وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب..
بعد مرور عام..
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور بغضب..
= انتوا السبب.. انتوا الي خلتوها تهرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا..
ثم تابعت ببكاء..
=اكيد افتكرت بيجاد بيخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها ..
احتضنها منصور وهو يقول بحنان..
=متخافيش يا حبيبتي بنتنا هترجع تاني لحضننا وهنفهمها كل الي فهمتوا غلط..
انهارت نبيله في البكاء وهي تدفن وجهها في عنقه بتعب..
=انا عاوزه بنتي يا منصور حرام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني..
ضمها منصور اليه بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخوف والاشتياق لابنته الوحيده والخوف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها.. حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع
ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينهار تحت وطأة
إفتقاده لها..
فأصبح كالمجنون لا شاغل له الا البحث عنها ..فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله
تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته..
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله.. وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما..