-تقص…د تقصد ايه …
قالتها مرتبكة من شدة الغضب فرد ببساطة:
-غريبة ان واحدة متعملة زيك مبتفهمش اصلا الكلام الواضح …ده انتِ معدل الذكاء عندك بالسالب …
-انت قليل الذوق ومش …
-اياكي تغلطي …
قالها بشرا*سة لتشعر بالرعب منه فيكمل هو :
-يالا يا شاطرة روحي لجدك امشي ومتجيش هنا تاني …
كانت تغ*لي من الغضب بسببه …ارادت حقا ان تضر*به ليتعلم كيف يتحدث معها ولكنها اثرت السلامة واخبرت
نفسها انها يحب أن تغادر وما كادت ان تغادر حتي اوقفها وقال:
-بالمناسبة اياكِ اشوفك بفستان قصير بالشكل ده تاني …انتِ دلوقتي خطيبتي ولحد ما نخلص اللعبة دي تلبسي اكتر حاجة محتشمة عندك …زي الفستان اللي جيتي بيه أول مرة كان لطيف …
اتسعت عينيها ولم تستطع اخفاء سعادتها …لقد رأي الفستان !
………….
بعد اسبوع ….
نظرت ليلي بتوتر إلي ذلك الشاب الذي أصبحت تراه دوما….منذ اكثر من اسبوع وهي تراه يقف أمام جامعتها …تراها وهي تدخل الجامعة وهي تخرج منها أيضا …كأنه يراقبها …وتذكرت ان هذا الشاب نفسه الذي اوقفها من
قبل والذي كاد ان يدهسها بسيارته ….والذي من المفترض انه كان خطيب مهرا …خطيب مهرا …
فكرت ليلي وهي تربط الاحداث ببعضها ايمكن انه يطاردها من أجل مهرا …هل يريد الانتق*ام منها لان مهرا تركته …
هزت ليلي راسها وقالت وهي تؤنب نفسها .:
-ما تبطلي خيالك الواسع ده يا ليلي ايه جو الأفلام الهندي ده …مهرا اللي سابته انتِ مال اهلك ؟!
ثم ولجت لجامعتها وقررت الا تتصرف الا إذا حاول ان يعترض طريقها…
ابتسم مروان وهو يراها …جمالها منعش للغاية يدخل البهجة الي قلبه المتأل*م…تلك الفتاة ستكون تجربة مختلفة
بالنسبة إليه …لقد راقبها من بعيد وهام بتفاصيلها …شعرها الثائر وعينيها السوداء التي تتألقان بذكاء …ابتسامتها العذبة …كل تلك التفاصيل احبها …من بين من عرفهم من النساء كانت هي الاجمل علي الاطلاق …ليس في الشكل بالطبع ولكن لديها شئ لم يجده في أي امرأة من قبل …فكر مروان ان اسبوع كافي جدا للمراقبة الصامتة سوف
يكلمها اليوم ويطلب منها أن يخرج معها …لن يتردد او يخاف …هي فتاة صغيره ولن تأكله بالتأكيد …فكر بتسلية …
….
في قاعة المحاضرات ..
كانت تجلس ليلي بجوار ميار التي تضع يديها علي خدها وتقول:
-ده أنا بنيت احلام يا ليلي …قولت أكيد اخوكي هيتجوزني ..مش فاكرة يوم ما قالي انتِ غالية عليا يا ميار …
نظرت إليها ليلي وقالت:
-ايوة فاكرة بس فيه جملة انتِ نسيتيها ..هو قال انتِ غالية عليا زي اختي ها زي اختي …ابوس ايديكي تفتكري كلامه كويس عشان اخويا نفسه مش عشمك بحاجة ..
-انا قولت أكيد مكسوف …يعني هي بنت عمك دي احلي مني ولا احلي مني …اخوكي ده اعمي…
ضر*بتها ليلي علي كتفها وقالت:
-ما تتلمي يا ولية انتِ ما تشتميش ابيه عشان مزعلكيش ..متنسيش انه اخويا …
نظرت إليها ميار بغضب طفولي وقالت:
-خلاص اخوكي المز طار يا ليلي …الاقي واحد حلو زيه ازاي …
-مش هتلاقي اخويا مفيش منه …ده كل بنات الشارع عندنا هتتجنن عليه وهو ولا معبرهم …
-بس أنا حاسة انه كان بيحبني …
قالتها ميار لتهز ليلي راسها وتقول :
-يا ميار يا حبيبتي اطلعي من اوهامك دي…ابيه ذات نفسه قالي أنك صغيرة عليه وهو بيعتبرك اخته…ركزي في
حياتك وشوفي حد غيره الراجل خلاص ارتبط…
-وانا هلاقي حد بالجمال مع فين بس ياربي …الواد كان قطعة نادرة …اثرية كده تتباع في متحف .
ضحكت ليلي وقالت:
-يخربيت عقلك …خلاص يا ستي دوري علي قطعة اثرية تانية وباذن الله هتلاقي …
……