رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

ماذا يعني ذلك؟ يا عوني انا لم حمل قشة من الأرض منذ عشرين عام!
يعني اننا سنحمل طاولات الأسماك، اجولة القمح والقاذورات من الميناء للدكاكين وكل شيء يتسنى لنا حمله من أجل عيشنا.
لا لم نتفق علي ذلك يا عوني! كم تصف فأنها لن تكون قصتنا الخاصة التي سنخبر بها العالم، بل هلاكنا أسفل تلك الاجوله الثقيلة التي ستهري اكتافنا، لدينا من العمر ما يكفي للعيش معززين قبل رحلينا، كل ما علينا فعله ان نصل

 

close

للسجلات المركزية، نبحث عن عمك ان كان لا يزال حي ونرحل .
كيف سيحدث ذلك دون أن نختلط بسكان المدينة ونستدل علي الطريق سألته!؟
فكر للحظه ثم قال بالرشوة! لا يوجد مكان واحد بالعالم لا يعترف بالرشوة، ربما تلكم الاوغاد تحكمهم الساعة لكن أؤكد لك ان اي شاغل منهم لن يرفض عدة ساعات او يوم بالمجان، فكرة جيدة أجبته!

 

كل ما علينا فعله العثور علي ذلك المكان وننهي تلك المسألة العفنة، الا استحق لفافة تبغ؟ طالبني احمد عبد الهادي بجديه!
منذ وصلنا هنا انا واحمد عبد الهادي نحافظ على علب التبغ اكثر من نفسنا، منحته سيجاره واخفيت باقي العلبة.
ها؟ فكرت؟ بادرتني تمارا ما ان لمحتني ادندن واهز رأسي وانا امشي خارج الكوخ!

 

عليك أن تبحث عن عمل بالصباح حتي لا ينتهي بك الحال عجوز هرم خلال اقل من عام!
انظري، اريد ان أؤكد لك ان لا رغبه لدي بالموت هنا وإنني سأحافظ على شبابي لمائة عام قادمه!
الكل يقول ذلك يا عوني وينتهي بهم الأمر في المقبرة!

 

الحياة هنا ليست سهله مثل الحال بمدينتك التي قدمت منها!
أردت أن أخبرها ان حياتي هناك كانت عفنة بصورة ما وان لا رغبه عندي بالعودة لمدينتي حتي بلوحة الرسم.
رحت اتأمل تلك الملامح النابوليتانيه الغجرية!

 

ابعد عينك عني يا عوني!
لماذا ؟ تزعجك؟
لا لكن الأمل بداخلها يرعبني!
بدت حزينة فرحلت وتركتها علي راحتها، لدي وقت طويل، لم تضيع الفرصة بعد.
عندما فتحت تمارا عينيها كنت واقف فوق رأسها، قلت انا جاهز! سأذهب للعمل معك!
لن يوافق رئيسي بسهولة لكن لدي فكره، اتبعني!

 

دلفنا من بوابة الساعة وكنت اول مره الحظ ضخامتها، بالداخل المدينة نظيفة ومنظمه، شيدت المنازل من القرميد الأحمر وكل منا يمتلك حديقته الخاصة، يقطع المدينة شارع عملاق يمتد الي ما لا نهاية تتفرع منه شوارع جانبيه ضيقة، رغم كثافة

 

السكان تشعر أن المدينة بلا روح، تركتني تمارا وعرجت لحي راق، قالت الوداع، استمر بالسير حتي تصل السوق وهناك ستجد عمل.
اللعنة لم اخطط ان تجري الأمور بتلك الطريقة، كم انت محظوظ يا احمد عبد الهادي!
كان السوق ضاج بالباعة والمشتريين، العربات تحمل البضائع القادمة من بلاد غريبه.
رأيت تجار بعربات يجرها عبيد واخري تجرها ثيران واحصنه، طلب مني تاجر وقد لاحظني اتسكع ان انقل له بعض

 

البضائع، قلت لا بأس أن أكون رجل، حملت الجوال الثقيل وانا اترنح، وانا امشي تجاه المخزن كان هناك شخصين يحدقون بي كان أحدهم العجوز الذي رأيته بالأمس، هرولا تجاهي وتشبث بالجوال، كيف تحمل الاجوله ونحن هنا، أزاحوا الحمل عني ونفض أحدهم كتفي، انت لست مضطر للعمل يا رئيس كلنا في خدمتك!
كنت مرتبك لذلك صرخت بهم ان يتركوني بحالي واسقطت الجوال من فوق اكتافهم وحملته مرة اخري، ابتعدوا

 

عني لكن ظلوا يراقبوني من بعيد.
نلت أجرتي كانت قليله جدا، أكثر ما اسعدني انني شعرت بالوقت ينسكب بداخلي كشيء ملموس.
تعلمت بعدها ان لا أقبل عمل قبل أن اتفق علي الأجرة، البضائع التي كانت معروضة معظمها أطعمه، توابل، اقمشه، طيور وغلال، رأيت الانغال يعملون بالسوق، قال لي شخص مثقف عندما جلست بحانة الاستراحة ان الانغال يضيعون حقنا، انهم

 

يعملون بأجر بخث، يستنفذون عمرهم في النزوات ثم يضطرون لقبول اي اجر، انها مهزلة انهي كلامه.
كنت علي وشك الرحيل لكني رأيت تاجر اقمشه يلوح لي، انت؟
انا سألته؟
نعم انت، تعالي هنا، مشيت تجاهه، سألتي أين تقيم؟

 

خارج سور المدينة اجبته!
نغل؟
لست نغل، حضرت للمدينة للتو، منذ يومين تحديدا.
تخضع لقوانينها؟
نعم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top