فإندفع بغضب الى خارج الغرفه وصعد الى غرفة عمته ليجدها تقف برفقة شمس تصفف لها شعرها وهي تبتسم برقه ليتوقف بصدمه وعينيه تنتقل من وجه شمس لوجه عمته وعينيه تلاحظ الشبه الكبير بينهم فباستثناء لون عينيهم وشعرهم فهم نسختان متطبقتان من بعضهم..
فهمس بذهول..
= مستحيل..اكيد فيه حاجه غلط..
نبيله برقه وهي تبتسم بحنان وتتغافل عن جمود بيجاد..
=ايه رئيك في فستان شمس مش بذمتك زي القمر وهتبقى احلى واحده في حفلة النهارده..
بيجاد بتردد خوفآ عليها فهو يعلم كم هي هشه وضعيفه..
= عمتي انا كنت عاوزك في موضوع مهم ..
ابتسمت نبيله بحنان..
= اتفضل قول يا حبيبي
تنهد بيجاد وهو يقول بتراجع
= لما نرجع من الحفله هنبقى نتكلم .. انا ..انا هستناكم تحت..
ثم تركهم وغادر سريعآ.. وشمس تتابعه بعينيها باحباط فهو قد تجاهلها كليا ولم يلقي عليها ولا حتى نظره وحيده رغم قضائها عدة ساعات في تجهيز نفسها للحفل..
ابتسمت نبيله وهي تربت على كتفها بحنان
= يلا بينا يا حبيبتي معلش اكيد في حاجه شاغله باله..
ثم خرجت معها وهي تتحدث معها بمرح تحاول ان تنسيها معاملة بيجاد الجافه معها وتجاهله لها
بعد قليل..
دخلت شمس الى الحفل الخيري الكبير برفقة بيجاد وعمته.. لتستقبلهم باحترام منظمة الحفل التي رحبت بهم