المتوسط.
لكن الام ذبلت مثل نخلة جف طلعها وتوقفت عن انتاج الثمر ،
هجرها زوجها كالبيت القديم ، تركها للحرائق المشتعلة بداخلها
المرأة تحتاج لرجل مهما كانت شخصيتها عقليتها قناعتها ،
رواية ام البنات جميع الفصول من الفصل الأول إلى الأخير
خصوصا اذا كان زوجها لمدة خمسة عشر عام .
لكن الرجال متحولون يبحثون عن التغير ، انهم يلهثون ويلهثون خلف المرأة حتى تسقط تحت مقصلتهم عندها يفتشون عن اخرى ،
يضعون ذكوريتهم فى المقام الأول حتى يقضون متعتهم ‘ انهم حقيرون كاذبون لا ينعتون المرأة عاهرة الا بعد ان يضاجعوها ،
بداء المرض ينهش جسدها دون رحمة ، مرض لئيم ينخر عظامها وصدرها باصرار مقيت ، مع ذلك لم تقصر فى عملها ،
كانت كالخادمة ، تكنس ، تمسح ، تحضر الطعام ، تهتم ببناتها مثل آلة ميكانيكية عتيقة سخرت لاسعاد الاخرين ،
حل امشير برياحة العاتية وبردة الزمهرير ، تساقطت اوراق الاشجار
مثل صحتها ، سقطت على الارض وهى تعمل ، حملها بناتها للقبو مددوها على الحصير وهى منهكة تتأوة ، افعى تقضم فى صدرها وتنفث لهب ، احاطوا بها يصرخون ، يبكون ، صراخهم تعبير تلقائى عن هلعهم رعبهم وهم ينظرون لوالدتهم التى تتلوى من الآلم ،