فبدئت في دفن البذور بيديها في حوض الزهور الكبير الغارق في المياه وهي تشعر بالتوتر وقد تلطخت يديها وملابسها ووجهها بالطين وتعالت دقات قلبها بخوف
فقررت الانسحاب والاختباء في غرفة طفلها.. فحاولت النهوض بسرعه مما جعل قدمها تزل فصرخت بغضب وهي
تغلق عينيها وتحاول التمسك بأي شئ إلا أنها فشلت وهي تشعر بجسدها يرتطم بقوه بالارض الطينيه الغارقه في الماء ..
فشهقت بغضب وهي تمسح وجهها وعينيها من الطين العالق بها ثم فتحت عينيها برعب وهي تشعر بقلبها يكاد ان
يتوقف عن النبض وهي تستمع لصوت انثوي رقيق يقول بشماته مستتره..
=ايه ده ..مين دي يا بيجاد الي غرقانه في الطين ..
انسحبت الدماء من وجه شمس وهي تستمع لصوت بيجاد يقول بغضب يحاول ان يداريه..
=دي شمس مراتي اظاهر وقعت في حوض الورد وهي بتحاول تسقيه..ايه مش عرفاها والا ايه يا ميرنا..اظن دي مش اول مره تقابليها
ثم اتجه اليها سريعا محاولا مساعدتها على النهوض
وهو يشتعل بالغضب من مظهرها الغريب والمزري..
الا ان شمس نفضت يده بعيدا عنها وهي تنظر بغضب له وللفتاه الجميله التي برفقته التي تنظر لها بفضول..بينما حاولت شمس مسح الطين عن عينيها وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه..
إلا أنها ولشدة ارتباكها لم تتزكرها
وهي تحاول النهوض سريعآ دون مساعدته ولكنها لم تستطع فكلما حاولت النهوض.. تخبطت..ووقعت.. وغرست قدماها في الطين اكثر و غرقت اكثر في بحر من طين الذي غطا وجهها وجسدها تماما فأصبحت في وضع مزري