رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

لكن احمد كان جريء جدا، علمته الحياه وما قاساه من أهوال انه عندما يرغب بفعل شيء ان يحاول على الأقل ان يفعله.
وضع قدمه على باب المكتبة، مسح القاعة بعينه قبل أن يتمشى خلالها دون هدى، كان لا يبحث عن كتاب معين وبدت له عناوين الكتب الغريبة وحوش بأفواه كبيره ستبتلعه.

 

close

وقف بكده طويله أمام قصص الأطفال المصورة يتذكر ماضي حذف من ذاكرته.
هل تحتاج مساعده؟
اتاه صوت الفتاه من بعيد مما دفعه للتقدم نحوها !!
هي المدام شغالة هنا؟
انسه لو سمحت، ردت بنبره رقيقة

 

هل ترغب في مساعدة؟
قالت وهي تمد يدها لتناول كتاب من بين الأرفف، اللحظة الراهنة لغيوم ميسيو.
بدوت مندهشا وانا احملق بغلاف الكتاب وصورة المنارة المرسومة عليه، كاتب فرنسي شاب مبدع، ستغرم به.
لكنى لا اقرأ الفرنسية ؟

 

انها رواية مترجمة وفتحت الكتاب على الصفحة الأولى، حاولت أن أقرأ كل كلمه مكتوبه وبانت على ملامحي السعادة وانا انطقها.
في الحقيقة انا لا اقرأ ولا اكتب، اكتب اسمي بالكاد وتحتاج مني قراءة كلمة لمجهود جبار.
صدمتها صراحتي، براءة كلماتي.

 

لماذا دخلت المكتبة إذآ؟
لأنك أعجبتني وقبل ان تندفع معترضة اردفت، كنت اتسكع بالجوار، اعبر لافتات المحلات دون اهتمام حتى لمحتك، حينها توقفت قدماي ولم أقوى على الحركة، دهستني عيناك كقطار مسرع.
احنقتها جرأته، لكن الطريقة التى كان يتحدث بها توحي انه لا يكذب، اولته ظهرها واستعدت للرحيل، استوقفها

 

سائلا !!
هل هذا الكتاب جميل؟
جميل جدا، كانت تجد متعه خاصه بالحديث عن الكتب التي قرأتها.
هل يمكنك أن تعلميني القراءة والكتابة؟
لست مدرسه !! قالت وهي تعاين ردة فعله.
من فضلك !؟

 

صمتت لدقيقه ماسحه المكتبة الخالية بعينها، قبل أن تقول، بالنسبة لوضعك فأنك تحتاج مجهود قليل لتعلم القراءة؟ !
ستقرائي لي، سألها بعيون خاشعة ؟
لحظه لماذا انت مهتم بالقراءة؟
أنا مهتم بك انت !

 

اضطربت وتورد خدها، اجتاحها احساس غير مفهوم، مزيج من الاعجاب والامتعاض من تلك الجرأة الزائدة.
حسنا اذا سنح لي الوقت سأقرأ لك حتى تتعلم القراءة والكتابة
والان بأذنك ؟
جلست خلف مكتبها متصنعة اللامبالاة حتى رحل دون أن تلاحظه.
كانت تسأل نفسها لماذا انقادت لتلك المحادثة وهي التي لا تطيق الرجال ولا رؤيتهم؟ شردت للحظه مبتسمه

 

اغتصبتها خلالها عيونه الواسعة التي تنطق لوحدها، فطرته ، بلا لف ولا مراوغة قال ما يشعر به ورحل، يا الهي لماذا لا تكون الحياه بمثل تلك البساطة؟
اما احمد فكان يعلم انه رأي أجمل امرأه في حياته، أجمل من كارمه، أجمل من سيدته نرجس نفسها، كان هناك بريق حب بدأ ينمو داخل كل واحد منهم، الدق الخافت بجوف القلب، دك، دك، دك، الذى ينبهك للتفكير في

 

محبوبك ومتى تراه.
ابتاع النبيذ المعتق، وضعه بصندوق السيارة وقاد تجاه الفيلا، عندما عبر البوابة والسياج بدا كل شيء له مختلف، كانت عيونه ترى كل تلك الأشياء لأول مره، أصبحت الأشجار واغصانها واوراقها اكثر جمالا واطربته شقشقة العصافير التى كانت من قبل عاديه واحس ان العشب يغازله.

 

كانت نرجس تنتظر بشرفتها تدخن لفافات التبغ، لما لمحته ابتسمت، توقعت ان يركض إليها مثل كل مره ليندس بجوارها ويحكي لها ما حدث.
وضعت ساق على ساق، حشرت تنورتها فوق الركبة مفسحة عن سمانه عاجبه متحرقة لنظرة شبق من عينيه تشعرها انها لازالت انثي مرغوب فيها.

 

 

لكنه هذه المرة لم يأتي ووجدت نفسها تحرق لفافات التبغ واحده تلو الأخرى وهي تنتظره.
تركت مقعدها واطلت من الشرفة، كان أحمد قد أتم نقل النبيذ لغرفتها وسمح لنفسه بتدخين لفافة تبغ، راقبته نرجس وهو شارد، صامت لا يتحرك، كان هناك شيء فيه قد تغير، لوحت له بيدها، انتبه، دفن عقب لفافة تبغه بين غصني شجره وصعد إليها.
سألته لماذا تأخرت؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top