النقيب علشان استعيد نفسي وأعيش في هدوء تام كونوا بخير وإنسي إن كان ليكِ إبن إسمه أسد لإنك مش أمي، أمي اللي ظلمتوها دفنتها إمبارح بإيدي ملحقتش أشبع بيها ولا تفرح بيا قبل ما تموت ما تتمنوش رجوعي لإني مش راجع… التوقيع… أسد).
كان سايق عربيته ودمعته نزلت هو ولازق صُورة يُسر على الدريكسون وقال: جاييلك يا نُور الهِلال.
وكمل بدموع: جاييلك يا مُسكن جُروح أسد.
يتبع…
حور بإبتسامه قامت على الكرسي ورفعت الرسمه كانت بتشاور على الرسومات: دي أنتِ واللي شيلاها أنا وده عمو أيان، عمو أيان هو البطل بتاعنا، يعني من النهارده هناديلُه بابا ممكن؟!
أيان أختفت بسمته وبص لـ فاطمه وفاطمه بصت ليه وحور كانت بصالهُم وأيان أصابته قشعريره وقال بتنهيده هو
وبيقرب من حور: أنا البطل بتاعكُم يا فُستق.
هز راسه وفاطمه بتوتر بصتلهم وبصت الناحية التانية هي وحاطه إيدها على راسها وشعرها القصير وقالت: حور ادخلي جوه.
حور: ليه.
فاطمه بدموع: ماما ادخلي جوه ارسمي على سريرك، هنتكلم أنا وعمو أيان.
هزت راسها حور وجريت على اوضتها.
فاطمه بدموع هي وبصاله: أنا آسفه.
أيان بتوتر: ولا يهمك هي طفلة.
فاطمه: أنا مش عايزه أفضل هِنا كتير أنا عايزاك تجهزلي بالسبور مزيف انا وحور.
أيان: مستحيل لا حميد هيوصلكم بأبسط الطُرق ده شيطان.
فاطمه دخلت جوه وأيان دخل وراها: فاطمه اسمعيني.
فاطمه بزعيق: أنا مش عايزه بنتي تتعلق بيك فاهم مش عايزه احسسها بنقص عيزاها تنسى إن كان ليها أب اسمه حميد كل ده اللي عيزاه ببساطه، مش عيزاك تتإذي بسببي وقتها والله ما هتعافى من لُوم نفسي.
أيان هو وباصص لـ رجلها الشمال وشاور عليها لما شافها بترتعش أثر جلسات الكهرباء: ومش عايزه تتعالجي أنتِ يا فاطمه؟!
فاطمه بدموع جت تتكلم لمحت التلفزيون شافت حميد وقالت بصدمه: ارفع الصوت.
أيان استغرب ورفع الصوت كان حميد في مؤتمر صحفي مُباشر وقال: أنا طول عمري راجل سياسي ودولي وبفكر في الشعب قبل اللقمه اللِي باكلها، عارفين ربنا ابتلاني بزوجتي هي مريضه نفسيه في مراحل تطور مرضها.
فاطمه هي وبتضحك بهستريا: بيقول ايه هاا انا، انا.
أيان ضغط على أسنانه وقال: الكلب.
جه يقفل الشاشه فاطمه منعته وكمل حميد: مراتي دلوقتي خطفت بنتي حور مش عارف هي فين وأنا بتحسر على بنتي كل ثانية تمر من الوقت فَ اللِي طالبه منكم اللِي يلمح فاطمه مراتي في أي مكان يتواصل معايا لإن حور بنتي وزوجتي كل حياتي، ومراتي هربت من المصحه النفسيه هي وبنتي كل اللي عنده قُلته، انا كأب خايف زوجتي تإذي بنتي هي كان مكانها هنا.
وشاور على عربية فيها ممرضين بتاعت المصحه.
قفل أيان الشاشة وبصلها فاطمه بصتله وبكيت كانت حاطه إيديها على وشها وبتبكي بصوت عالي وكتمت بكاؤها علشان حور.
أيان: فاطمه اهدي.
فاطمه بدموع دخلت في حاله غير طبيعيه بقيت تضرب على رجلها وتقول: ليه ليه.
أيان جري عليها ومسك ايدها وزعق: فاطمه اهديييييي.
هزها وهي استسلمت كانت بتبكي بصوت عالي جرها من ايدها ودخل راسها تحت الحنفيه بتاعت المياه كان شعرها اتبل وهي بتبكي تحت المياه وهديت رفعت راسها وبصتله بدموع وقال هو وبيهزها: انتِ لازم تبقي قوية
فاهمه علشان حور وعلشان نفسك.
فاطمه بدموع هزت راسها وقال هو وباصص ليها: إنهارده آخر يوم يتنفس فيه حميد الشمندوري، آخر يوم يبقى فيه برا السجن.
فاطمه عقدت حواجبها وقال: الخدامة اللِي في القصر بتاعه هتشهد إنه كان بيعذبك وحور هتشهد والدكتورة
هتثبت آثار الضرب اللي على جسمك.
فاطمه بخوف: الخدامه مهددها بـ أهلها و….
أيان بإنفعال: أنا اللي ههتم وأشرف على حمايتها وحالًا تجهزي نفسك هتطلعي على حِوار صحفي، محدش هيإذيكِ
طول مأنا بتنفس.
فتح تيلفونه وأصدر عند حميد في قسم الإخبارت مكان أيان واتحرك هو ورجالته بسرعة.
أيان رن على شخص من القِسم وقال: الو
_حضرة النقيب.
أيان: شُعيب ادي إشارة للفريق والدعم كُله يراقبوا تحركات حميد الشمندوري فورا والقي القبض عليه.
_يا باشا بس بتهمة إيه ده راجل كبير ليه مقامه.
أيان: اعتداء على زوجته بالضرب والعنف، وأنتَ عارف جزاء العنف ضد المرأة يا شُعيب.
_أمرك يا أيان بيه فورًا.
قفل معاه ورن على حسن: أنتَ فين.