر تركت المجلس مستاءة وهي تتمتم بكلمات بذيئة.
دخلت منزلها والدموع تقترب علي زيارة عينيها، اغلقت علي نفسها باب غرفتها وهي تتذكر قسمات تمارا الجميلة تسأل نفسها هل حقا اختارها لأنها أجمل مني؟ اختار الموت بحضنها علي العيش برخاء معي؟
علي ان ذلك لم يزيدها الا رغبه بالانتقام، اعتبرت ان الوصول لذلك المدعو عوني مطلب ملح من أجل كرامتها المسلوبة!
قضيت ساعتين في حزن وشرود، انا هارب ببلد غريب وقوانين جائره، حتي الرحيل غير ممكن، ما رايته من بقايا