ملك …هو بشق الأنفس توصل الي اتفاق جيد مع ليل وهو لا يمكنه أن يخل به وإلا سوف يخ*سر ملك … استعاد اتزانه عندما وجد مرام ترمقه ببرود وقالت:
-ليه اقول لحضرتك …أنا مطلقة فعلا اتجوزت واتطلقت عادي بتحصل …هي فيه مشكلة كوني مطلقة يعني …
ابتلع انس ريقه وقال:
-اكيد لا يا انسه أنا بس اتصدمت
-لا متتصدمش حضرتك ده شئ طبيعي ومش بتكسف منه بس انا بحب تكون ليا خصوصية ومشوفتش اني
مفروض اقولها …هو صحيح كان مفروض اكتب كده في الC.Vوبعتذر اني مكتبتش ..
ابتسم انس وقال:
رواية عروس رغما عنها كاملة جميع الفصول من الفصل الأول إلى الأخير
-حصل خير يا انسة مرام …زي ما قولتي موضوع مش مهم …أنا الاهم عندي الاتقان في الشغل وأنتِ مجتهدة…
أعطته ابتسامة حقيقة جعلت قلبه يخفق بعنف وقالت:
-شكرا يا فندم
………
بعد يومين …
في غرفتها …
كانت حسناء جالسة علي الفراش …شعرها منسدل لأول مرة من زمن …تنظر إلي الصور الفوتوغرافية التي تجمعها بعلي …عينيها ابتلت بالدموع وهي تلتهم تفاصيلهما معا…أنها تشتاق اليه بقوة …تشتاق اليه حتي المو*ت ..لقد ذهب
مبكرا …لم تشبع منه قط. ..بعدما ما*ت علي شعرت حسناء ان حياتها انتهت …شعرت أن الوقت لا يمر …تمنت المو*ت في تلك اللحظة ولازمت الفراش لفترة ولكن كان يجب أن تنهض …تنهض وتحار*ب لأجل أطفالها …كي لا
ينقصهم شئ…وكان ادم هو من شاركها المسؤولية رغم صغر سنه …لطالما ادم ذكرها بعلي….كان رجلا بحق كوالده …رغم ثراء علي الا انه لم يكن أبدا شاب مدلل لا يتحمل المسؤولية ….لقد عمل بعد ما طر*ده والده…عمل بجد كي
ينفق علي عائلته…تخلي عن حلمه بأن يكمل دراسته في كلية الفنون وعمل اي عمل قد تتخيله …ورغم قلة المال إلا أنه كان سعيدا …لم يشعرها يوما أنه حزين …لم يحملها حتي ولو بدون قصد ذن*ب أنه ابتعد عن عائلته بسببها …
الدموع انسابت من عينيها ومسحتها بسرعة وهي تقول بصوت متهدج:
-ابنك ادم هيتجوز اخيرا يا علي …ابننا كبر وهيبني حياته مع بنت جميلة زيه …كان نفسي تكون معانا وتفرح معانا يا
علي …كان نفسي تشوف سعادة اولادك …نفسي امسك ايديك وانا بفرح بأولادي واحد ورا التاني …قلبي بيتح*رق عليك …وحشتني بطريقة صعبة يا علي …كل يوم بدعي اني الحقك وابقي معاك بتمني أن ربنا ياخدني لعنده لما
اجوز اولادنا كلهم.و…
قاطع كلامها طرق علي الباب …أمسكت حسناء الصور بسرعة ووضعتهم في الصندوق واخفته ثم مسحت دموعها
وقالت:
-ادخل …
دخل ادم الغرفة وهو يرتدي حله سوداء تلائمه تماما …شعره الطويل كان مصفف بعناية وعينيه الزرقاء كانت هادئة وعلي وجهه ابتسامة لطيفة وقال:
-مش يالا يا ماما ….جابر عزام مستنينا عشان نكتب الكتاب
اقتربت حسناء منه وقبلته علي جبهته وقالت:
-مش كنا وافقنا علي كلامه أن كتب الكتاب والفرح يكون ..
-لا يا ماما قولتلك مش هدخل فيلا جابر دي ابدا …وبعدين مهرا وافقت علي اللي طلبته يبقي مش مهم …
تنهدت حسناء وقالت:
-بس يا بني …
امسك ادم كفها وقبله قائلا:
-من غير بس يا امي خلاص …
ابتلعت حسناء ريقها وقالت:
-انا حاسس انك ظل*مت البنت دي …يعني كفاية أنها ملهاش بيت خاص بيها وهتعيشها معانا …
هز ادم رأسه مبتسما وقال:
-يا ست الكل دي فرحانة أنها هتسكن معاكي هي تطول …وانا مأجبرتهاش علي حاجة …هي اللي وافقت علي كل
حاجة قولتها …
صمتت حسناء …تعرف أن في الموضوع سر ولكن ادم لن يطلعها وهي لن تضغط عليه كي يتكلم …هي تثق بإبنها
وتعرف ان كل ما يفعله صحيح …هو لن يخطأ ابدا …
ابتسمت حسناء وقالت:
-لحد دلوقتي مش قادرة اصدق انك هتتجوز خلاص يا آدم …كبرت وهتتجوز وبعدها هتجيبلي حفيد …
توتر ادم واختفت ابتسامته ولكن حاول اخفاء توتره وقال:
-يالا يا ست الكل البسي طرحتك عشان نقابلهم عند المأذون ونكتب الكتاب ..
هزت راسها وقالت :