النبيذ فقط ؟
أجل، النبيذ !!
أعني ألم تفعل اي شيء اخر؟
. لا لم أفعل، ابتعت النبيذ وعدت !؟
يمكنك أن تنصرف اذا كنت ترغب واولتني ظهرها.
كانت ملامحها متغيره، لطخات من الغضب حفرت بوجهها، اعرف نرجس عندما تغضب، واعرفها أيضا عندما تخطط لأمر ما، أنا احفظها لكنها لا تعلم ذلك.
عدت لغرفتي مره أخرى وانكببت على الكتب اقرائها ولم ارفع رأسي عن الكتاب الا عندما طلبوني لتناول طعام العشاء.
عرفت انك ترغب بتعلم القراءة والكتابة؟ قال مصطفى وهو يحدق بي، يمكنني ان اساعدك،. كان مصطفى يتحدث بنبره جادة ولم أشك للحظه في نواياه.
قلت اعلم ذلك، شكرا لك هناك شخص اخذ على عاتقه مهمة تعليمي.
رجل، ام امرأه؟ قالت نرجس دون أن ترفع عينها عن طبقها !
قلت صديق قديم قرر مساعدتي، كنت اكذب وكنت اعلم ان نرجس تعلم ذلك.
تركت نرجس المائدة وذهبت لغرفتها، راحت كارمه ومصطفى يغدقا على بالتعليمات حتى تركت المائدة وعدت مره أخرى لغرفتي!
سأبهرك !! كلما اصابني الممل او شعرت باليأس تذكرت موعدنا القادم، عندما أقرأ في حضرتها دون تلعثم.
كيف حالك يا شروق؟ قفزت شروق من رقدتها فور سماعها الصوت كان عقرب لسعها، نحن لا نخطئ الأصوات المميزة، ولا الشريرة أيضا!
من؟ سألت شروق متمنيه ان يكون حلم!
انا وأطلقت بدريه ضحكه ملتهبة جعلت أسنان شروق تصطك، نحن لا ننسي الألم الذي تعرضنا له ولا المواقف
اللعينة التي نكدت علينا حياتنا لكننا نتناسى لتمضي الايام.
جئت لاصطحابك في جوله يا شروق، أخبروني ان صحتك متدهورة وان الرطوبة أكلت عظم ساقك!
أرجوك لا تؤذي ابني، اقبل قدميك، احمد لا يستحق أن يتألم مثل إخوته!
ومن الأحمق الذي أخبرك ان إخوته يتألمون؟ كل ذلك الوقت ولم تشعري بشيء؟
شعرت لكني كنت اكذب نفسي قالت شروق بنبره مغلوبة!
لململمي ملابسك سنرحل فورا بهدوء، انا لا اري ولا أستطيع جمع ملابسي!
وانا لست خادمة امك، صرخت بدريه بنبره محذره وهي تلكمها في معدتها! انت الوحيدة يا ابنة الكلب التي لففتني القاهرة منطقه، منطقه، عشرين عام وانا احلم بتلك اللحظة التي انتقم فيها منك؟
لماذا تفعلين ذلك؟
ها، من أجل المتعة وقهقهت كوثر
جذبت كوثر شروق من يدها خلفها فمشت تتعثر بالمقاعد الجدران، الأشجار!
بالسيارة وقبل ان تجلس حقتها حازم بمخدر فخارت فورا!
أين والدتي كان أحمد يسأل الخدم بنبره مرتعشة ونفس متلجلجه، كان قد تغيب عن المنزل لأسبوع في مهمه كلفته بها نرجس.
اسأل الهانم نحن لا نعرف شيء اجابه الخدم.
بغرفتها كانت نرجس تنتظره، الحمد لله انك وصلت سالما غانما يا احمد.
أين والدتي؟
تدهورت صحتها وحضرت وقررت ان تذهب عند عمتك قالت إن الجو هنا لا يناسبها!
عمتي؟ انا مقطوع من شجره!
اه والدتك لم تخبرك طبعا، عندما تراها يمكنك أن تسألها عن السبب!
اين تقيم؟
يتبع….
. كتبت له عنوان كوثر وسمحت له ان يأخذ سيارتها الخاصة!
انطلق احمد نحو العنوان ووصل قبل أن يفرش الليل ثوبه ، كانت بنايه متداعيه، الدرجات مكسره، الجو يتضوع برائحة العفونة، استقبلته بدريه علي باب الشقة احتضنته وقبلته، لقد كبرت يا احمد، منها لله والدتك قطعت رحمنا، لكننا تجمعنا اخيرا، أين والدتي؟ سألها احمد وهو يدفعها من طريقه!
بغرفتها للتو تناولت طعامها، دلف احمد للغرفة، قبل يدي والدته وسألها عن حالها لكن والدته لم ترد!
لماذا لا ترد يا عمه؟
ابتلعت لسانها يا والدي، لم تتحمل الألم بعد الازمه القلبية التي آلمت بها، كانت ترغب بالموت حتي لا تحملك فوق طاقتك!
حملق احمد بفم والدته، لسانها المقطوع، لماذا فعلت ذلك بي يا اماه؟ تعلمين انني كنت سأحملك فوق رأسي
طوال العمر وغرق في البكاء!
انتحبت والدته هي الأخرى فسعلت كوثر بصوت عالي!
انكمشت شروق علي نفسها وارتعش جسدها كطائر اغرقته ندف الثلج؟
لا تثقل عليها والدتك تحتاج للراحة!
سآخذها لأشهر مشفي في البلد، سأعالجها حتي لو بعت كل ملابسي!
كانت وصية والدتك قبل أن تفقد النطق ان تظل هنا حتي الموت، سأعمل علي رعايتها الاعتناء بها، الظفر لا يخرج من اللحم!
لا سأخذها للمشفى!