رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

الشرطة؟
لست شرطي قلت، أرغب بشربة ماء؟
لا يوجد ماء عندي، رد وهو يرفع غطائه فوقه مره اخري، رغم ذلك دلفت داخل الكوخ ابحث عن ماء، تركني الرجل

ابحث واستغرق في النوم، لم أجد ماء ولا طعام.

close

 

قتلتني الدهشة، كيف لا يوجد طعام ولا ماء؟ من فضلك؟ ارجوك، أحتاج بعض الماء، رفقائي يموتون!
أين أجد الماء صرخت، بالحانة رد قبل أن يغط في النوم!
كان عقلي يرفض كل ذلك لقد اقتحمت منزل شخص للتو مثل لص عصابه مع ذلك لم يصرخ ولم يطلب النجدة!

 

دلفت لداخل كوخ اخر وقالت لي امرأه نصف عاريه ترضع طفل لا يوجد ماء هنا!
ركضت وانا الهث بين الاكواخ النائمة والمتفرقة حتي سمعت صوت صادر من داخل كوخ يقبع في زاوية متطرفة!
طرقت الباب، ادخل سمعت الصوت!

 

كان هناك خمسة أطفال راقدين علي الأرض يغطون في النوم، سيده بدينه راح جسدها يتأرجح وان أحدث زوجها، اريد شربة ماء من فضلك؟
انظر لحالنا، قال بتذمر، هل مظهرنا يوحي لك اننا ساده مرفهين؟

 

هل تفهمني؟ سألته، انا اطلب ماء لا نقود!
نقود ماذا تعني تلك الكلمة؟
يعني انا لست لص خزائن لعين انا أرغب بشربة ماء اكاد اهلك من العطش!
خزائن؟ نقود؟

 

انت غريب؟
نعم حضرت من بين الضباب للتو!
ضباب، ضباب ، رددت زوجته خلفه، واستيقظ الأطفال فزعين. يصرخون برعب.
أرحل من هنا قبل أن تحضر الشرطة!

 

 

انه ماء، فقط ماء! ليس مخدرات او هروين؟
أرحل من هنا صرخ الرجل بوجهي انت مجنون!
هرولت بين الاكواخ وانا أكاد اهلك وهناك لمحتها من بعيد تشبه طيف ملائكي حط علي الارض، نحوها توجهت

 

وكانت عائده لكوخها، من فضلك، من فضلك اريد مساعدتك، توقفت ركنت للصمت برهه، باعدت بين ذراعيها كتعبير عن العجز.
يجب أن تدفع نظير الماء.

 

لقد فقدنا حقائبنا بالصحراء ولا نملك فلس واحد.
انت غريب؟
اجل غريب اجبت.
يمكنك أن تأخذ ما تشاء من الماء نظير جزء من عمرك.

 

شبكت اصابعي المتشنجة بانفعال! ستقتلونني نظير شربة ماء؟
انفجرت كلماتها مثيره للفضول غير متوقعه يشوبها الصدق، لن نقتلك، ستبتاع الماء بدقائق من عمرك!
انا لا امانع يجب أن انقذ أصدقائي قبل أن يموتوا بالضباب.

 

الضباب ردت بتلعثم، لا تذكر تلك الكلمة مرة اخرى هل تفهم؟

افهم، افهم، لكن اريد ماء.
سحبت كوز ماء قادتني خلفها نحو كوخ منعزل، مدت الكوز للرجل الخمسيني الجالس علي الارض، املائه ماء.

 

حمل الكوز، غطسه بجردل ورده إليها وابتعدنا عنه!
لم يطلب نقود قلت!

دفعت الثمن من عمري ردت.
الثمن، عمري، هل انا بحلم لعين؟

 

وماذا كنت تنتظر؟ ألم تكن تعلم كل ذلك قبل وصولك هنا!؟
قرأت عنه فقط لكن ما اشاهده بعيني ضرب من الخيال.
يجب أن أرحل، انا اشكرك، أعدك ان ازورك مره اخري لتسديد ديني.
أين أجدك؟ خاطبتها وانا اركض، وهل لدي مكان غير هذا!؟

 

تناولت شربة ماء وانا اقطع طريق العودة ركضا، رغم انني اعلم اين تركتهم الا اني احتجت بعض الوقت للعثور عليهم فكل الأماكن داخل الضباب متشابه.
فتحت فم فريدة وبللته بالماء وانا ارفع رأسها بيدي، استقبلت شفتيها الجافة كأرض بور قطرات الماء فروتها وشعرت بحركتها، راحت يدها ترتعش قبل أن تفتح عينيها، منحتها شربة ماء اخري وتركتها، قصدت احمد

يتبع….

 

 

أحمد عبد الهادي، بللت شفتيه المتشققة بالماء، ثم منحته شربة صغيرة، كانت فريده استعادت وعيها وطلبت مزيد من الماء.
تنقلت بين فريده واخيها حتي استعادوا وعيهم، ركنت للصمت دقيقه وانا اتابع تفتح الحياه بداخلهم!
لوحت بيدي وقلت مرحبا، لو اخبرتكم كيف أحضرت الماء لأتهتموني بالجنون!
لم يبدي اي منهم ادني اهتمام بي، كنت كحثالة يتسلى بإلقاء احجار صغيره فوق مياه البحر.

 

وصلنا مدينة أبناء الساعة قلت لأخرجهم من صمتهم، خيم الصمت واستمر زهاء دقيقه! فتحت فريده فمها كتعبير عن عدم الفهم وهي تمسح المكان بعينها، هناك واشرت أسفل التلة، لكن فريده كانت بحاله لا تسمح لها برؤية اي شخص غيري، كان أحمد عبد الهادي قد نهض بمكانه وانتصبت اذناه كفأر وكلها شوق لسماع اخبار مفرحة
هيا بنا الحاجز ينتهي بعد عشرة أمتار ثم يوجد درب ترابي يهبط لوادي شاسع، مائتي متر ونصل أطراف مدينة أبناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top