فهمست بصوت مخنوق بالبكاء..
=انتي بتعيطي كده ليه..
انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف..
=متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه
عليكي..
شمس بتوتر..
=يعني مش هتديقي..
نبيله بدهشه..
= هتدايق ..هتدايق من ايه..
=شمس بتسرع وجفاف..
=يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي..
نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه وانهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع..
= سامحيني.. سامحيني يا شمس.. غصب عني.. كل الي عملته فيكي انتي وبيجاد كان غصب عني..
ثم تابعت وهي تحتضنها وتبكي بشده..
= ياريتني انا الي كنت موت وهو الي عاش على الاقل كان هيقدر يحمي بنته منهم ومكنش حد قدر يئذيها ولا يقرب منها ..
احتضنتها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه..
فقالت ببكاء..
=مسمحاكي.. والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش تعيطي كده..
استمرت نبيله في البكاء بعض الوقت..ثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه..
=كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره..
ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها..
مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ يهدد السعاده والامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها..