رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

هناك واشارت بيدها للضباب!؟
حدقت انا واحمد خلال الضباب بنظرات ملئها رعب وتوجس، كان الظلام محدث ولم نري اي شيء.
أنا لا اري اي شيء زعق احمد عبد الهادي وهو يرفع كتفيه بغضب ولا انا وضربت ساقي بيدي!
ماذا رايتي؟ سأل احمد عبد الهادي اخته بنبره جاده لكن مرتعشة!

close

 

لا شيء، هيئ لي اني رأيت ما يشبه علامه واشارة طريق، علي كل حال سنخيم هنا الليلة وعندما يحل الصباح سنستكشف تلك العلامة!
تناولنا طعامنا ورقدنا بجوار الحطب الذي يطقطق ويخرج من اطرافه عصارة رماديه.
غفونا جوار النار، قبل الفجر غمرنا الضباب والصقيع واختفينا خلاله.

 

استيقظت وأطرافي متجمدة من البرد ورغم قرب المسافة الا انني استطعت رؤية فريده واحمد عبد الهادي بالكاد!
زحفت نحوهم برعب، لكزت احمد في كتفه، افيق، استيقظ نحن في ورطه.
بغبش وهو يفرك عينيه نهض احمد عبد الهادي، مسح الارجاء بعينه قبل أن تتلاقي عيوننا مره اخري، ارجوك أخبرني ان تلك المخطوطة حقيقيه وليسا من اختراع عقلك اللعين؟ خاطبني احمد عبد الهادي بنبره متوسله!

 

اقسم لك يا صديقي اني اخبرتك الحقيقة كامله، كل حرف، كل كلمه، فكر احمد عبد الهادي وهو يحك ذقنه بإبهامه! لماذا لم يأخذ عمك المخطوطة معه، كيف عرف الطريق وحده؟
ذلك امر سهل يا اخي ربما نسخها اجبت بتوتر!

 

 

ما الذي يحدث هنا زعقت فريده وهي ترتعش، كانت اول مره المح الخوف في عينيها!
كنت ظننت ان تلك الفتاه صخره لكن لكل فتاه قدره علي التحمل تعادل كرهها للرجال!
كما ترين يا عزيزتي، نحن غارقون في الضباب وضرب احمد عبد الهادي رأسه!

 

متي حدث ذلك؟
ونحن نيام طبعا!
قبل أن تفكر او تسأل قلت، المخطوطة اللعينة لم تذكر اي شيء حول ذلك!
ربما علينا العودة بادرنا احمد عبد الهادي فجأة وكأنه امر مقرر.

لماذا تكبدنا كل تلك المشقة يا اخي؟

عوني؟ اختك ليست هي الحاضرة معنا توشك ان تفقدها، من فضلك الزم الصمت ودعنا نناقش تلك المسئلة العائلية بيننا!
لم تعجبني نبرة احمد عبد الهادي فأنا لم أجبره علي تلك الرحلة ثم ان روعي وقلقي علي فريده لا يقل عنه.

 

انا اعتبرها مثل اختي.
سنظل هنا لمدة يوم آخر، ربما حينها ينقشع ذلك الضباب ابن الزانية وتتضح الرؤية!!
لم اعلق علي كلام أحمد عبد الهادي كنت احمل بصدري غضب لا متناهي من طريقة كلامه الهجومية!
حتي لا نضيع من بعضنا وقد اقشعرت ابداننا من البرد جلسنا متجاورين والشك يجلس معنا، يسير، يلف ويدور.

 

عوني؟
نعم!
ارجوك لا تغضب من أحمد! انه لم يقصد ذلك، ارتفع الادرينالين فجأة في ذهنه واندفعت الكلمات دون تفكير!
ثم اسرت لي بأذني!

 

انا لا اشك انه تبول ببنطاله اردفت بنبره ممازحة، بدرت مني ابتسامه مغتصبه ولذت بالصمت.
اظلمت الدنيا واصبحت الرؤية مغبشة، عسس ليل ، أشباح ، أطياف!

وضعت الحقيبة أسفل رأسي وغططت في النوم.
سمعت شخير احمد عبد الهادي يشبه نقنقة الضفادع وكانت فريده راقده الي جواره ملتصقه به، سحبت ورقه

 

وقلم، حاولت أن اتخيل انني اكتب وانا مغمض العينين، كتبت الرسالة مثلما تمكن لي، دسستها بجيب احمد عبد الهادي، حملت حقيبتي فوق ظهري ورحلت!
التصقت بصخور التلة حتي لا أتيه وتقدمت للأمام وانا اتعثر كل فتره.
من حقه ان يخشي علي اخته من الخطر، لو كنت مكانه لفعلت ذلك، الان يمكنه العودة، مسيرة نصف يوم بطريق

 

الرجوع، تعود الرؤية ويعودون للمدينة مره اخري.
سرت ملتصق بالصخور وكل ما أرغب به أن ابتعد ميلين علي الأقل حتي لا أسمع ندائهم ويغمرني الحنين، انها رحلتي منذ البداية وانا وحدي فقط من عليه أن يتحمل تبعاتها كيفما كانت!
بعد مسيره لا بأس بها جلست انتظر ان تشرق الشمس وتبدد تلك الظلمة،

اتكأت علي صخرة وغفوت ولم أشعر الا وقدم تلكزني، أفق يا وغد!

وغد ؟ انا اعرف هذا الصوت، فريده؟
ومن سواها سيهب لنجدتك؟
اسمعي يا فريده ليس لدي مزاج للمزاح، ثم اين احمد؟

 

تركته هناك حيث كنا نخيم!
ماذا!؟
تركته هكذا؟
بدرت منها قهقه رتيبة، احمد خلفي يحاول اللحاق بي، هل ظننت حقا انني من الامكان ان اكمل الرحلة مع شخص

 

احمق لا يطاق مثلك بمفردنا؟

لحظات وسمعت سعال احمد عبد الهادي!
لماذا لم ترحلوا كما طلبت منكم بالرسالة؟
خطك سيء ولم نتمكن من قراءته بالظلام أجابت فريدة سحقا، يهيئ لي أن فريده، تلك الفتاه، لا تفوت فرصه الا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top