رواية عروس رغما عنها ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

عروس رغما عنها

­ ­ ­ ­ ­

الدموع …هل هي تا*فهة لتبكي أمر بسيط هكذا …ماذا سيحدث في أسوأ الأحوال …سيطردها مديرها …ولكنها كانت تعرف أن تلك الدموع ليس بسبب الخوف من انس …ولكن بسبب الشعور بالعجز …العجز في ساقيها أصبح عائق

close

 

كبير في حياتها ….تشعر أنها مختلفة عن باقي البشر …تري نظرات الشفقة في كل من يراها تسير …لدرجة أن شابة لطيفة عرضت عليها المساعدة اليوم وهي تقطع الطريق …شعور العجز يمز*قها …وشعور الشفقة الذي تراه في

 

أعين الناس يقت*لها حرفيا …هي تواجه أسوأ شعورين بالعالم …الشفقة والعجز …كم تبغض هذا …لا تريد لأحد ابدا ان يشفق عليها …لا تريد …وضعت كفها علي قلبها وهي تغمض عينيها وتقول:

 

-خلاص اهدي يا مرام …اهدي وحاولي تقومي …

حاولت النهوض مرة أخري إلا أن ساقيها تخدلت وسقطت مرة اخر لتصرخ متألمة وهي تشعر بقطعة زجاج

 

تخت*رق جلد كفها …
-حصل ايه ؟!

 

قالها انس بصدمة عندما دخل ووجد سكرتيرته تجلس علي الأرض وهي تصرخ بأ*لم….اقترب انس منها وقال:
-انتِ كويسة يا انسة مرام …حص…

 

ولكن فجأة بهت وهو يري كفها ين*زف …جلس بجوارها لتقول هي بصوت مخنوق:
-اسفة ..اسفة القهوة بتاعة حضرتك اتكبت علي الملفات و …

 

أغمضت عينيها وهي تركز في حديثها لتكرر أسفها مرة اخري:
-سامحني يا استاذ أنس كان لازم اخد بالي …أنا

 

-بس بس اهدي …مش مشكلة بس كفك بينزف و …
قالها وهو يمد كفه ليحتوي كفها ولكن هي أبعدت كفها فقال بتفهم:

 

-تحبي انادي حد يساعدك تقومي طيب ؟!
لحظات وانفج*رت هي في البكاء ليتراجع انس للخلف ويرفع حاجبيه ويقول:

 

-فيه ايه يا انسة مرام أنا قولت حاجة غلط …
لكنها لم ترد عليه واستمرت في البكاء …

 

ارتبك انس اكثر ثم بدأ يعتذر:
-انا آسف لو زعلتك من غير قصد مكنتش اقصد …يا انسة ابوس ايديكي بطلي تعيطي …

 

سحب محرمة من جيبه وقال:

-طيب خدي امسحي دموعك طيب وايدك بتنزل د*م …

 

لكن مرام لم تستجيب له وكأنها أخيرا انفج*رت …اخرجت كل الحز*ن والق*هر الذي في قلبها …القه*ر الذي شعرت به عندما تركها سامر قبل زفافهما …اخرجت مرارة الخيا*نة التي شعرت بها عندما اخبرها سامر انه خطب

 

صديقتها ….واخرجت شعور الخيانة التي شعرت به عندما ارتبط اخاها بفتاة من العائلة التي د*مرت حياتهم منذ سنوات …ان كان ادم نسي فهي لن تنسي الذ*ل الذي تعرضت له والدتها …لن تنساه ابدا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top