انا اسفه قالت نرجس وهي ترتعش، اقسم انني لم أكن اقصد ذلك، كوثر هددتني انها ستقتل مصطفي وكارما اذا لم اسلمها شروق، لم اتخيل انها ستقتلها!
قالت كارمه وهي تنتحب، كانت والدتنا الحقيقيه، كنت تعلمي ذلك وتركتيها تقوم بدور الخادمه، طوال كل ذلك العمر حرمتينا من والدتنا، انا اكرهك ، اكرهك!
أقسم انني لم أكن اعلم اي شيء إلا قبل عام واحد ولم يكن بمقدوري ان اغير شيء، ربما انتم لستم من صلبي لكني احبكم مثل ابنائي، انتم طفلي، طفلي وراحت نرجس تبكي بحرقه وهي تشد شعرها.
خشيت ان تتركوني وأعود لوحدتي مره اخري، شروق كانت تعلم انكم ابنيها، كانت تشعر بذلك ، ربما لم تصرح بذلك ولم تقله لكن كلانا انا وهي كنا نعلم الحقيقة!
كل ما يهمني الان ان اصل لكوثر،. اقسم بربي ان اقتلها، بعدها يمكنك أن تتمتعي بأبنائك يا نرجس!
انا معك قال مصطفي!
لن يأخذ ثائر والدتي الا انا وضحت له وأنا احملق بنرجس!
ستنفذين ما اطلبه منك بالحرف الوحد يا نرجس، ستقومين بمهاتفة كوثر، ستخبرينها اني توصلت للحقيقة،
ستطلبين منهم قتلي والتخلص مني، ستعديهم بمبلغ كبير وحتي لا ينتابهم الشك ستقولين ان هذا اخر تعامل بينك وبينها!
قال مصطفي بنبره جاده انه لن يتركني مهما حدث وانه اذا كان لم يرتوي بحضن والدتنا وهي حيه في علي الأقل يريحها في تربتها!
انت دكتور تدرس في كلية الطب وكارمه بنفس الجامعة اما انا فلا عمل لي، سأقوم انا بتلك المهمة نيابة عنكم!
اعترضت كارما مستحيل صرخت باعلي صوت، يكفي ما تعرضت له من عذاب وآلم، اذا كنا لا نستطيع أن نغير الماضي فأننا شركاء في المستقبل!
أقسمت عليهم بروح والدتي والحيت عليهم حتي وافقوا، اذا مت قلت لهم، هناك فتاه اسمها كيان أخبروها اني
احبها ولم اتمني بحياتي شيء اكثر منها.
في خرابه قديمة كنت مقيد من يدي بسقف الغرفة كما وعدتهم نرجس عندما وصولوا، كانوا اربعه، كوثر، زوجها ونفس الرجلين الجلفين الذين رأيتهم بمنزل كوثر، كان الرجل الاسمر الضخم واسمه سامبو يحمل بندقيه ألمانية الصنع، الاخر واسمه الاكحل بيده طبنجة حلواني، دلفت كوثر يتبعها الرجلين وزوجها، وقفت تحملق بي وكانت
الشمس قد غربت، سامبو امسح المكان، نرجس هذه لبوه ولأعهد لها امرته كوثر فركض خلف الخرابة وامامها، عاد بعد دقيقه، المكان نظيف قال وهو يضحك!
انا سأقتله قال الاكحل بنبره أقرب لصوت الموت!
غبي، صرخت كوثر، جثه مثل جثته سننال من خلفها مبلغ محترم!
حازم خاطبته كوثر فأنتصب الي جوارها، اخرج العدة، وانتم امسكوه!
دا مربوط يا معلمه هيروح فين!؟ قال سامبو بنبره ساخرة، زوجها الذي لم ينتظر، اخرج حقنة مخدر، بيد مرتعشة
قربها من عروقي، لحظه وسوف يكون في خبر كان قال حازم!
في لحظه سللت يدي من بين القيود غير المحكمة ولويت عنق زوجها أمامي وضعت المسدس علي جمجمته وصرخت انزلوا السلاح يا اولاد الكلب!
تراجعت كوثر خطوات حتي التصقت بسامبو والاكحل،
كان زوجها يتلوى من الألم ويصرخ بطلب النجدة
أطلقت كوثر ابتسامة مقيته وقالت، سننقذك،. اقتلوه!
وحازم سألها الاكحل؟
اقتلوه الأول، انه بلا فائدة!
اطلق سامبو طلقه عشوائية اخترقت صدر حازم وكشطت ساعدي، ارتميت أسفل منه علي الارض وصوبت تجاه الاكحل اصبت قدمه، صرخ يا ابن الكلب!
قبل أن اطلق الرصاصة التالية انهمر الرصاص عليهم، اخترقت رصاصه عنق سامبو واخري ظهر كوثر فارتمت
أرضا!
يتبع….
حاول الاكحل ان يعرج علي قدمه ويهرب لكن طلقه اخري من بعيد صرعته أرضا!
توقف الرصاص، بعد دقيقه، وقفت بحذر اترقب لا شيء، كوثر علي الارض تئن، تسب وتلعن!
الرحمة صرخت! ؟
أطلقت رصاصه علي رأسها وهربت انا الأخر!
هاتفت مصطفي، وجعلت اصرخ به طلبت منك أن لا تتدخل لماذا اخترت ان تلطخ يديك بالدم؟
اقسم انه لم يفعل وانه لم يبارح الفيلا لا هو ولا كارما، تأكدت بعد أن كلمتني نرجس، قلت لهم كوثر ماتت، زوجها وكل رجالها قتلهم شخص آخر!
عد الأن ترجتني كارما، قلت الشرطة ستبحث عني، لقد انتهت رحلتي هنا، لدي رحله اخري ربما أعود منها ربما لا الوداع وانهيت المكالمة!
أخرجت المخطوطة التي منحني أياها السيد صبري، هاتفت كيان قلت لها انا جاهز للرحلة سألتني ماذا حدث؟
قلت لها من الأفضل أن لا تعرفي!
حقيبتي جاهزة أين سنلتقي؟
اخر شارع مظهر قرب النفق، انا لا أملك الوقت انسه كيان فلا تتأخري!
كيان فقط لو سمحت صححت كيان وهي تنهي المكالمة!
انتصبت تحت شرفة احد المنازل ادخن لفافات التبغ واراقب الطريق والمارة، الوجوه العادية التي ربما لن تسنح لي الفرصة برؤيتها مره اخري!
من بعيد لمحتها كومضة النسيم ترتدي ستره صوفيه قشدية اللون فوق قميص أحمر لامع اللون، تنوره لبنيه
ضيقه وتنتعل حذاء ابيض بكعب عالي وجوربين ارجوانيين، تحمل فوق ظهرها حقيبة ماركة اكتيف ونظاره سوداء ماركة ريال تغطي عينيها!
وصلت، قالت كيان بنبره متعبه وهي تنزع الحقيبة من فوق كتفيها! لم أكن بحاجه للشرح حملت الحقيبة وانا القي عليها نظره مطوله!
كيان نحن لسنا خارجين في نزهه واشرت لحذائها!
تحرص الأنثى علي اناقتها مهما كانت الظروف والوقائع والمصائب!
هذا ما حدث، رفعت كيان يدها بتذمر!
تعالي قلت وانا اجذبها من يدها، دلفنا محل بيع احذيه، ابتعت لها حذاء رياضي تبني اللون وطلبت منها ان تنتعله!