رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

لا تتذكرني؟
وكيف بربك تطلب مني ذلك؟ اي ذاكرة لعينه يمتلكها عجوز مثلي قد تسعفه لتذكر اكثر من يومين!!
سحقا علي الايام لا تذكر شيء علي حاله!
قلت المقابر القديمة، سيده عجوز كنت تساعدها، القبر الذي كنت تزوره ويحمل اسم احمد صبري عبد المنعم!
تهلل وجه الرجل قبل أن يتكدر فجأة ويطلق دمعه مسحها بكم قميصه، انت ابنها؟ سألني!
أجل!
ما أسمك؟

 

close

احمد !
راح الرجل ينتحب مره اخري حتي اشفقت عليه، انتصبت كيان وربتت علي كتفه برفق، قالت كيان يا والدي لا تبكي، ان الموت لن يترك احد حتي الأنبياء فلا تقسو علي نفسك؟
شهق الرجل وهو ينتحب، مات صغير، والان يأتي ابنه اللعين عوني يتركني لأموت وحيدا كما قضيت حياتي البائسة

 

وحيد، نربي الأبناء، نفرح بهم، نعتقد انهم سيعتنون بنا ثم يكبرون ويمارسون هوايتهم في التنصل منا!
قال لي عوني انه لن يتركني لأتعفن بمفردي لكني أدرك ان رحلته باتجاه واحد ولن يعود مره اخري!
اقترب مني وأشار الرجل لي!

 

جلست بجواره، ما حال والدتك سألني؟
قلت والدتي ماتت، قتلت؟
شهقت كيان التي لم تكن تعلم ما حدث بعد.

 

أخبرته بما حدث معي كل ما اعرفه تقريبا ورحت ابكي انا الاخر!
لم تكن تستحق ذلك، كانت سيده طيبه ثم فتح عينيه علي اتساعهما وقال الحياه لا ترحم الطيبين!
حاولت أن أخرجه من حالته فسألته أين رحل حفيدك؟
قال تتذكره؟

 

قلت اتذكر الطفل الذي كنت العب معه وليس الباشمهندس الذي تتحدث عنه!
صمت الرجل دقيقه يزن كلماته ويفكر ان كان من الصائب ان يخبرنا عن سره ثم قال!!
وجد مخطوطه لعينه تتحدث عن مدينه غريبه، عجائبية اسمها مدينة أبناء الساعة، كان عمه رشدي رجل إليها ولم يعود، قال عوني انه سيذهب ولن يعود الا صحبة عمه انا اعلم ان كل ذلك هراء ولا أعلم لماذا طاوعته!

 

سألته كيان بلهفه وكان لديها شيء تخفيه، حدثني عن تلك المخطوطة؟
راح الرجل يقص عليها ما يعرفه حتي انتهي، ثم القي علي نظره طويله مستجديه وقال، انا لا اعرف غيرك يا احمد، طلبت من والدتك ان تسميك علي اسم ابني وقد فعلت لماذا لا تذهب خلفه يا ولدي وتحضره اليه، امنعه بالقوة اذا

 

تطلب الأمر، قل له جدك يموت ويرغب برؤيتك!
كنت علي وشك الرفض حتي قالت كيان سنذهب خلفه ولن نعود الا معه!!؟
تخبطت أفكاري وطارت الكلمات التي اعددتها من علي طرف لساني! رحله طويله ئرفقة كيان ما يمكنني أن اتخيل افضل من ذلك!

 

قلت له امنحني بعض الوقت، انهي مسئلة والدتي واعدك ان اذهب خلفه!
نحن لا نمتلك الوقت قال الرجل، لكن لو تمكنت من الذهاب خلفه قبل نهاية الأسبوع ستصل اليه!
تركنا الرجل واختفي داخل غرفه مغلقه وعاد بعد دقيقه يحمل كيس به ورق مكرمش وضعه بين يدي، هذه امانه، قال الرجل ، بقية المخطوطة اللعينة التي وجدها عوني، كنت قد اخفيتها علي آمل أن يفشل عوني ويعود الي لكن

 

مضي اسبوع ولم يرجع واحشني ان أكون تسببت في هلاكه!
ودعنا الرجل بترحاب، بالشارع لزمت انا وكيان الصمت كان كل منا خائف ان يفشي ما يجول بخاطره، قلت لها، ستذهبين حقا؟
قالت كيان بنبرة مصرة أجل!

 

وعائلتك، ستوافق؟
ابتسمت كيان، ليس لدي عائلة قالت!
انا عائلتك، قلت في سري وابتلعت كلماتي، ظهر لي امل جديد يجعل حياتي أفضل
تركت كيان علي ناصية الشارع، قلت لها بالغد وكل يوم سأحضر للمكتبة اذا كان ذلك لا يضايقك؟

 

علي الرحب والسعة قالت وهي تتهادي كبرتقالة افغانيه نحو مدخل البناية المظلم ، تابعتها وهي تختفي، رأسها، وسطها، كلها!

علي هاتفي كان هناك عشرين مكالمه فائتة من كارما، ذلك اخر ما ينقصني تمتمت في نفسي، كل تلك المصائب التي سقطت فوق رأسي ولا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم!

 

الو؟
الو!
احمد هناك امر هام يخص مقتل والدتك أرغب اخبارك به
كانت كارما تنتظرني بالحديقة عندما وصلت، كانت ترتدي بلوزة بيضاء، تحتها جيبه سوداء وحذاء ابيض بكعب عالي، ساعه سواتش بيدها اليمني بدت من خلاله عامله منضبطة بائسة، نرجس تجلس بالشرفة تحرق لفافات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top