رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

هل يمكنني أن اري المخطوطة؟ سألتني فريدة
لكن الجو ظلام اعترضت، لن تستطيعي قراءة اي كلمه، بالغد، واردفت بنبرة وغديه ربما اسمح لك بلمسها!
وضعت حقيبتي تحت رأسي ببقعة بعيدة عن أحمد عبد الهادي وفريدة و حاولت النوم، رغم بعدي بمسافة كافية إلا

 

close

أن صوت فريده كان يخنقني!
لم أكد يغمض لي جفن حتي سمعت صوت خطوات تقترب مني، كنت راقد علي جانبي الأيمن في مواجهة البحر، دون أن التفت قلت!

 

احمد عبد الهادي؟
كنت أدرك انك لن تقدر علي النوم بجوار تلك الرعناء، الوغدة، الثرثارة، ارجو ان تغفر لي وقاحتي لكنها لا تطاق يا اخي!

 

اردفت وانا اعدل جسدي، ارقد هنا بجوار! لم أتم كلمتي، أحمد عبد الهادي لا يمتلك ذلك الشعر المسدل، العيون الواسعة الخضر وذلك القوام النادي!
رغم حماقتها إلا أن فريده كانت جميله بصورة ما!

 

أكمل لن أقضمك، احب ان اسمع رأي الذكور بي!
لماذا ان شاء الله قلت بنبرة مستنفره؟

حتي يتضح لي قدر الحرائق التي أحدثها بصدورهم!
سحقا لقد افسدت كل شيء قلت في نفسي، كنت أشعر بالخزي وارغب في القيام بأي شيء للتكفير عن ما

 

رشقتها به من لعنات!
جلست بجواري، وكان موج البحر يداعب الشاطئ الرملي ويقبل قدميها البيض، السماء صافيه ولا أثر لغيمه واحده فيها!

 

حدقت فريده بالنجوم ونسمه فجائية تراقص شلال الشعر الأسود المنسدل على كتفيها!
أتعلم! قالت فريده بعد طول صمت، انا أمجد الوحدة واقدس العزلة يا عوني، رغم الظلام الا انني وجدتني ارمقها بنظرة اندهاش لا تخلو من سخريه!
تقدسين العزلة؟

 

يا فريده انت لم تتوقفي عن الكلام لحظه واحده منذ بدأنا تلك الرحلة!
تنهدت فريده بعمق مفسحة المجال للحظه من الصمت ان تفصل بيننا!
منذ وفاة والدتي وانا لا أتحدث لأحد مطلقا، احمد اخي يغادر المنزل لأوقات طويله حيث يسمح له وضعه كشاب ان يتسكع مع شبان مثلك، اما انا فقد حكم علي العيش بين أربعة جدران، اتخبط بين اطلال الذكريات الحزينة :

 

 

منذ ثلاثة أعوام يا عوني وحياتي تمضي بين المنزل والجامعة والمطبخ، صدقني انا لا اعلم اني ثرثارة ،رعناء، وقحه كما تعتقد، كل ما اعرفه ان تلك الرحلة سمحت لشيء ما بداخلي ان يتحرك، شيء؟ انطلق مع صوت أمواج البحر وتحليق النوارس والفضاء الأزرق اللامتناهي.

 

هل تعتقد انني لا استحق ذلك؟
غمرتني التعاسة واشفت عليها حتي كدت ان ابكي، كنت علي وشك مواساتها.
ليله سعيدة، قالتها فريده وهي تخطو مبتعدة.
منذ تلك اللحظة قررت أن لا أشاكس فريدة ولا احبطها، الأن بدا لي جليا، لماذا لاذ احمد عبد الهادي كل تلك المدة،

 

انه يشعر بأخته، ما يؤلمها، ما ينغص عليها وكيف انطلقت فجأة
لكزتني فريده في كتفي وكانت الشمس لازالت نائمه، استيقظ يا عوني اذا كانت لديك نية للوصول لمدينتك خلال مدة العشرة ايام التي حددتها!

 

نهضت بمكاني أرمق احمد عبد الهادي الذي يفرك عينيه بامتعاض، تناولت قطعة بسكوت التهمت نصفها والقيت بالجزء المتبقي لفريده ، بادرة حسن نيه، تلقفتها فريده ولوحت لي، شكرا!

عندما تبتسم فريدة هناك شيء غريب يحدث بوجهها، انها لا تبتسم من خلال شفتيها فقط، عيونها تبتسم، خدودها

 

تبتسم، جسدها يبتسم!
حملت حقيبتي وسرت خلف احمد عبد الهادي وتولت فريدة الطليعة، لماذا انت شارد يا صديقي؟ مذ الامس وانت لا تعجبني!؟

 

حدق بي احمد بعينين تائهتين وأشار لفريده التي تتقافز فوق بعض الصخور ببنطالها الأزرق الضيق!
فريدة يا عوني!
لم يطاوعني قلبي لتركها بالمنزل وعندما بدأت رحلتنا شعرت بقدر الحماقة التي ارتكبتها في حقها! انا وانت يا

 

عوني رجلين، اما هي فتاة ، ماذا سيحدث اذا صادفتنا متاعب؟ اشكاليات، كان أحمد عبد الهادي يتحدث بنبره صادقه منكسرة.
لن يحدث لها أي مكروه يا احمد!

 

توقف احمد عبد الهادي بمكانه وامسك بيدي بين كفيه، عاهدني يا عوني اذا أصابني مكروه ان تعتني بها ولا تسمح لأذي ان يصيبها!
اعاهدك يا صديقي، اعاهدك ، لكن لا تقلق لن يحدث اي مكروه ان شاء الله، كانت فريدة لاحظت تخلفنا عنها

 

فتوقفت، تحتاجون لاستراحة سألتنا؟
شكرا يا قائدة، اجبت وانا الوح لها.

كنا قد قطعنا مسافة كبيرة وبدأ الألم يتسلل لأجسادنا لكن الرغبة للوصول كانت تدفعنا للسير!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top