جلست شمس في القطار شبه الخالي بجانب النافذه تتأمل المشهد الرائع امامها بتعب ودون ان ترى شئ.. فتفكيرها مشغول.. من ناحيه بوالدها وقسوته الشديده عليها و من ناحيه ثانيه بعملها الجديد الذي ستبدء فيه من بداية الشهر والذي جلبته لها احدى صديقاتها كسكرتيره باحد المكاتب الصغيره للمحاماه ومن ناحيه اخرى قلقها وتأنيب ضميرها على فعلتها مع جاد وتسببها الاكيد في أذيته وفقدانه لعمله..
فلم تنتبه لجلوس بيجاد الى جانبها وتأمله الصامت لها..
لملامحها الجميله الرقيقه الحزينه وشعرها الناعم الهارب من رباط شعرها والمتطاير حول وجهها برقه ملائكيه جعلته يضم اصابعه بقوه..يمنعهم من ان يمتدوا الى شعرها و يعيد ترتيب خصلاته الهاربه ..
فابتسم بهدوء
وهو يسمعها تتنهد وهي ترجع رأسها للخلف وتغلق عينيها بتعب..
الا انها تفاجئت بصوت رجولي يأتي من جوارها يقول بهدوء
= ياااه كل دي تنهيده..