بحق الله أخبروني ماذا يحدث؟
لديك وقت؟ سألتني فريده وهي تضيق حاجبيها!
انا لا أملك غيره اصلا!
اجلس طيب، ام ستطلب اذن السنيوريته اولا؟
تركت كلمتها تمضي، فخير وسيله للتزحلق علي فتاه ان تنحي مجادلتها تماما واقسم لك انها ستقبل بعدها كل الأمور التي رفضتها سابقا.
احمد اخي، قالت فريده بفخر، يعمل علي صناعة طاولات ومقاعد، آرائك وخزانات ملابس حديثه مثل الموجودة في مدينتنا،
بقرية السانتريين الأخشاب متوفرة لقربها من الغابة ولدي احمد مخيله رائعة تبتكر أشكال جديده غير موجوده هنا بالمره!
الناس هناك يرحبون بنا، ثم همست ويكرهون مدينة الساعة وأهلها، يقولون انهم اغتصبوا حقهم الطبيعي بحكم المدينة، طبعا لم نصدق كل ذلك، المهم بالنسبة لنا أن نكسب مزيد من الوقت يساعدنا في رحلة البحث عن عمك
والعودة مره اخري.
لن يشتري احد منكم مدينة الساعة مملوءة بالبضائع والتي تأتي من الخارج اصلا قلت بلا اهتمام!
تأتى من الخارج كيف؟
يتبع….
لقد رأيت نفق واعتقد انهم يستخدمونه لجلب البضائع!
اين؟
حكيت لهم ما رأيته، هناك جيش كامل يحرس النفق.
اذا هناك مكان يمكننا أن نغادر المدينة من خلاله؟
لا أعلم أين ينتهي النفق لكن لما لا؟
عوني؟ ورمتني فريده بنظره متوسله، ارجوك استقصي عن ذلك المكان، انه تغير جذري في رحلتنا!
وهل ظننتي حقا ان الحاجز الضبابي لن يتركنا نرحل وكل ذلك الهراء؟
لا اريد ان اصدمك لكن اجل؟
ماذا تعني يا فريده؟
انا، قالت بتلعثم، انا واحمد حاولنا تقصي طريق الرجوع خلال الحاجز الضبابي، ذهبنا هناك ثلاثة مرات خلال الليل، قلت لك اني تركت علامات تساعدني علي معرفة الطريق؟
اتذكر ذلك طبعا!
تبعنا تلك العلامات وسرنا مسافه طويله حتي اعتقدنا اننا كدنا نصل لكن عند نقطه معينه لا يسمح لك الحاجز ا
الضبابي بالتقدم ولا عبوره!
تدور بك الدنيا وتشعر انك مجذوب للخلف بمغناطيس، تسري قشعريرة بجسدك ولا تدري بنفسك الا وانت مطوح علي الأرض، لولا العلامات طبعا التي ساعدتنا علي العودة لكنا ميتين الان.
ثلاثة محاولات يا عوني ويحدث نفس الشيء.
متي كنتم تنون اخباري بذلك ان شاء الله؟
لم نرغب بأحباطك يا عوني صدقني، كنا نعدها مفاجأة لك!
اطرقت الي الأرض بحزن، مضيت كل تلك الفترة وانا اعتقد بسهولة عودتي ان اقضي وقت سعيد وأعود بأي وقت.
ورطة، سنتعفن هنا فعلا
لا تفقد الأمل يا عوني، قلت ان هناك نفق، حاول أن تذهب هناك مرة أخرى وتراقبه!
قال أحمد عبد الهادي لدي فكرة!
ما رأيك أن تنقل الأثاث الذي اصنعه للمدينة؟ بذلك يكون لديك سبب مقنع للتسكع في المدينة وكسب بعض العمر أيضا؟
رغم عدم ترحيبي بما اقدمت عليه أنت وفريده الا انها فكره رائعة.
اتفقنا ان اذهب بالغد لقرية السانتريين مع احمد وفريده وان استأجر عربه انقل عليها الأثاث لبيعه داخل أسوار
المدينة.
قرية السانتريين لا تختلف عن قرية الانغال الا انها متعمقة داخل الغابة، بالجزء الغربي منها وعلي مسافة نصف يوم يعبر النهر الأخضر، وضعت الارائك والمقاعد التي قام احمد بصنعها ومضيت نحو قرية الانغال، كانت فريده تنتظرني لترافقني لداخل المدينة.
كانت العربة التي تحمل الأثاث المطلي بألوان زرقاء وحمراء صفراء ويجرها حصانين تقطع الطريق نحو وسط المدينة، تمارا تجلس بجواري بعد أن اصرت ان اقلها لمكان عملها بينما أجلس انا في مقعد الحوزي وعلي رأسي عصابه ارجوانيه، كنا علي وشك الوصول عندما اجبرنا الحراس علي التوقف لانتظار مرور موكب اورا ابنة صاحب الشرطة وانا العن الحظ السافل الذي يوقعني بطريقها كل مره ، رحت امزح مع تمارا واخبرها بما سوف أفعله بعد