رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

عندما غادر احمد بالسيارة اجرت نرجس مكالمة قصيرة، أعطت خلالها بعض الأوامر لشخصا ما
كنت اقود نفس السيارة، واسير في نفس الطريق الذي اقطعه كل مرة، لكن مشاعري كانت مختلفة، اللهفة كانت تقتلني، عندما وصلت لهناك ولا أعلم كيف حدث ذلك لأنني كنت شارد قصدت المكتبة من فوري، خلف مكتبها كانت جالسه تمنح أحدهم كتاب ما، عبرت الرواق وجلست على احد المقاعد دون أن اتناول اي كتاب، كانت لم تنظر إلى

 

close

حتى تلك اللحظة وعندما لمحتني لم تلوح لي ولم تعرني أدنى اهتمام.
هاي، قلت، ولوحت بيدي الا تتذكريني؟
وكيف من المفترض بي ان اتذكرك؟

يتبع….

 

ذلك الكاتب الفرنسي وتلك الرواية اللعينة، الا تتذكري فعلا بحق السماء؟
ضيقت حاجبيها، زمت شفتيها، رفعت يديها حدود صدرها فأنقبض قلبي، كنت مجرد عابر لا أكثر؟
في محاوله اخره بادرتها، قلتي انك ستعلمينني القراءة والكتابة وقلتي أيضا لا بأس بك ؟
اللعنة هل قلت ذلك فعلا؟

 

اقسم انك قلتي، بحق السماء هل فقدتي ذاكرتك؟
مستغرقة في تأملي وقد صغرت أمام نفسي قالت تذكرتك، وقتها لم تكن لدي رغبه في الحديث ولا حتى البقاء.
حسنا سأعلمك ورفعت يديها بطريقه استعراضية.

 

قلت شكرا لك،. لكنى سأرحل الأن.
رويدك ايها الحانق، كنت امزح؟
رحلت كل شكوكي ومخاوفي وغضبي دفعه واحده، تتذكريني فعلا؟
من اول كلمة قالت.
لماذا، كاد قلبي ان ينقلع من مكانه.

 

عجيبة، قالت، شخص بمثل جراتك قلبه رقيق لذلك الحد؟
تقلصت ملامحي ودارت بي القاعة.
اجلستني بجوار مكتبها وحدقت بوجهي بتركيز، عليك أن تدرك ان الأمر ليس سهل، قالت، انها ليست لعبه لعينه هل تفهم؟
سأبهرك، قلت.

 

ماذا؟
سأبهرك، هلا بدأنا ؟ وقربت المقعد من المكتب.
هل تعرف ذلك الشخص؟ واشارت بيدها لرجل يقف في الجهة المقابلة للمكتبة، قلت لا أعرفه.
حسنا، لا تشغل بالك والان، سأكتب لك حروف الهجاء لتحفظها.
احفظ معظمها يا سيدتي !

 

اذا كان ذلك حقيقي، مهمتنا ستكون سهله؟ ذكرت لها ما احفظه ولم انسى سوي حرفين فقط، مسرور بنفسي، قلت لك اني استطيع القراءة بصعوبة، لست طفل احمق؟ وأطلقت عليها ابتسامه.
دعنا نرى؟
فتحت كتاب وقرأت منه عدد من الجمل، والأن دورك؟ مدت الكتاب نحوي، وامسكته بيد مرتجفة ورحت اقرء لم

 

تكن كلمات صعبه لكنى اخطأت في بعضها.
حسنا ستقرأ تلك الصفحة عشرة مرات، وهذا واجبك لليوم، كانت تحدثني وعينيها معلقه بذلك الشخص الواقف بالجهة الأخرى.
انتهينا سألتها؟

 

نعم، قالت، سأرحل الأن.
متى موعد الحصه القادمة سألتها بنبرة حاده !
متى عدت ستجدني هنا، والان ساعدني برص تلك الكتب في مكانها، ناولتني مجموعه من الكتب وسارت خلفي تلقى التعليمات، هذا هنا، وهذا هناك، وهؤلاء هنا، نعم ضعهم هنا، برويه؟ حاضر، حاضر.

 

لم يترك ذلك الرجل مكانه الا عندما تركنا المكتبة، عرضت عليها ان اقلها لمنزلها لكنها رفضت، استقلت سيارة أجره وتابعتها وهي ترحل.
تأملت ذلك الرجل الذي لا أعرفه والذى بدا مهتما بمراقبتي، اخرج هاتفه وأجرى مكالمه وهو يرمقني قبل أن يرحل ، لم يساورني شك، قلت ربما ينتظر شخص ما.

 

ابتعت النبيذ وعدت مره أخرى نحو الفيلا كانت نرجس واقفه بشرفتها عندما وصلت، اعدت السيارة لمكانها، نقلت النبيذ ومشيت نحو غرفة كارما، لم تخدعني تلك القصيرة، أحضرت الكتب التي وعدتني بها.
احتضنت الكتب وهممت بالرحيل، لكزتني في كتفي، انت، أين النقود؟
اي نقود سألتها؟

 

ثمن الكتب، انهم لا يوزعونها بالمجان على فكره !
لم ارد كشرت في وجهها ورحلت.
وضعت الكتب على الطاولة وجلست على المقعد، حملقت بالكتب وبدرت مني ابتسامه، لم اتخيل ابدآ ان اضع نفسي في ذلك الموقف، فتحت اول صفحه وقبل ان اقرأ اول كلمه سمعت طرقات على باب غرفتي كانت أحدا

 

الخادمات، قالت ! احمد؟ السيدة تريدك !!
طويت الكتاب وصعدت نحو غرفتها، كانت جالسه بالشرفة تدخن لفافة تبغ.
عدت؟
نعم، عدت !

 

لماذا لم تقصد غرفتي؟
كنت سأفعل، قلت ابدل ملابسي أولا.
ماذا فعلت؟
ابتعت النبيذ، نبيذ فاخر !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top