رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

لزمت غرفتي، لا ابارحها ولم اسمح لأحد بالدلوف إليها، تائه تحاوطني الذكريات وملابس والدتي القديمة.
كنت لا ابارح غرفتي الا ليلا عندما ينام الخدم وتختفي الأضواء من غرف الفيلا، اعبر البوابة نحو المقابر القديمة، اجلس بجوار قبر والدتي وادخن لفافات التبغ منتهكا سكينة الموتى، كل ليله كانت تمر أصعب من الآخرى ، كنت

 

close

اتحدث الي والدتي طويلا، وإذا طال الليل احدق بالسماء واناجي نجومها ، تغمدني الحزن العميق وابحر بين أمواج الذكريات فتذكرت ايام الطفولة، ممازحات والدتي، ضربها لي، صراخها في وتحذيرها لي من الاقتراب من سياج الفيلا!
اتكأت علي جدار المقبرة وكانت الليلة بدر، بالجهة المقابلة لي كان هناك شاهد قبر يحمل اسم أحمد صبري عبد الفتاح، حدقت بالرخامة وخطر بذهني ذكري قديمة لرجل عجوز وانيق كان يحضر لزيارة والدتي، كنت أراه يبكي

 

بالساعات فوق هذا القبر وكان يحضر معه طفل يكبرني بأعوام قليله، كنت العب معه احيان، لا أعرف لماذا تسمرت صورة الطفل والعجوز بذهني، كنت أراه يمنح والدتي نقود، كانت تقول عنه رجل محترم!
كم مضي علي اخر مره رأيته فيها هنا؟ مره اخري صعدت فكرة لذهني ماذا لو كان هذا الرجل يعرف معلومات عن كوثراو عن أقرباء والدتي؟

 

وضعت رأسي بين يدي واغمضت عيني وسحبت سحبة مديدة من لفافة التبغ، نحن نسكن بجوار كبري ضخم اسمه كوبري القبه تعبر من فوقه الف سيارة كل يوم، أسفل شقتنا صيدليه كبيره ابتاع منها العلاج لجدي والمثلجات من دكان العم فهمي!
تذكرت كلمات ذلك الطفل الذي كان يلعب، قلت في نفسي بالصباح سوف اذهب للبحث عنه، حتي لو كان خيط

 

طفيف الا ان فكرة الانتقام من كوثر كانت تغتصب كل انش بداخلي!
أشعلت لفافة تبغ اخري وارتفعت فوق رأسي غيمه من الدخان الأزرق، لو كان من بين الموتى شخص مدخن سيدعو لي قلت وانا احرك يدي في الهواء قبل أن استغفر ربي!
ما هذا الهراء زجرت نفسي، سحقا حان وقت المغادرة، ودعت والدتي وقصدت غرفتي، كنت ميت من النوم دقائق

 

وبدأت رحلة الأحلام.
فتحت عيني علي طرقات تكسر باب غرفتي، لم افتح الباب، كانت كارمه قالت إنها تحتاجني لأمر هام جدا!
بالنسبة لي كان كل فكره لا تخص موت والدتي والانتقام لها غير هامة أو مفيدة!

 

سحبت صنية الطعام التي يتركها الخدم خلف الباب باستمرار، تناولت لقمه، بدلت ملابسي وقدت السيارة نحو القاهرة!
عرجت علي المكتبة ، عندما رأتني تلك الفتاه قالت، ياه افتكرتك مت؟
قلت لها كيف حالك؟

 

قالت اين اختفيت؟ كل ذلك تحفظ سطرين؟ يا رجل كنت أظنك اذكي من ذلك؟
قلت لها توفيت والدتي!
واستني وتأسفت من أجلي، كانت حزينة فعلا، شعرت بذلك من نبرة صوتها اللعينة!
هل نبدء؟ قالت لتخرجني من حالة البؤس الطافحة فوق وجهي!

 

حضرت من أجل امر اخر، اخبرتها بخطتي بالبحث عن الرجل العجوز!
أطلقت كيان، كان ذلك اسمها ابتسامه، قالت والدتك تحبك!
لماذا سألتها؟
أن أقيم بنفس المنطقة اذا انتظرت حتي وقت رحيلي يمكنني أن اساعدك!

 

جلست علي مقعد بالمكتبة اراقبها وهي تعمل، كانت تعامل الكتب بطريقه جميله جدا، ليس كجماد بل كأشخاص يشعرون ويفهمون!
كانت كيان جميله جدا وكنت بحاله بائسه لعينه لم تمكنني الا التحديق بها وإطلاق النظرات الخبيثة المحتشمة، الخاطفة والعميقة؟!

 

انتهيت لوحت لي وانا شارد، لننطلق! ؟
قدت السيارة وكانت كيان توضح لي الطريق بنبره بسيطة ورقيقه.
سنترك السيارة هنا ونترجل، طاوعتها باستسلام وسرت خلفها، صيدليه كبيره فكرت؟
اعرف اربع صيدليات لنبداء من هنا!

 

 

كانت صيدليه كبيره تنهض فوقها بنايه ضخمه، سألت الحارس عن رجل عجوز يعيش صحبة حفيده.
القبطان؟ استفسر الحارس!؟
قالت لا نعرف بعد!
القبطان لم يبارح شقته منذ رحيل الباشمهندس عوني!
همست بأذن كيان لنجرب

 

كانت شقه برحه استقبلنا فيها رجل خمسيني أنيق المحيا تكلل وجهه لحيه صفراء، شعر رأسه ناعم، كامل رغم الحنق الباسق من قسماته، كان يرتدي حله صفراء ماركة ارمانو، ساعه ماركة رادو!
جلست وجلست كيان بجواري، حملقت بالرجل لم تتغير قسماته، قلت له قبل أن يطوف الشك بصدره،سألته انت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top