رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

انا بخير
لماذا انت مستيقظ؟
ادخن لفافة تبغ، هذا ما أفعله ادخن، تعالي واشارت بيدها لفوق، شاركني كأس!!
تعلمين انني لا اشرب، على أن افتح عيني مبكرا بالغد، سهره سعيدة سيده نرجس!

 

close

سهره سعيدة! تصعبت نرجس في نفسها، الكأس لا يحييها الا كأس اخر ودخلت غرفتها.
مره أخرى على السرير استجدي احمد النوم، بطولك؟ بعرضك؟ أروى عيوني!؟
لكن النوم مثل كل الأشياء الجميلة في حياتنا لا تأتي عندما نطلبها.
قبل أن تدق الساعة الثالثة فجرآ ان كان أحمد شرد عشر مرات يفكر في تلك الفتاه فأنها قليله، اخيرا وجد النوم

 

طريقه الي احمد قبل أذان الفجر وكان وقتها لا يرغب في النوم اصلا.
عندما تفكر في شيء بعمق قبل نومك عاده يكون له نصيب من أحلامك.
الساعة الثامنة صباحا فتح احمد عينيه ممتعضا، يا إلهي؟ لماذا لا يملك كل شخص حق اختيار الوقت اللعين الذي يرغب في الاستيقاظ به؟ ويصدعونك بعد ذلك اولاد ال عن الحرية، هل توجد عبودية اكبر من تلك؟

 

ادخل ساقيه في بنطال جينز ازرق شده على وسطه حزام اسود ماركة lacost، واشعل لفافة تبغ وهو يمشي تجاه الحديقة، أصبح البستاني الان بعد وفاة الجنايني السابق.
عبر بين الزهور الندية متقي الشمس بكف يده، ان اكبر متعه على الإطلاق تكمن في التعامل مع الزهور رغم

 

هشاشتها عند قطفها لا تتذمر ابدآ بل تبدو أكثر جمال وحلاوة.
فتح صنوبر الماء ليروي جزء من الحديقة بينما واصل سيره بين الأشجار، صباح الخير أحمد !؟
لوحت له كارمه وهي تعبر بوابة الفيلا بسيارتها الكسا البيضاء، لوح لها احمد هو الأخر، لا تنسى ما اتفقنا عليه ؟

 

لن أنسى !!
جعل يعمل بشرود والف صوره جميله تتشكل أمام عينيه، فتلك الزهرة خدها والأخرى عيونها وهذه شعرها وتلك التى تطل بخجل جيدها، اللعنة سأجن !؟ احتاج لعلاج، ترياق ضد اللهفة
اغمض عينيه وتنهد ثم فتحهما على اتساعهما وقصد غرفة نرجس، كان يعلم انها نائمه لكنه يدرك أيضا ان نرجس

 

عندما تكون نائمه لا ترفض له طلب.
صباح الخير سيدتي !! قال وهو يدلف للداخل، صباح الخير احمد أغلق الباب بسرعه، كم الساعة؟
التاسعة صباحآ !!
اوووف، ماذا تريد، سألته ولم تعدل رقدتها بعد !
أرغب بالذهاب للمدينة، وعدني صاحب المحل بدفعه جديده من النبيذ.

 

اليوم؟ سألته! لماذا لم تخبرني بالأمس، قالت وهي تعدل جسدها نحوه ليظهر منعطف أثر بين برتقالتي صدرها البارزتين ! كان صدرها شبه عاري وكانت لا مباليه كأنها لا أحد ينظر إليها.
نسيت !!
نسيت؟ انه نفس السبب الذي جعلك ساهما طوال الليل غير قادر على النوم ؟
تعالي، اجلس هنا !

 

جلس احمد علي طرف السرير موليها ظهره، تناول لفافة تبغ من علبة سجائر ميزت احمر كانت على الطاولة اشعلها وقربها من فمها، كان وجهها نحوه تسند رأسها بيدها اليمني وهي لا تزال راقده على جنبها، سحبت سحبه مديده من لفافة التبغ واطلقتها قبل أن تسأله لماذا تحاول تعلم القراءة ؟
كارمه؟ قال في نفسه وهو يجمع أفكاره، هل يمكنني أن أسألك كيف عرفتي؟

 

أنا أعرف كل شيء يا احمد، الأشجار توشوش لي بالأسرار.
اريد ان اقرء، أعني ليس للحد الذي يجعلني مثقفا وكل ذلك الهراء، ان استمتع بالقراءة، فأقرء واكتب.
واتتك الفكرة فجأة ؟ قالت، في القاهرة ام هنا؟
لا أتذكر، كيف لي أن اتذكر المكان اللعين الذي واتتني فيه فكرة حمقاء مثل هذه ؟

 

انت غاضب لماذا؟ سألته نرجس وصدرها كان يضغط على قصبة ظهره .
انا، وكان احمد قد بدأ يشعر بالارتباك، لست غاضب، أنا حانق او شيء من هذا القبيل !
ينقصك شيء؟
لا ينقصني شيء، ولا أشعر انه ينقصني اي شيء، أرغب بتعلم القراءة فقط، سوف احضر لك مدرس، وقالت نرجس،. وقد رقدت على ظهرها مرة أخرى يدها تحت رأسها تحملق بالسقف.

 

اشكرك، قال، لكن هناك شخص أخر سيفعل ذلك !!
كارما لا تصلح لتلك المهمة، صدقني، أنا أعرف ابنتي، قالت، وهي لاتزال تحملق بسقف الغرفة
ليست كارمه !!
من؟ قالت، وقد اولته وجهها مرة آخرى.
شخص قابلته بالأمس وانا احضر النبيذ.
يمكنك أن تحضره هنا بأي وقت، قالت، وهي تعاود التمدد على ظهرها مره أخرى.

 

 

لا أعتقد أنه سيوافق، عقب احمد بنبره غير مفهومه قبل أن يقف بمكانه، سأذهب الان هل ترغبين بابتياع أي شيء اخر؟
لا ! قالت نرجس وهي مغمضة العينين.
بعد رحيله، جلست نرجس على طرف السرير وضعت كفيها على ركبتيها العاريتين منحنيه وغطي شعرها وجهها ووصل بلاط الغرفة، حافيه خرجت الشرفة وجلست على المقعد واشعلت لفافة تبغ !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top