يحاول بثهم الدفئ وهو يشعر بكفيها باردان كالثلج بين يديه
حتى بدئت شمس في الاستجابة واستعادة وعيها ببطء وهي تتئوه بتعب ودموعها تتساقط دون أن تجروء على فتح عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف من شدة خوفها من أن يكون رؤيتها لوالدها وبيجاد مجرد سراب صوره لها
عقلها وقلبها الرافض لفكرة فقدانها لهم..
لتفتح عينيها بسرعه وصدمه.. وهي تستمع لصوت بيجاد الرجولي يقول بصوت واثق ودافئ..
= افتحي عينيكي ياحبيبتي متخافيش انا معاكي ومحدش يقدر يلمس شعره منك طول ما
انا عايش..
فشهقت شمس ببكاء وهي تحاول النهوض الا ان دوران رأسها منعها فترنحت بتعب وكادت أن تسقط مجددآ لتتلقاها بلهفه زراعي بيجاد الذي احتضنها بشده وهو يكاد أن يخفيها بداخله وقلبه يموج بعشق وخوف حقيقي
عليها..وهو يتخيل مصيرها ومصير عمته وطفله الصغير أن نجحوا فيما كانوا يخططون له واستطاعوا التخلص منه ومن والدها ..
فضمها إليه بحمايه شديده وهو يهمس بكلمات رقيقة في إذنها و يده تمر على جسدها مهدئآ وهي تبكي بهستيريه
بين زراعيه..
فرفع وجهها اليه يقبل عينيها الغارقه في الدموع بلهفه شديده وخوف عليها ..ورفعت هي عينيها إليه تتأمل وجهه بغير تصديق وهي تمرر أصابعها بذهول على ملامحه الجذابه شديدة الرجوليه والتي تعشقها بشده وهو يهمس لها
بصوت حاني وواثق..
= انتي مبتتخيليش ..انا هنا يا حبيبتي قدامك سليم ومفيش فيا اي حاجه وبابا كمان واقف قدامك سليم وكويس..
فرفعت عينيها بغير تصديق لوالدها الذي يجلس على طرف فراش والدتها النائمه وهو يتمسك بكفيها بين كفيه