لتقول شمس بغضب ودموعها تسيل رغما عنها :
=كداب متصدقوش يا عصام .. ده هو اللى حيوان .. ضرب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهة .. ولما روحت اكلمه ضربنى على وشى ووقعنى على الارض وكان عايز يضربني بالسكينة
انقبضت يد عاصم على ذراع شمس وهو يقول بغضب حارق
=ايه؟.. عمل فيكى ايه؟
انكمشت شمس فى نفسها وهى تزداد فى البكاء وهى تقول :
=انا اسفة يا عصام .. انا مش عار…
هب عاصم واقفا واحتضنها بين ذراعيه بحماية دون ان يسمع باقى حديثها وهمس للمحامى بغضب مكتوم قائلا :
=الواد ده يخرج بأى طريقة النهارده .. انا عايزه
ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول بغضب حاول السيطرة عليه حتى لا يخيفها :
=ممكن تحكيلى كل اللى حصل بالظبط من غير ما تخافى ولا تخبى حاجة
ثم احتضنها وهو يغلى من شدة الغضب ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها
=احكيلى بالظبط ايه اللى حصل وخلى الكلب ده يتجرأ ويمد ايده عليكى
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهى تقص ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه حتى انتهت وهي تقول ببكاء :
=انا عارفة اني غلطت انى اتدخلت .. بس دى طفلة صغيرة خالص وشكلها ضعيف والحيوان ده كان مشيلها
حاجات تقيلة وبيضرب فيها بوحشية
ثم تابعت وهى تدفن وجهها بين يديها بتعب
= مقدرتش اقف ساكتة وانا شايفة البنت بتتنفض من كتر الوجع ووشها غرقان دم والحيوان ده نازل ضرب فيها
ثم إنهارت فى البكاء وهى تقول بحزن
=انا اكتر واحدة ممكن احس بيها وهى مرمية بتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها فغصب عنى لقيت نفسى بحاول اخلصها من ايديه
ثم تابعت بوجع
= ياريتني كان فى ايدى حاجة اساعدها بيها.. بس للاسف مفيش