رحمه بتعب : يامن و الله تعبت من كتر الأكل مش قادره أكل حاجة تاني .
يامن بحنان : معلش يا حبيبتي الدكتور قال لازم تاكلي كويس عشان تعوضي الي جسمك فقده من تعب العملية ، كُلي بس الطبق دا و بعد كده خلاص .
فضلت بصاله بحب و كنت مبتسمة و فرحانة أوي بإهتمامه بيا و خوفه عليا ، حافظ مواعيد علاجي أكتر مني ، مُهتم بأكلي أنا شخصياً أكتر مني ، مفيش بني آدم و لا بني آدمة في الدنيا دي كلها نموذجيين لأننا بشر و مش كاملين ، بس فيه بني آدم مثالي ، و يامن هو أكتر واحد مثالي شوفته في حياتي دي كلها ، أعظم راجل عرفته ، مكنتش متخيلة إني هلاقي حد يحبني زي ما هو بيحبني أوي كده و حنين عليا بالطريقة دي .
في بيت مراد .
مراد كان قاعد علي الكنبة قدام الشاشة و سرحان ، و سلمي حاطه راسها علي رجله و لاحظت إنه ساكت بقاله فترة ، رفعت وشها و مسكت إيده و قالت بإبتسامة : و الله كل حاجة هتعدي و هتتحل ، و الشركة هترجع أحسن من الأول ، و متبصش للخساير الكتير و بص للجانب الكويس الي حصل ، و هو إنكوا أكتشفتوا مين هما الموظفين الخاينيين و طردتوا ملك من الشركة بعد ما عرفتوا إنها السبب و حاجات كتير يا مراد ، الخساير هتتعوض و الله
بس أهم حاجة صحتك أنت ، مش عوزاك تشيل الهم بالطريقة دي و خلي كل حاجة تيجي في وقتها بترتيبات ربنا ليها ، أنت عليك إنك تسعي و بس .
مراد باس إيديها و قال بإبتسامة : حاضر ، أكيد هعمل كده ، سلمي .
سلمي بإبتسامة : نعم .
مراد بإبتسامة : فاكرة أول مرة أتكلمتي معايا فيها ؟؟؟ .
سلمي ضحكت جامد و قامت تقعد جانبه و هي بتفتكر .
فلاش باك .
سلمي قامت بنرفزة و قالت بحدة : في حاجة حضرتك ؟؟؟؟ ، شيفاك مركز أوي .
مراد رفع فنجان القهوة علي بوقه بكل برود و شرب منه و نزله تاني و قام وقف قدامها و قال بإبتسامة : عجبتني نبرة صوتك أول مرة أسمعها .
سلمي بحدة : تصدق والله إنك قليل الأدب ، أنت لو محترمتش نفسك أقسم بالله لهقول ل أمن الجامعة و هعملك مشكلة هنا .
مراد أبتسم ببرود و شاور بإيده بمعني روحي و قال : هناك أهُم روحي قوللهم ، و بعدين مالك كده متعصبة كده
ليه ما تهدي شوية .
سلمي بغيظ : و الله لو تجاوزت حدودك معايا بعد كده أنا مش هسكتلك .
سابته و مشيت من قدامه و راحت ل رحمه صاحبتها المقربة و دخلوا المدرج .
مراد أبتسم بثقة و قال : حلو أوي الكلام دا ، نروح بقا لعميد الكلية ، و عاوز أشوف كلامها دا لما تبقي في شركتي .
باك .
سلمي كانت عمالة تضحك و قالت : عاوز الصراحة ؟؟! ، كانت سيرتك سبقاك والكل بيقول عليك بتاع بنات و مش محترم .
مراد ضحك و قال : لاء علي فكرة أنا كنت بتاع بنات اه بس محترم و الله العظيم .
سلمي بصتله بقرف مصطنع و قال : أقول عليك اي بس ، معرفش أنا ازاي كنت بتحبني و ازاي بتكلم بنات .
مراد : تؤتؤتؤتؤ ، استني بس عشان متفهمش غلط ، أنا كنت بموت فيكي مش بحبك بس ، و البنات الي كنت بكلمها دي كانوا تسلية ، أما أنتي كنت بحبك و محافظ عليكي .
سلمي بنرفزة مضحكة : و تتسلي ببنات الناس ليه يا حبيبي هما لعبة في إيدك ؟! .