لازم نفكر بقلوبنا ، و أوقات كتير أوي التفكير لازم يكون بالعقل ، و في مواقف تانية لازم تجمع بين العقل و القلب ، أتنهدت و أنا بقوم و بقولها بتعب : ماشي يا سلمي ، أرتاحي أنتي دلوقتي .
سلمي قامت وقفت و قالت بدموع : فين دبلتك ؟؟؟ .
مراد بصلها و أزدرء ريقه و عيونه مدمعة لكن سكت و متكلمش و سابها و خرج ، سلمي قعدت راحت علي السرير و نامت عليه و هي بتعيط ، مراد نزل من المستشفي و ركب عربيته ، و قبل ما يسوق طلع الدبلة من
جيبه و لبسها ، و بعدها راح علي الشركة ، و دخل مكتب أدهم و هو هادي جدآ ، و هدوئه دا مكنش طبيعي ، هو ك مراد مكنش مستحمل يشوف أدهم قدامه بعد ما شافه مع سلمي ، مراد قرب منه و قال بإبتسامة برود : تفتكر الي بيني و بين سلمي هينتهي بسبب لعبة قذرة أنت لعبتها !!! .
أدهم أبتسم بخبث و قام وقف قدامه و قال : لعبة !!! ، يعني تدخل تلاقيها في حضني و تقولي لعبة !!! ، عارف يا مراد لو كنت أتأخرت لحظة كمان !!! ، كنت هتدخل و تلاقيني ماسك إيديها و بعرض عليها الجواز و أنت
بتسمع موافقتها بنفسك .
مراد سيطر علي غيرته و إنفعاله و قال : بس هي قالت غير كده و قالت كل الي حصل بالتفصيل و أنا صدقتها يا أدهم ، دا أنت يا بجاحتك يا أخي كمان مهددها !! .
أدهم ضحك بهدوء و قال بكدب : و أنت صدقتها يا مراد !!! ، صدقت إني بهددها و هي مش عوزاني !!! ، (كمل كلامه بإستفزاز و قال ) : سلمي بتلعب بيك يا مراد ، و أنت مش شايف دا من حُبك ليها ، دا حتي دبلتك رجعت
لبستها تاني بعد ما شوفتك مش لابسها و أنا في المستشفي .
مراد قال بجدية : أنت الي متغاظ و هتموت من وجودها معايا ، أنا حُب سلمي الحقيقي ، و دا الي أنت مش عاوز تقتنع بيه .
أدهم أبتسم ببرود و طلع تليفونه و قال : طب تفتكر بعد التسجيل دا هتفضل علي كلامك بردو ؟! .