هيوصل كمان ساعة.
فاطمه هي وبتمسح دموعها: احنا بخير روح انت علشان امك و….
أيان بمقاطعه: مش همشي، معنديش غير كده ومتنسيش انك مدينه ليا نمتي في بيتي الخشبي وجه الدور انام في قصر.
ضحكت فاطمه وبصتله وهزت راسها.
اتنفس بقوة وبص للقصر وشتم حميد وطلع برا القصر يعمل مكالمة عديت دقايق ووصل فريق الدعم حاوطوا القصر كله ووقف أيان ونبه الكُل: محدش ينام الليلة مش عايز نمله تعدي على شجرة فاهمين وإلا هتكون عقوبتكم شديده.
كان بيزعق وبص لـ فاطمه اللي واقفه في البلكونه وغمز ليها وابتسم ابتسمت فاطمه وبصت على الغابة اللي قدام القصر كان واقف شخص بطقية ومتداري ظله بس اللي باين برقت بخوف وغمضت عيونها وقالت: لا لا لا.
بصت تاني مكنش موجود ورجلها الشمال كانت بترتعش.
……………………….
في بيت أم حسن الصغير المجاور لـ قصر العشماوي..) ”
نور وحسن كانوا نايمين في اوضة حسن الصغيره وهي كانت حاطه راسها على كتفه وقالت: جه اليوم يا حبيبي وكان في الواقع مش في الخيال.
حسن باس راسها وقالت نور بدموع: أنا قليلة عليك يا حسن.
حسن: اشتغلنا مُحن اهو يبت أنتِ أنا بحبك وانتِ قد علبة المعجون بتاعتي انتِ كتيرة عليا، يكفيني يا ستي لما امشي وسط حُراس قصر العشماوي او في الشارع يتقالي يبختك بمراتك.
ضحكت نور وحضنته وباس راسها وقال: وبعدين بتنكدي عليا يوم فرحنا يا بت.
نور: ني ني ني.
ضحك حسن وشد الغطا.
نور: نفسي هيتكتم هحزين.
حسن ضحك وقال: متجوز عبده الميكانيكي صاحبي انا.
ضحكت نور وسكتت.
…………………
(في حارة قديمة الطراز)
فتح النور أسد في بيت خشبي وقفل الباب وقالت يُسر: احنا جينا هنا ليه والقصر؟
أسد قعد على الكنبة: ده بيتنا.
يُسر قعدت جمبه وحطت راسها على كتفه وقالت: ليه عملت كده فلوسك مكانتش حرام ده ورث ابوك.
أسد باس راسها وقال: مكانتش من تعبي يا بنت جبل كانت من تعب ابويا اللِي ضحك بيها على الناس وعيشنا في حرام بأموال ناس ملهاش ذنب ويا عالم أصحاب المال دي عيالهم أيتام ولا لأ مقبلش على نفسي أكل عيش من مال حرام.
هزت راسها وقرب منه قبلته على شفتيه وقالت: فخورة بيك.
كانت بصاله وقال هو وباصص في عينيها: قبلتِ تعيشي معايا إزاي بعد كل ده يا يُسر.
يُسر بدموع هي وبصالُه: أنا فعلا كنت بكرهك ولما كُنا في إنجلترا قولت لـ مرام: كنت افتكرت اني سندت على جبل ميتهزش ولا يُوقع، بس اتهز ولما اتهز نزل حبي ليه على الأرض ووقع الجبل؛ رضيت بقدري يا مرام أيًا كان رضيت، بس اتقلبت الموازين وربنا نزع الغل تجاهك حبيتك بكل نفس يطلع من جوايا، إزاي محبش اللِي حبني، إزاي مترجعش وأنتَ شلت هم كبير وحُزن الكون مالي قلبك وارفض إنك تكون معايا إزاي ادير ليك دهري وامشي
متهونش عليا يا ابن العشماوي، ولا يهون عليا رمش عينيك يتحرك وتنزل دمعه منه وقتها قلبي ده اللي بينبض علشان هيوقف يا إبن العشماوي.
حضنها أسد وكان بيتنفس بين خصلات شعرها ودموعها نزلت مسح دموعها وقال: يا عفو الله، الكُحل باظ.
ضحكت يُسر وشالها بين إيديه: يا عفو الله.
يُسر بضحك: نزلني.
أسد غمز ليها وقال: هفرجك على باقي البيت.
يُسر ضحكت وباست راسه وكمل وطلع بيها على السلم الخشبي.
…………………….
في صبـاح الـيُّوم الـتالي..)”
كان ماشي حميّد ولابس جاكيت ولابس الطقية وماشي في الشارع كان حاطط إيده في جيبه وطلع تاكسي وقال في نفسه: أنا اللِي هكون كابوس ليكِ يا فاطمة من النهارده كابوس موجود للأبد وهكتّم على نفسك بأنمالي وهكون ليكِ زيّ الخيال.
نزل من التاكسي وقف عند مستودع قديم وكانت رجالة كتيره من الحُراس دخل وفتح الباب كان أحمد قاعد على الكرسي ولفّ وقال: اهلًا يا حميّد الشمندوري.
حميد: أهلًا يا أعور.
كان باصصله وقعد على الطربيزة: طلبت إني اجي يا أعور.
أحمد: وجيت برجلك وأنتَ ترند موتك مغرق الكون وأنا اللِي هربتك يعني أنا الكبير.
حميد: عايز إيه.
أحمد: يُسر.
حميد: موافق، مقابل إنك تاخدها هاخد بنتي وتجهز سفينة جواز سفر أي حاجه يا أعور.
هز راسه أحمد وقال: وهنقتل.
حط قدامُه صورة أسد العشماوي، وأيان العُمراني.
حميّد مسك صورة أيان وضغط عليه وقال: جهز أسلحتك.
أحمد: عيب عليك
أصدر صوت صافرة ودخلوا الشباب بالصناديق وفتحوهُم كانت أسلحة من جميع الأنواع وقال: هنقضي على عيلة العشماوي كلها من يُمنى للخدام العم سعدي.
حميد ضحك ضحكة عالية وقال: ومن أمينة وعيالها لِـ حُراس أيان العُمراني.
أحمد حط قدامُه عدسات لونها أبيض لبس عدسه وبصو ا لبعض وقال حميّد بِغل: بتوقع أسير لأجل يُسر بنت جبل الخديوي.
أحمد بضحكة صفرا وِغلّ: تم نشر بذُور النّفاق يجدع.
يتبع…
في بيت يُسر وأسد..)’
أسد كان بيزمر في العربية وقال: يلا يا يُسر هنتأخر.
يُسر هي وبتقفل الباب: يعم اديني اهو في إي.
دخلت العربية وبصلها بإبتسامه: مفاجأة
يُسر بضحك: في الصباحية ياسي أسد.
أسد: اه يست يُسر.
باس راسها وحطت حزام الأمان وساق كان باصصلها وقال: مبسوطة يا بت جبل.
هزت راسها وضحكت: جدا يا ابن العشماوي.