رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

ماذا فعلت بها ؟ سألت فريده وقد فقدت شهيتها للطعام؟ أخذته طبعا، لديها ساعات معدودة وتموت.
لمح الرجل الشفقة واللهفة في عيوني فسألني هل تريد انقاذها؟
قلت نعم وأومأت برأسي عدة مرات.
ادفع الدين اذا قال وهو يحدق بعيني مباشرتا
كم سألته؟
عام كامل من عمرك بعدها ستجري وتركض مثل أي طفل أخر

 

close

نقلت نظراتي بين الرجل والطفلة قبل أن ارد، سوف ادفع!
بدرت ضحكه من الرجل ومعه اهتزت رأسي مثل عطسه فجائية ورمشت عيوني، تمت الصفقة أجاب وهو يبتسم.
سرت تجاه الطفلة التي استطاعت الوقوف واستعادة حيويتها، شابكت يدها بيدي وقالت شكرا لك، كنت علي وشك الموت، قدتها نحو المصطبة لنجلس ونتناول الطعام!

 

فور رؤيتي هبت فريده مذعورة وقفزت فوق المصطبة وتراقص احمد عبد الهادي مرتعبا!
انت عوني؟ سألني احمد عبد الهادي!
هذا ليس وقت المزاح يا احمد، قل مرحبا للطفلة!
لقد كبرت انا لم أكد اعرفك، انظر للحيتك؟ شعرك خلف عنقك؟

 

انها اول مرة وقهقه الرجل!
وضعت يدي علي لحيتي، كانت تشبه الأسلاك الشائكة، مررت اصابعي علي شعر رأسي الأشعث وانا احدق بالرجل!
كبرت عام للتو دفعه واحده، ماذا كنت تنتظر!

 

وهل يحدث ذلك دوما مع كل عمر نفقده، سألته؟
ليس دوما، رغم ذلك فأنها تحدث مع أناس معينين انت مميز!
فريده واحمد عبد الهادي كانوا لا يزالون مرتعبين غير قادرين علي تصديق ما تراه أعينهم!

 

فقدت عام بلحظة استنكرت فريده؟
وانا اربت علي كتف الفتاه قلت أنقذت تلك الفتاه الجميلة التي كانت تلوي من الألم هناك للتو؟ سألني احمد عبد الهادي وهو يشير للحصيرة القشية.
هززت رأسي واجبته أجل.

 

بلعت فريده اللقمة التي تيبست بفمها، ما اسمك سألت الطفلة التي كانت تمسك يدي؟
لورا أجابت الفتاه بابتسامه بريئة.
احمد؟ علينا أن نرحل فورا، قال أحمد عبد الهادي، اذا لم تكن لديك نية لفقد عمرك كله!

 

قلت للورا هي اذهبي للعب مع الأطفال.
حدجتني لورا بنبره مندهشة، انا لن اذهب لأي مكان، مكاني معك، لقد أنقذت حياتي انت بمثابة والدي الأن.
قبلتها بحنو، قلت صغيرتي نحن غرباء وليس لدينا مكان لنقيم به؟
كأنها فهمت ما أعني قالت لديك هذا واشارت لجسدي، لديك عمر كاف لابتياع كوخ وطعام وشراب، لا أحد يملك شيء هنا الساعة تملكنا كلنا.

 

كان ذلك الرجل يتابع حديثنا باهتمام، يمكنني أن اترك لكم الكوخ لتعيشوا فيه، سأرحل انا واسرتي لمكان اخر.
طبعا ترغب بمزيد من العمر سألته فريده؟
بمدينة الساعة، قال الرجل، لا يوجد شيء بالمجان.
ادفع تدفع لك الساعة.

 

جذبتني لورا فقوست ظهري وانحنيت نحوها، همست هذا الرجل مستغل، شرير، انه عفونه متحركة سأدلك علي كوخ اقل سعرا او يمكنك بناء كوخك الخاص، لا أحد يملك شيء هنا، قلت اشكرك سيدي لكننا لن نقيم هنا، خرجنا من الكوخ، لورا ناديت عليها وكانت قد سبقتنا بالسير، هل يوجد حلاق شعر هنا؟
نعم يوجد يا عوني أجابت دون أن تستدير نحونا!

 

عوني؟ رددت فريده الكلمة وهي تضحك، ثم اردفت مبروك يا عوني أصبحت اب.
لم اعر فريدة ادني اهتمام واصلت حديثي مع لورا، دلينا عليه يا عزيزتي
تناولت لورا يدي وقادتنا تجاه كوخ يقبع في أخر القرية قريب من الغابة ، انتصب شاب ثلاثيني نحيل وعابس من علي مقعد خشبي فقد احد قوائمه.

 

اريد ان اشذب لحيتي واحلق شعري، كم الكلفة؟ بعد أن رمق الشاب شعري ولحيتي قال ليس اقل من عشرين دقيقه
موافق اجبت، راح الحلاق يؤدي مهمته، فريدة تقول انت تتعلم بسرعه يا عوني، من ينظر إليك يعتقد انك من سكان المدينة ، وانا شارد في تلك الفتاه التي علي وشك مقابلتها.

 

شعرت بيد الحلاق تنحرف عن مسارها، ماذا تفعل سألته؟
قال اؤدي عملي!
قلت اضغط علي الجانبين واترك المقدمة اكبر!

 

نوع جديد من الحلاقة؟ سألني!
فقط افعل ما اطلبه منك فقد اخذت الوقت!
قال أحمد عبد الهادي بعد أن انتهيت ماذا سنفعل الأن؟ علينا أن نبتاع كوخ او نقوم بصناعته، اعرف شخص يمكنه مساعدتنا!

 

الفتاه التي التقيتها؟ استفسرت فريدة.
أجل!
ضيقت حاجبيها وعضت شفتها ولازت بالصمت دقيقه ثم اردفت
علينا أن نجد طريقة لدخول المدينة لم نأت لهنا للعب نبحث عن عمل أيضا!
مدينة الساعة تفتتح أبوابها لكل من يرغب بها لا مشكله إطلاقا في الدخول.

 

كان واضحا تماما ويعني ما يقصد.
كلما تعمقنا بالقرية نحو الغابة ازدادت كثافة الاكواخ وبدت اكثر عشوائية، تولت لورا قيادتنا حتي مررنا بطرقة ضيقة تحدها اكواخ مرتبة بعناية من كلا الجانبين، منطقة البغايا قالت لورا شارحة عندما لاحظت اندهاشنا، هنا شباب ورجال يجلسون مع الفتيات، توردت خدود فريدة وشعرت بخجلها فقلت بسرعة لأخرجها من ذلك الموقف، اسمعي يا لورا بالأمس قابلتني فتاة شابه تمتلك كوخ لكني نسيت مكانه، هل يمكنك أن تدليني علي الكوخ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top