ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخوف
وحقى وفرشى اللى اتبهدل ملوش تمن؟.. وبعدين انا معملتش فيها حاجة دى هى اللى ضربتنى و…….
قاطعه عاصم وهو يقول ببرود
=انا خارج والمحضر تتنازل عنه.. ده لو عايز تترحم من ايدى
ثم تركه وغادر.. ليجد سيدة فى الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها بالية .. اشار له محمود بهدوء وقال :
=دى الست ام البنت اللى اتضربت
ارتعشت السيدة وهي تقول بخوف :
=انتوا جايبنى هنا ليه يا بيه .. انافى حالى ومعملتش حاجة
عاصم بهدوء :
=متخافيش .. انا جايبك هنا عشان اساعدك بعد ما سمعت ظروفك
ثم تابع بجدية :
=محمود بيه معاه واحدة منتظراكى برة .. هتنقلك لشقة محترمة وعفش جديد وهيتصرفلك معاش شهرى يكفيكى انتى واسرتك وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسة هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانا .. بس كل ده بشرط
انسالت دموع السيدة وهى تقول بعدم تصديق وتنحني لتقبل يده وهى تقول :
=موافقة يا بيه موافقة على اى حاجة تطلبها
سحب عاصم يده وهو يقول بجدية :
= اولادك..يكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني .. ويبعدوا عن عمهم نهائى .. ومتخافيش انا هخليه ميتعرضش